أبوظبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، تحتفي الأمانة العامة للجائزة غداً الثلاثاء بالفائزين بالجائزة المحلية (جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بالإمارات) في دورتها الخامسة 2023 في قصر الإمارات بأبوظبي، حيث أظهر الفائزون جدارتهم وتميزهم بكافة معايير الجائزة بإنتاج أفضل أصناف التمور، لتكون قدوة لبقية المزارعين وتشجيعهم على التنافس للفوز بالجائزة.
أكد ذلك الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وأضاف: لا ننسى بأن المكانة الرائدة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لم تأت من فراغ، بل بفضل الرعاية التي حظيت بها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، فقد حرصت الأمانة العامة للجائزة على ترجمة رؤية القيادة الرشيدة، عبر تحفيز وتكريم مزارعي نخيل التمر بالإمارات الفائزين بفئات جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بالإمارات، بإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وبالتعاون مع شركة الفوعة.
الفائزون بالجائزة المحلية
من جانبه، فقد أشار الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة، بأن جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بالإمارات التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع شركة الفوعة، قد استقطبت خلال دورتها الخامسة نخبة من أصحاب المزارع المتميزين على مستوى الدولة، بلغ عددهم 125 مزارعاً ممن لديهم أفضل وأجود أصناف النخيل بدولة الإمارات العربية المتحدة، تركزت منافساتهم ضمن خمس فئات، حيث تم اختيار الفائزين وفقاً للمعايير والآليات المعتمدة،
كما أشاد محمد غانم المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، بجهود الأمانة العامة للجائزة في الإشراف وتنظيم جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بالإمارات، هذه الجائزة التي تجسد مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة تجاه مزارعيّ النخيل بالدولة. حيث تسعى شركة الفوعة جاهدةً إلى خدمة مزارعي نخيل التمر بالدولة، بالتعاون مع الأمانة العامة للجائزة، والتي تهدف إلى تكريم المزارع المتميز والمزارع المبتكر بالإمارات، لإيجاد نموذج يحتذى به وسط مزارعي النخيل ونقل تجاربهم المتميزة للآخرين، بناء على تقرير اللجنة الفنية المؤلفة من خبراء يمثلون كلاً من وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركة الفوعة.
فخر بالشجرة المباركة
استهدفت جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بالإمارات المزارعين المنتجين للتمور على مستوى الدولة والمسجلين لدى شركة الفوعة، لتكون منصة لتقدير وتكريم المواطنين أبناء الإمارات، الذين قدموا إسهامات جليلة في هذا المجال.
يقول خليفة بطي محمد خليفة الشامسي، الفائز عن فئة المزرعة الكبيرة: إننا تعلمنا من الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الاهتمام بالزراعة وجعلنا حب شجرة نخيل التمر على وجه الخصوص نصب أعيننا، بل مشينا على خطاه حتى أضحت مزارع نخيل التمر بالإمارات تضاهي أفخم المزارع بالعالم، وتتميز المزرعة بأجود أصناف (خلاص، فرض، بومعان)، بالإضافة إلى الالتزام بكافة معايير ومتطلبات الزراعة النظيفة وفق اشتراطات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومعايير شركة الفوعة، حتى أضحى النظام الإداري بالمزرعة أحد أهم العناصر التي اعتاد عليها كامل فريق العمل بالمزرعة وميزها عن غيرها من المزارع، وعليه استحقت الفوز.
وعن فئة المزرعة فوق المتوسطة، فاز بالمركز الأول علي سعيد حمودة خميس العرياني، حيث يقول: «الجائزة تمثل قيمة مضافة له على غيرها من الجوائز التي حصل عليها، وشرف عظيم لنا الفوز بها». وأضاف أن «الفوز بالجائزة لم يأت من فراغ، بل من جد واجتهاد وعلاقة عشق بين الأرض والإنسان وشجرة نخيل التمر، فهذه شجرة زايد، رحمه الله، تعلمنا منه حب النخلة والعناية بها، فكلما أعطيتها من روحك أعطتك من خيرها الكثير، وهذا ما هو حاصل في المزرعة.
وعن المزايا التي أهلت المزارع سيف راشد سعيد هاشل الزحمي، للفوز بالمركز الثاني عن فئة المزرعة فوق المتوسطة، يقول: لدينا مزرعة نموذجية، بفضل الله، وبدعم شيوخنا حفظهم الله، ونحن حريصون على تطبيق نظام الممارسات الزراعية الجيدة، أو ما يعرف بـ (جلوبال جاب)، بما يضمن سلامة وأمان الغذاء والعاملين على إنتاجه وفق أسس مستدامة للممارسات الزراعية.
تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة
قال خميس محمد خميس فريح القبيسي، الفائز بالمركز الأول عن فئة المزرعة المتوسطة، إن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة يؤدي إلى تطوير الممارسات الزراعية وتطبيق معايير معتمدة لجودة الإنتاج الزراعي بما يحقق: سلامة الغذاء، رفاهية العمّال والإدارة المستدامة للبيئة. وتميزت المزرعة بوجود محطة لتحلية المياه الجوفية، بالتالي تصل المياه إلى أشجار النخيل بجودة عالية، صالحة للري، فتعطي أجود الثمار وأفضلها.
حب الأرض والزراعة
ينصح راشد حمد مصبح فارس الشامسي، الفائز بالمركز الثاني عن فئة المزرعة المتوسطة، المزارعين بأن يقفوا على رأس عملهم في المزرعة، وقال: لولا الحب الكبير الذي يربط بيني وبين أشجار المزرعة لما كان الفوز بالجائزة. وقال: هذا لم يأت من فراغ، بل مما تعلمناه من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيب الله ثراه، علمنا أن العمل بإخلاص وإتقان، وحب الأرض والزراعة، فهو القائل: أعطوني زراعة، أضمن لكم حضارة.
شغوف بالزراعة
يقول خليفة سهيل علي ربيع المزروعي، الفائز بالمركز الأول عن فئة المزرعة الصغيرة: أنا شغوف بالزراعة وحبي لها جعلني أبحث عن أفضل الممارسات الزراعية المطبقة داخل وخارج الدولة، مما أعطاني فرصة لتطبيقها في مزرعتي وحققت بها الفوز، وأنصح جميع المزارعين أن يولوا العناية اللازمة للأرض والزراعة فهي السند والأمل، وفيها الخير كله وهذا ما تعلمناه من القيادة الرشيدة حفظهم الله ورعاهم.
بركتنا التي لا نتخلى عنها
تقول موزة محمد بخيت الحميري،الفائزة بالمركز الثاني عن فئة المزرعة الصغيرة: فخورة جداً بالفوز بهذه الجائزة، ونشكر شيوخنا الكرام في خدمة المواطنين وخصوصاً العاملين في القطاع الزراعي، فشجرة نخيل التمر عمتنا، وهي اللي ربتنا، أكلنا منها وتربينا في ظلها وعاشت معنا في كل الظروف، فهي بركتنا التي لا نتخلى عنها. وأضافت: نحن تعلمنا من المغفور له الشيخ زايد عشق الصحراء بما فيها وما عليها، حيث ارتبط بقيمها المتمثلة في الشهامة والفروسية وكرم الضيافة والهدوء، وهذا العشق الرائع انتقل إلينا، نحن أبناء الإمارات، عشقنا الصحراء ونخيلها وزاد اهتمامنا بالشجرة المباركة نتيجة لدعم الشيوخ لنا، حفظهم الله.