عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أظهرت نتائج المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء لعام 2022، حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في 22 مؤشراً تتعلق بمجالات العمل والديموغرافيا، الزراعة، والبيئة، والطاقة، بحسب ما أكدته التقارير والمؤسسات الدولية المختلفة المعنية بمؤشرات التنافسية العالمية.
كما حصلت الإمارات في نفس المجالات، على المركز الثاني عالمياً في 4 مؤشرات، والمركز الثالث في مؤشر واحد، والرابع في مؤشرين، والخامس في مثليهما، بالإضافة إلى المركز من السادس وحتى العاشر عالمياً في 7 مؤشرات.
وتتعلق هذه النتائج، بما حققته الدولة من إنجازات عالمية خلال العام الجاري في مجالات، العمل والتعليم والصحة والمجتمع والتوازن بين الجنسين والسكان والثقافة والأمن الغذائي والطاقة، والبيئة، والمياه، والزراعة.
وفقاً لإصدار المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء عن أرقام الإمارات لعام 2022، فقد حققت الإمارات المركز الأول في الكثير من مؤشرات التنافسية العالمية الأخرى في مجالات «الاقتصاد والتجارة العالمية والسياحة والسفر والاتصالات والتكنولوجيا»، لتكون الإمارات بين أفضل دول العالم في نتائج مؤشرات التنافسية العالمية.
وتؤكد المؤسسات الدولية وتقارير التنافسية العالمية لعام 2022، وعام 2021، أن دولة الإمارات حققت قفزة نوعية في الحصول على المراكز الأولى عالمياً في مختلف المؤشرات العالمية، وهو ما يسهم في تعزيز مكانة الدولة عالمياً وتطوير استراتيجيات التخطيط والتمكين لتحقيق الأهداف المستقبلية واستشراف المستقبل.
وترجع النتائج إلى ما تتمتع به دولة الإمارات من قدرات وإمكانيات هائلة في مختلف القطاعات والمجالات، وتعكس إنجازات الدولة لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021، ومستهدفات التنمية الشاملة 2030.
ومن أبرز المؤشرات التي أشارت إليها النتائج الإحصائية للمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في 5 مؤشرات تتعلق بالتعليم عن عام 2022، هي: مؤشر الالتحاق بالتعليم الابتدائي، مؤشر الالتحاق بالتعليم الثانوي، ومؤشر الالتحاق بالتعليم العالي، وهذه المؤشرات الثلاثة وفق نتائج تقرير الفجوة بين الجنسين العالمية.
كما حلت الإمارات الأولى عالمياً في مؤشر التدفق الصافي للطلاب الدوليين، حسب ما أظهره تقرير التنافسية الرقمية العالمية، وأيضاً حصلت الدولة على المركز الأول عالمياً في انتقال طلبة التعليم العالي داخل الدولة، وفق تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمة، بينما جاءت الإمارات في المركز الخامس عالمياً في مؤشر التلمذة الحرفية، بناء على تقرير المواهب العالمية لعام 2021.
وبالنسبة للمجتمع، نالت الدولة المرتبة الأولى على مستوى العالم في مؤشر قلة نسبة الإعالة، وهو ما أكده تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022، وكذلك في مؤشر الثقة العامة في السياسيين، حسب ما ورد في مؤشر الازدهار لعام 2021.
أما في مجال التوازن بين الجنسين، فتمكنت الإمارات من أن تكون الأول عالمياً في مؤشر المرأة في البرلمان، وهو ما أكده تقرير الفجوة بين الجنسين العالمية لعام 2022، والثامنة عالمياً في مجال الفرص القيادية للنساء، بناء على نتائج تقرير مؤشر تنافسية المواهب العالمية 2022.
وفي مجال العمل، حققت الإمارات المكانة الثانية عالمياً في مؤشر كبار المدربين المختصين، بناء على تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022، بينما جاءت في المرتبة الرابعة في مؤشري توافر العمالة الماهرة وتوفر الخبرات العالمية، بحسب ما ورد في تقرير الكتاب السنوي لتنافسية العالمية، وتقرير التنافسية الرقمية العالمية على التوالي.
كما حلت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر قلة عدد كبار السن من السكان، وهو ما أكده تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022، بينما حازت على المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الثقافة الوطنية، حسب نتائج نفس التقرير.
وكان ترتيب دولة الإمارات عالمياً في الأمن الغذائي، من أفضل النتائج، حيث حققت المراكز الأول في 7 مؤشرات، هي: توافر مرافق تخزين المحاصيل، والمعايير الغذائية وتوفر آليات السلامة الغذائية وقلة تدهور الأراضي واستراتيجية الأمن الغذائي وتوافر برامج تمويل الأمن الغذائي والقدرة على تخزين الطعام بأمان، وجميع هذه المؤشرات وردت في المؤشر العام للأمن الغذائي العالمي 2022.
بينما جاءت الإمارات في المركز الخامس عالمياً في مؤشر التعريفات الجمركية على الواردات الزراعية.
الرؤية الاستشرافية
عن نتائج الطاقة والمياه، أشارت أرقام المؤسسات الدولية التي رصدها المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى أن الإمارات الأولى بالعالم في مؤشر البنية التحتية للطاقة، وأيضاً في إجمالي إنتاج الطاقة المحلية، بناء على تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022، وأيضاً الأولى عالمياً بمؤشر الوصول إلى الكهرباء من إجمالي السكان، بناء على تقرير مؤشر أهداف التنمية المستدامة.
ونالت المركز السادس عالمياً في مؤشر إنتاج المياه حسب مؤشر الازدهار 2021، وحققت الدولة المركز العاشر عالمياً في مؤشر الرضا عن جودة المياه، بناء على مؤشر التقدم الاجتماعي.
ورصدت الإحصاءات أبرز النتائج في المجال البيئي، وهي المركز الأول في مؤشر الرضا عن جهود المحافظة البيئية بناء على مؤشر الازدهار 2021، والسابع عالمياً في مؤشر القوانين البيئية والعاشر عالمياً في مؤشر مشاكل التلوث، وهما بناء على ما تضمنه تقرير الكتاب السنوي للتنافسية والعالمية 2022.
ما حققته دولة الإمارات في المؤشرات الدولية الخاصة بالعام 2022، تأكيد على صواب الرؤية الاستشرافية الطموحة للقيادة الرشيدة التي وضعت خريطة طريق مبتكرة وفق أولويات ومؤشرات وطنية، واليوم تنجح دولة الإمارات بالوصول إلى أهدافها، بما يعكس الحصيلة الثرية من الإنجازات التي حققتها الدولة، بعد تنفيذ حزمة من السياسات والإجراءات التنافسية المعززة لاستراتيجيات التنمية المستدامة.
وتجسد النتائج الشاملة للمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن دولة الإمارات تمتلك كل مقومات الريادة، وبفضل الرؤية الواضحة تتقدم الدولة بشكل مستمر وبكفاءة عالية وتعمل وفق أفضل الممارسات والشفافية ضمن برامجه.
وقد تحققت هذه النتائج الباهرة بفضل سياسة الإمارات التي تقوم على التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ البرامج والمشاريع التي تصب في مصلحة الوطن وتقدمه، وهي محصلة طبيعية ونتيجة مباشرة للجهود العظيمة لمؤسسات الدولة على اختلافها، وأبناء الدولة والمقيمين على أرضها.
