عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن «برنامج خبراء الإمارات» انضمام خمسة خريجين إلى «زملاء البرنامج» الذين تخرجوا خلال عام 2021 ضمن 46 خريجاً أكملوا متطلبات البرنامج منذ انطلاقه.
ويعد «برنامج خبراء الإمارات» الذي أطلق خلال شهر يناير عام 2019 منصة للخبراء المتخصصين في دولة الإمارات، تهدف إلى إعداد قاعدة متنوعة من الكوادر الوطنية التي تسهم في دفع التنمية ورسم مستقبل مختلف القطاعات في الدولة.
وشملت مجموعة الخريجين الذين انضموا إلى «زملاء برنامج خبراء الإمارات» عمر البريكي رئيس المفاوضات - مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، الذي يضطلع مع سجل استثنائي في مجالات الطاقة المتجددة والتغير المناخي حالياً بمهمة إيجاد حلول مستدامة لتغير المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة.. وبصفته رئيس المفاوضات في مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، فإنه يلعب دوراً فاعلاً في رسم معالم استراتيجية مؤتمر «كوب 28» الذي ستستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادة المفاوضات المتعلقة به.
وقال عمر البريكي: «إن استضافة مؤتمر (كوب 28) هو شأن بالغ الأهمية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها الدولة اجتماعاً من هذا النوع وذلك خلال ظروف محورية بالنسبة للعمل المناخي، وقال: «نريد أن نحقق تأثيراً إيجابياً يقود إلى ما نتطلع إليه».
وأضاف البريكي أن التنمية الاقتصادية المستدامة والعمل المناخي أمران متلازمان، مشيراً إلى أن الزمالة التي حصل عليها من مدرسة جاكسون للشؤون الدولية التابعة لجامعة ييل الأميركية ستمكنه من الاطلاع العميق والمكثّف على الأساليب المختلفة المعتمدة في مختلف البلدان وما تحققه من نتائج وتأثير، مما يمنحه القدرة على تقديم توصيات فاعلة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتضم المجموعة كذلك نوف الهاملي، المديرة المساعدة لبرنامج كوادر ومكتب التوعية العامة بالأبحاث في جامعة نيويورك أبوظبي والتي تعمل حالياً مديراً مشاركاً في جامعة نيويورك أبوظبي، ويثري تفكيرها القائم على الابتكار سعيها إلى ردم الهوة بين القطاعات لإنجاز نموذج متنوع من الابتكار.. وتكمن تطلعات الهاملي في بناء القدرات البحثية لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال برنامج كوادر، وتوضيح أهمية البحث عبر تطبيقه في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إضافة إلى قيمته في تحقيق التقدم المستمر للدولة.
وقالت الهاملي: «إن هدفي تأسيس تجمع للمواهب البحثية وإعداده، مضيفة أن صنع السياسات يجب أن يسترشد بالأبحاث، لذلك أرغب في تطوير نموذج يمكّن الحكومة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية من التعاون الهادف لاتخاذ قرارات أكثر فاعلية قائمة على بيانات وافرة». وأضافت: «رغم أن عملية كهذه ستكون معقدة، إلا أنها تدفع بلدنا واقتصادنا قدماً إلى الأمام».
الرقابة النووية
تضم المجموعة ميرة المهيري، مهندس تفتيش أول في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وهي أول إماراتية تعمل مفتشة أمان نووي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.. وإضافة إلى سجلها الحافل بالإنجازات، جرى اختيارها واحدة من أصغر أعضاء مجالس الإدارات في الدولة، حيث تعمل في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، فيما حصلت ميرة المهيري على شهادات متخصصة في مفاهيم عدم الانتشار ونزع السلاح ومكافحة الإرهاب، وشاركت في «منتدى كامبريدج لصناع السلام الشبابي» لتعزيز الحوار بين الأديان.
ورغم كونها مهندسة في المجال النووي، إلا أن هدف ميرة يكمن في تبسيط عملية صنع السياسات، بحيث تكون أكثر فاعلية ومستندة على بيانات الأبحاث، ومن هذا المنطلق نجحت في تأسيس إطار عمل لكيفية تطوير السياسات في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار الستين عاماً القادمة والذي يتم تنفيذه حالياً.
وقالت ميرة المهيري: «إن تصميم الأطر التنظيمية، وربط الاستراتيجيات لإنجاز السياسة المنشودة يسعدني كثيراً؛ لذلك أقوم بهذا العمل بلا كلل، مضيفة أن التأثير الذي تطمح إلى إنجازه في دولة الإمارات العربية المتحدة يتعلق بقطاعات السياسة النووية، وصنع السلام وإدارة المواهب وتطويرها».
شركة طاقة
ومن المجموعة علي الشمري مدير الأصول الدولية في منطقة الخليج لدى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، الذي يؤدي حالياً دوراً مؤثراً في شركة طاقة، متمثلاً في إدارة أصول العديد من استثمارات المرافق في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، كما يشغل منصب رئيس مجلس الشباب في الشركة مع تفويض بتعزيز مشاركة الشباب في أنشطتها.
وحصل الشمري، خلال مسيرته الأكاديمية، على «جائزة الشيخ زايد»، وطور خلال مشاركته في برنامج خبراء الإمارات «استراتيجية هيدروجين متكاملة» تحت إشراف معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، فيما يسعى إلى أن يكون جزءاً من الفريق الذي يقود التحول في قطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويستشرف علي الشمري الفرص الكامنة في المستقبل، ويطمح إلى أن يكون قطاع الطاقة في دولة الإمارات أكثر استدامة وبأسعار معقولة وشاملة.
وقال الشمري: «أسعى إلى رد الجميل لبلدي ومجتمعي، مضيفاً أن تجربته مع برنامج خبراء الإمارات كانت فرصة لإحداث التغيير ومكنته من الاستفادة من جهود الجهات المعنية الوطنية المختلفة لدعم فريق القيادة المسؤول عن قيادة التحول في قطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بطريقة منظمة ومتكاملة».
ويستمر «زملاء برنامج خبراء الإمارات» بالعمل على تقديم الأفكار المبتكرة، والاستفادة من التكنولوجيا ونماذج الأعمال، سعياً إلى توظيفها في خدمة التنمية الوطنية المستدامة، ويسعى المشاركون دائماً إلى البقاء في طليعة الابتكار في قطاعاتهم، بغية إيجاد الحلول المبدعة ومعالجة الأسئلة المطروحة حالياً، مما يصب في خدمة مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
