عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
أشاد خبراء دوليون مشاركون في أعمال اليوم الأول لقمة إدارة الطوارئ والأزمات، بجهود دولة الإمارات في التعامل مع الطوارئ والأزمات، خاصة النجاح الذي حققته في التعامل مع جائحة «كوفيد 19».
ولفتوا إلى أن التعامل مع الأوبئة يتطلب من المجتمع الدولي التعاون في مواجهتها، وأن تكون الدول قادرة على الكشف المبكر عن «الجائحة»، والتعامل معها بجدية.
وأكد البروفيسور واهيغورو بال سيدهو، مدير مركز الشؤون العالمية في الأمم المتحدة، أهمية الدور الذي لعبته دولة الإمارات في مواجهة جائحة «كوفيد 19»، والسيطرة على انتشارها باتخاذ الإجراءات الاحترازية والاستباقية التي وضعت حداً لانتشار المرض، وكانت من الدول الأولى التي أعلنت انتصارها على انتشار «الجائحة».
وأشار إلى الإمارات لديها القدرة والإمكانات والعلاقات الدبلوماسية التي تمكنها من لعب دور دولي للتنسيق بين الدول، وإيجاد الحلول للتعامل مع التهديدات الصحية الناجمة عن انتشار الأوبئة، أو تلك التي تتعلق بالأمن السيبراني.
وحذر سيدهو من الأوبئة التي تنتقل للإنسان من خلال الحيوانات ونسبتها تتعدى الـ70%، خاصة مع التعديات التي يفرضها الإنسان على الطبيعة وعوامل تغير المناخ، بالإضافة إلى الأوبئة التي تأتي من المختبرات البيولوجية والتي يكون السبب في انتشارها الخطأ البشري، وهو ما يتطلب توحيد المعايير في التعامل مع الأوبئة.
من جانبه، أكد ريتشارد هانا مستشار رئيسي في وزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث النيوزلندية، أهمية القمة في تبادل الخبرات بين المشاركين كافة، وعرض تجارب الدول المختلفة في مواجهة الأزمات، بالإضافة، إلى استشراف مستقبل القطاع، وتعزيز منظومة الاستجابة في مواجهة التحديات.
وقال هانا، إن الإمارات تعد نموذجاً عالمياً بارزاً في مواجهة الطوارئ على الصعيدين الإقليمي والدولي، والذي كان واضحاً من خلال جهودها في التصدي لجائحة «كوفيد 19» محلياً ودولياً.
وأكد الدكتور أرهاسينا سوباهيلواكان، مدير مركز الخدمات المناخية التطبيقية في وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ الإندونيسية، أهمية القمة في استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات حول العالم، ومستقبل إدارة الطوارئ في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة.
وقال سوباهيلواكان، إن المرحلة تتطلب الاستفادة من التقنيات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر والكوارث والأزمات للحد من آثارها وانعكاساتها.
