السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برؤية خليفة ومتابعة محمد بن راشد.. انطلاق «القمة العالمية للحكومات 2022»

محمد بن راشد خلال حضوره إحدى جلسات القمة وإلى جانبه سعود المعلا وحمدان بن محمد ومكتوم بن محمد وأحمد بن سعيد ونهيان بن مبارك وصقر غباش ومحمد القرقاوي ونخبة من كبار المسؤولين الدوليين
30 مارس 2022 01:30

دبي (الاتحاد)

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش إلى جانب عددٍ من الشيوخ والوزراء والمسؤولين، جلسة رئيسية بعنوان «حوار مع المدير العام لصندوق النقد الدولي» ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2022، تحدثت فيها معالي كريستالينا جورجيفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، عن أبرز المستجدات العالمية، من ضمنها الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والتعافي من «كوفيد- 19»، وديون الدول الفقيرة، وأدارها ريتشارد كويست من قناة «سي إن إن».
وعبر «تويتر»، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن القمة العالمية للحكومات منصة عالمية، ونفاخر بالجهود الوطنية في تطوير كافة مناطق الدولة.
وقال سموه: «مع انطلاق القمة العالمية للحكومات في آخر يومين من إكسبو.. استقبلت سلطان بروناي وحضرت جانباً من جلسته.. وناقشنا تطوير علاقاتنا الثنائية.. ودور القمة الحكومية في تطوير معارف وقدرات حكومات العالم».
وتابع سموه: «كما حضرت اليوم أيضاً جانباً من جلسة رئيسة صندوق النقد الدولي.. ضمان الاستقرار المالي الدولي هو ضمان لاستقرار العالم.. ولا بد من فصل جهود التكامل المالي الدولي عن الخلافات السياسية».
وأضاف سموه: «كما حضرت اليوم أيضاً ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات إطلاق استراتيجية أم القيوين للاقتصاد الأزرق بحضور أخي الشيخ سعود بن راشد المعلا.. القمة منصة عالمية.. ونفاخر بالجهود الوطنية في تطوير كافة مناطق الدولة».

  • محمد بن راشد في حديث مع سعود المعلا خلال الجلسة التي حضرها سموهما وإلى جانبهما حمدان بن محمد ومكتوم بن محمد وأحمد بن سعيد
    محمد بن راشد في حديث مع سعود المعلا خلال الجلسة التي حضرها سموهما وإلى جانبهما حمدان بن محمد ومكتوم بن محمد وأحمد بن سعيد

3 قراءات استشرافية
تطرق معالي محمد القرقاوي إلى 3 قراءات استشرافية للمستقبل، الأولى أن سرعة التغيير القادمة أكبر بكثير مما نتوقع، والثانية أنه لا وجود لمسلّمات عند التعامل مع المستقبل، والثالثة أن شراكات الحكومات مع الشركات في المستقبل ضرورة وليست ترفاً.
وقال محمد القرقاوي، إن ما حدث في السنوات العشر الماضية من تطورات علمية واقتصادية واجتماعية وتقنية يفوق ما حدث في مائة سنة مضت، وما حدث في آخر عامين يفوق ما حدث في السنوات العشر التي سبقتهما، والقادم سيكون أسرع بكثير.
وأضاف رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن الاقتصاد الرقمي تضاعف 8 مرات في آخر عامين، ليصل إلى 4 تريليون دولار، كما تضاعف التعليم عن بُعد 11 مرة في آخر عامين، وزاد التطبيب عن بُعد بنسبة 154%، فيما سيبلغ حجم السوق الخاص به 400 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وستتضاعف أعداد الأجهزة المتصلة ب«الإنترنت» من 26 مليار جهاز بنهاية العقد الماضي إلى خمسين مليار جهاز في عامين فقط. وعن عدم وجود مسلّمات في التعامل مع المستقبل، قال محمد القرقاوي: «نبدأ 2022 والشكوك تحيط بهذا المفهوم، وسط انقسامات عالمية لم يسبق لها مثيل، وكأننا مقبلون على عالم جديد غير الذي نعرفه وغير الذي تعودنا عليه».
وأضاف: «كان الاعتقاد أن التحالفات الاستراتيجية العالمية والالتزامات القانونية الدولية والقيم المشتركة بين الأمم من المسلمات.. لتنقلب الموازين فنرى في عام 2022 حرباً في قلب أوروبا وموجات من ملايين اللاجئين.. كنا نعتقد أن العالم استقر عبر اتفاقيات ومعاهدات في مجالات أمن الطاقة ومستقبلها، وها نحن اليوم أمام أسئلة أكثر من الإجابات في هذا المجال».

  • محمد بن راشد في حديث مع سعود المعلا
    محمد بن راشد في حديث مع سعود المعلا

القمة.. أهداف أساسية
حدد معالي القرقاوي الأهداف الأساسية للقمة العالمية للحكومات، بأنها تجيب عن أسئلة المستقبل، وتستشرف أهم التطورات في عالمنا اقتصادياً وعلمياً وتقنياً وسياسياً، وتقريب المسافة بين الحكومات وبين ما ينتظرها من تطورات وتغيرات قادمة في المستقبل، مشيراً إلى أن هدفها مع نهاية أعمال دورتها الحالية سيتمثل في محاولة معرفة بعض الإجابات ومساعدة الحكومات على تحديد الأولويات ورصد التحديات.
وأكد أن القمة تسعى لتوضيح الصورة وإبراز الفرص وكشف التحديات التي يحملها المستقبل في موضوعات أمن الطاقة، ومستقبل التغيرات المناخية، والتطوير الحكومي، والثورة الجديدة في العملات المشفرة ودور البنوك المركزية.
واستعرض رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات محطات فارقة في تاريخ القمة لتي نجحت في استشراف تحولات عالمية جذرية، وقال إن القمة عبر دوراتها السابقة لفتت أنظار الحكومات لما ينتظرها من فرص وتحديات.
وذكّر باستشراف القمة العالمية للحكومات في دورة عام 2018 مستقبل الأوبئة، لافتاً إلى أن الاستشراف وتعزيز الجاهزية للتحديات مثل العنصر الأهم في معادلة الحكومات التي نجحت في اختبار «كوفيد - 19».
وتطرق رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات إلى استشراف القمة في دورة عام 2016 مستقبل تكنولوجيا التعاملات المالية «البلوك تشين» والعملات الافتراضية والمشفرة، وتوقع لها نمواً هائلاً، وقال: «اليوم تحاول الحكومات أن تتعايش مع واقع وجود أصول مشفرة تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار حول العالم».

  • محمد بن راشد خلال حضوره إحدى جلسات القمة وإلى جانبه سعود المعلا وحمدان بن محمد ومكتوم بن محمد وأحمد بن سعيد ومنصور بن محمد
    محمد بن راشد خلال حضوره إحدى جلسات القمة وإلى جانبه سعود المعلا وحمدان بن محمد ومكتوم بن محمد وأحمد بن سعيد ومنصور بن محمد

الواقع الافتراضي والميتافيرس
قال معالي  القرقاوي، إن القمة العالمية للحكومات استضافت منذ عدة سنوات حواراً حول تقنيات الواقع الافتراضي مع رائد الأعمال العالمي إيلون ماسك، واليوم أصبحت تقنيات الميتافيرس وإمكانياتها الهائلة وتطوراتها السريعة حديث العالم، وسط توقعات أن يبلغ حجم هذا القطاع 800 مليار دولار خلال العامين المقبلين.
وأشار إلى أن القمة ناقشت عبر السنوات الماضية العديد من المواضيع الحيوية مثل الأمن السيبراني وتحدياته، والأمن الغذائي ومستقبله، والتغيرات المناخية وما تحمله لمستقبل الإنسان، والطاقة النظيفة وفرصها.
وقال محمد القرقاوي: «في هذه القمة عام 2013 كانت لدينا نسخة مصغرة من متحف المستقبل، وقبل أسابيع، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، متحفاً دائماً للمستقبل».
وأكد رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات ضرورة التنبه للتحديات التي تحملها موجة التغيير الجديدة، والتي تشمل آثارها تضاعف التضخم في دول العالم 4 مرات في آخر عامين، وتضاعف الكوارث الطبيعية عما كانت عليه في العقود الماضية 3 أضعاف بسبب التغيرات المناخية، ما يؤكد أن دراسة المستقبل أصبحت أكثر أهمية للحكومات، وأن مرونة الحكومات وقدرتها على مواكبة المتغيرات أصبحت ضرورة أكثر من أي وقت، لأن التباطؤ في الاستجابة للمتغيرات عواقبه أصبحت أكبر على الدول والشعوب.
ولفت محمد القرقاوي إلى أن أجندة القمة هذا العام تتضمن أكثر من 14 منتدى متخصصاً عن الطاقة والميتافيرس والعملات المشفرة، إضافة لمنتديات التنمية المستدامة والتطوير الحكومي والشباب والأمن السيبراني وغيرها.
وأكد أن القمة العالمية للحكومات 2022 تتبنى رسالة رئيسة مفادها أن المتغيرات لا تتوقف، والحكومات التي تريد البقاء في المنافسة لا بد أن تفهم وتواكب كل هذه المتغيرات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©