عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، أنه تم إرسال 67 طائرة وشحنة مساعدات متنوعة، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات والمؤسسات الدولية والإنسانية، لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب كلاً من سوريا وتركيا، وذلك منذ وقوع الزلزال في السادس من شهر فبراير الماضي، وحتى تاريخ الأسبوع الأول من مارس. وأشارت المدينة، إلى أن الشحنات التي تم إرسالها تضم أكثر من 2744 طناً من المساعدات المتنوعة، أبرزها المساعدات الطبية ومواد الإيواء والمواد الغذائية، وغيرها من المستلزمات الضرورية المستخدمة في أوقات الأزمات والطوارئ والكوارث الطبيعية. وأفادت بأن قيمتها الإجمالية تبلغ 13 مليون دولار تقريباً، لافتة إلى أن هناك المزيد من الشحنات يتم العمل على إرسالها خلال الفترة المقبلة، حيث يتم العمل على تنسيق مزيد من الشحنات والمساعدات لتعزيز عمليات الاستجابة الطارئة للمتضررين من الزلزال. وقالت: إنه «بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تلتزم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدعم المجتمعات المتضررة بالموارد التي تحتاجها للتعافي وإعادة البناء». وذكرت المدينة أنها نسّقت المساعدات عبر جسرين جويين، حيث سيّرت 13 عملية نقل جوي، منها 5 رحلات جوية تحمّل تكلفتها صندوق الأثر الإنساني العالمي التابع للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بينما تكفلت طيران الإمارات بـ 8 رحلات أخرى، وتم نقل أكثر من 328.5 طن عبر هذه الرحلات الجوية. وأشارت إلى أن جميع هذه الرحلات الجوية (13 رحلة)، حملت مساعدات قدمتها المنظمات الدولية من خلال مستودعاتها ومخازنها في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
943 ألف مستفيد
وأفادت بأن إجمالي عدد المستفيدين من المساعدات عبر هذه الرحلات الجوية، بلغ 943 ألف شخص في سوريا وتركيا، بخلاف عدد المستفيدين من بقية عدد شحنات المساعدات والبالغة 76 شحنة ورحلة جوية.
وبينت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، أن آخر الرحلات الجوية حتى الآن، انطلق قبل أيام عدة، حيث تم إرسال طائرة مساعدات غادرت من مطار آل مكتوم الدولي في دبي متجهة إلى دمشق، وعلى متنها 29 طناً من مواد إغاثية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وذكرت أن هذه الطائرة حملت مواد الإيواء المختلفة، وأبرزها البطانيات والمصابيح الشمسية، ويستفيد منها أكثر من 36 ألف شخص تضرر من الزلزال. ونوهت بالدور الذي قامت به المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، حيث حشدت المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة التي تستضيفها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية مواردها استجابة للمتضررين من الزلزال. وأكدت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، أن هذه الاستجابة الإنسانية المستمرة تسلط الضوء على أهمية التعاون والتنسيق بين الشركاء الدوليين لتلبية الاحتياجات العاجلة للمجتمعات المتضررة، وأعلنت أنه وصلت المساعدات المرسلة من مخزون المنظمات الدولية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي إلى أكثر من 50 دولة خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري.
وذكرت أن في العام 2022، دعمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بشكل مباشر العديد من الاستجابات الإنسانية من خلال صندوق الأثر العالمي، بما في ذلك الأزمات التي طرأت في أوكرانيا، وأفغانستان، والسودان، وليبيا، والصومال.
وقالت المدينة إنه «بصفتها المركز الإنساني العالمي الرائد، تواصل الاستفادة من شبكتها الواسعة ومواردها لدعم المجتمع الإنساني لاستجابة إنسانية عاجلة، واستعداد أفضل لحالات الطوارئ، وعمل إنساني أكثر استدامة».
أكبر مركز إنساني لوجستي عالمي
تعد المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، أكبر مركز إنساني لوجستي عالمي، وتصل مساحة المدينة إلى 145 ألف متر مربع، وتقدم الكثير من الخدمات، أبرزها تسهيل التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة إليها. وتسهم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في توفير الدعم اللوجستي للمنظمات الدولية التي تنطلق أعمالها من المدينة، حيث يتم التعاون والتنسيق في العمل الإنساني العالمي الذي تحرص عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعد دولة الإمارات سباقة للغاية في الاستجابة للطلب المتزايد من المجتمع الإنساني من خلال المساهمات السخية والمساعدات المباشرة. ويعتبر الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات والبنية التحتية اللوجستية الممتازة أمراً مهماً وحاسماً بالنسبة لعمليات المنظمات الإنسانية، وتعمل دولة الإمارات باستمرار على تسهيل عمليات الاستجابة للاحتياجات الإنسانية على الصعد كافة.
وتمكن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، المنظمات الإنسانية الدولية من الوصول إلى ثلثي سكان العالم بسهولة وفي غضون من 8 ساعات، وهو ما يجسد وصول العمل الإنساني في الإمارات إلى مستوى احترافي عالٍ للغاية، وتضاعفت مساحة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، منذ نشأتها في عام 2003، 5 مرات خلال 20 عاماً، نظراً لزيادة الطلب على المساعدات، وحاجة الوكالات إلى المزيد من المساحات والدعم اللوجستي
وبدأت «المدينة» بنحو 30 ألف متر مربع من المستودعات، واليوم تجاوزت 145 ألف متر مربع، ويوجد بها قرابة 89 منظمة ومؤسسة إنسانية، منها 10 منظمات ومؤسسات دولية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وتعمل إقليمياً انطلاقاً من دبي.
