الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الفاو» لـ«الاتحاد»: 9 أشهر لإيجاد مصادر بديلة للغذاء في الدول العربية

من المصدر
29 مارس 2022 17:54

دينا جوني (دبي) 

أكد الدكتور عبد الحكيم رجب الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، في لقاء مع «الاتحاد» أن جميع الدول العربية اليوم بصدد مراجعة سياساتها لزيادة الإنتاج المحلي من القمح والحبوب خلال شهر يونيو المقبل، في ظل النزاع الحاصل بين روسيا وأوكرانيا والذي أرخى بظلاله على العديد من القطاعات مثل الطاقة والغذاء، لافتاً إلى أنه على الدول وضع الخطط والبدائل التي تمكنها من إيجاد مصادر بديلة للغذاء خلال ستة إلى تسعة أشهر.

وعلى هامش فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات، شدد د. الواعر على ضرورة فتح جميع خطوط وقنوات التجارة الإقليمية والدولية لتوسيع التعاون بين الدول والتمكّن من إيجاد بدائل لمصادر الغذاء، منبهاً أن إقفال تلك الخطوط سيؤدي إلى شح المواد الغذائية الأساسية في السوق العالمي وانفجار الأسعار. 

وعن خطط الدول العربية في ظل الأوضاع الدولية، قال إن كل الدول العربية اليوم بصدد أولاً: مراجعة سياساتها لزيادة الإنتاج المحلي، ولو نسبياً للوصول إلى الحد الأدنى الذي يمكنها من توفير الغذاء. فمصر على سبيل المثال أصدرت سياسات لافتة جداً عبر تقديم حوافز مالية للمزارعين لزيادة إنتاج القمح والحبوب. كما لجأت إلى التقليل من تصدير المنتجات القائمة على القمح والحبوب للمحافظة على كمّ معين من حاجة الدولة داخل السوق المحلي. وثانياً: تعمل الدول اليوم على وضع سياسات علمية لتقليل الاستهلاك والفاقد في الغذاء، ورصد ذلك ومتابعته بشكل علمي. وثالثاً: تسعى الدول للبحث عن حلول بديلة مثل زيادة القدرات التخزينية. ورابعاً أشار أن أغلب الدول متجهة إلى زيادة الإنتاج المحلي في شهر يونيو المقبل، ما يمكنها إلى حينه، من الاعتماد على مخزونها الاستراتيجي. وبعد ذلك يبدأ الاعتماد على الحصاد الموجود داخل الدول للاستمرار فيه من ثلاثة إلى أربعة أشهر أخرى، مشيراً أن الدول لديها من ستة إلى تسعة أشهر لوضع الخطط التي تمكّنها من إيجاد مصادر بديلة للغذاء. 

وأشار أن الحرب الروسية الأوكرانية ترخي بظلالها على الغذاء، بوجود 50 دولة في العالم تعتمد في غذائها على الاستيراد من دول منطقة البحر الأسود، لافتاً أن روسيا وأوكرانيا تنتجان 30 في المئة من قيمة التصدير العالمي للغذاء، ما يؤثر على كمية صادرات الغذاء من القمح والذرة والزيوت. كما أن روسيا أكبر مصدّر للطاقة، وكذلك للأسمدة الضرورية للزراعة.

ولفت أن النقص في توفير الأسمدة وارتفاع أسعار الطاقة سيؤثران على أسعار الغذاء، مشيراً أن أسعار الغذاء خلال جائحة كورونا ارتفعت أكثر من 30%، ومن المتوقع أن تستمر، خصوصاً أمام عدم وضوح الرؤية تجاه ما سيؤول إليه مصير النزاع الحالي، داعياً الدول إلى الابتعاد عن السياسات الانفعالية المباشرة مع الأزمة في موضوع الغذاء.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©