الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تخريج الدفعة الأولى من منتسبي «البرنامج التنفيذي»

الدفعة الأولى من الخريجين ضمت رؤساء تنفيذيين ومدراء عامين وسفراء ونواب رؤساء تنفيذيين من بعض المؤسسات في الدولة (تصوير: وليد أبو حمزة)
23 مارس 2022 01:17

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

احتفلت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتخريج الدفعة الأولى من منتسبي البرنامج التنفيذي، أمس، تضمنت 41 مشاركاً من الشخصيات القيادية من قطاعي الحكومة والأعمال من مختلف أنحاء الإمارات، وذلك في حرم الجامعة بمدينة مصدر.حضر حفل التخرج البروفيسور إريك زينغ، رئيس الجامعة؛ والبروفيسور فخري كراي، عميد الجامعة، إلى جانب منصور المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة «جي 42» وعضو مجلس أمناء الجامعة.وتضمنت الدفعة الأولى من الخريجين مجموعة من الرؤساء التنفيذيين، والمدراء العامين، والسفراء، ونواب رؤساء تنفيذيين من مجموعة من المؤسسات في دولة الإمارات، حيث أكمل المشاركون 12 أسبوعاً من الدورات العملية والمحاضرات والمشاريع التعاونية المكثفة للتخرج من البرنامج.
وكانت الجامعة أطلقت البرنامج التنفيذي في سبتمبر 2021 دعماً لمساعي حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وقطاعات الأعمال بإطلاق الطاقات الكاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيف تطبيقاته العملية لإيجاد حلول لأبرز التحديات الملحة على المستوى الوطني.  
وتعاون منتسبو الدفعة الأولى لتطوير مقترحات تضم باقة من الحلول المبتكرة، ومنها منصة مدعمة بقدرات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الدقة والكفاءة من حيث التكاليف في تقييمات أداء الموظفين؛ وحلٌ يركز على دفع عجلة التقدم في هدف دولة الإمارات بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050؛ وحلٌ يهدف إلى تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة مبكرة بهدف تقليص معدلات الوفيات والحد من التدخلات الطبية الحرجة وعالية التكلفة لإنقاذ حياة المرضى، وهي أعباء يعاني منها المواطنون والمرافق الطبية على حد سواء. 
وتضمن البرنامج زيارات لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»؛ ومجموعة بريد الإمارات؛ وإنجازات/»جي 42»؛ وفينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي؛ والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء؛ والمؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين. واستهدفت الزيارات الميدانية التعرف على كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي في هذه المؤسسات، وتم بعد ذلك استخدام دراسات نموذجية لإطلاق جلسة عصف ذهني حول كيف يمكن للمشاركين استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم.

  •  إريك زينغ متحدثاً خلال الحفل
    إريك زينغ متحدثاً خلال الحفل

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يؤكد البرنامج التنفيذي على التزام جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالمساهمة في تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة بتأسيس مجتمع يضم أفضل المبدعين في ابتكارات المستقبل، وتخريج كفاءات قيادية قادرة على المساهمة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات وأولوياتها الوطنية».
وأضاف: «أتقدم بالتهنئة لجميع الخريجين على هذا الإنجاز المتميز، حيث ستتيح المهارات والمعرفة التي اكتسبوها فرصة الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة ضمن مؤسساتهم وتعزيز أدائهم وإمكاناتهم التنافسية. ويمثل دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعين العام والخاص خطوة نوعية تدعم رؤية قيادتنا الرشيدة وتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031». 
من جانبه قال البروفيسور إريك زينغ: «تمثل معارف الذكاء الاصطناعي عنصراً جوهرياً لقيادة العديد من المبادرات الاستراتيجية الحكومية في دولة الإمارات نحو النجاح والتقدم. إلا أن معرفة كيفية استخدام تقنياته بأسلوب مسؤول وتصميم السياسات الداعمة لاستخداماته الأخلاقية هو أمر يعيق مسار التقدم. لذلك نحرص في برنامجنا التنفيذي على تزويد الطلاب بمجموعة من الأدوات والمهارات العملية المفيدة التي يمكنهم استخدامها اليوم ونقلها للجيل التالي في المستقبل».
 وقال إريك في تصريحات صحفية على هامش الإحتفالية:
 «سيكون هناك برنامجان تنفيذيان كل عام لأن الأفراد بحاجة إلى وقت وجهد ليتمكنوا من الوصول للفهم الكامل للذكاء الاصطناعي.. كما يتم دعوة العديد من الخبراء العالميين المتصدرين في هذا المجال»، موضحاً أنه تم قبول 45 مشاركاً مؤكداً في البرنامج التنفيذي المقبل ليتواجدوا في اللقاء التعريفي في 27 مارس 2022 حيث سيبدأ البرنامج في 7 مايو 2022، ووصلت نسبة المشاركين من القطاعات الحكومية نحو 70% من إجمال المشاركين في الدورة المقبلة للبرنامج.
‏وأشار إلى  استمرار التواصل مع كافة خريجي البرنامج وسيتم طرح تعاون على صعيد المشاريع الناشئة، حيث يطرح المسؤولون التحديات التي يواجهونها في المؤسسات والوزارات والهيئات، بهدف إيجاد حلول ذكية لها من خلال التعاون مع الجامعة مثل إنشاء تطبيقات أو نظام ذكية مختلفة.
وأوضح البروفيسور فخرالدين كراي عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أن مهمة الجامعة من البداية كانت حلقة وصل بين الباحثين والمدراء التنفيذيين المشاركين وكذلك القادة في مختلف المجالات والقطاعات الحكومية والصناعية وريادة الأعمال، وبين أبرز العلماء في الذكاء الاصطناعي عالمياً.
وعبر منتسبو البرنامج  عن تقديرهم لجامعة محمد بن زايد للذكاء الإصطناعي، باعتباره برنامجاً استباقياً يؤهل القيادات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات.

6 شهور من دون تأثير على العمل
قدم الدكتور جمال الكعبي وكيل دائرة الصحة في أبوظبي الشكر لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تنظيم هذا البرنامج الذي سيكون له بالغ الأثر على مستوى القطاعات. وغطى البرنامج ثغرة كبيرة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وامتد لمدة 6 شهور، من دون تأثير على العمل حيث جرى تحديد أيام العطل. وقال إن أطباء القطاع الصحي ينظرون للمرض وعلاجه وتشخيصه، وفي جائحة كورونا تم استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأشعة للمرضى ونجحت وكان من المهم تطوير مهاراتنا، والموضوع ممتع خاصة مع وجود أفضل خبراء الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم الذين تواجدوا ضمن المحاضرين ويملكون خبرات كبيرة في هذا المجال وفي دول العالم في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومن بينها القطاع الصحي، والربط بين الذكاء الاصطناعي مع التحديات التي تواجه القطاعات المختلفة ومن بينها قطاع الصحة، في المشاريع التي تم اعتمادها وبلغت 8 مشاريع، ومنها مشروع متابعة المرضى بشكل آني، من دون أخذ المريض للمستشفى، والمرضى في كوفيد عزلوا منزليا،  ويتم متابعتهم هاتفيا، وتم تطوير الفكرة باستخدام جهاز نتوقع أن يتم إضافة الذكاء الاصطناعي من دون الحاجة إلى فريق طبي لمراقبة المرضى لافتاً إلى أن هناك قاعدة بيانات تمكن في المستقبل من استخدام الطب الشخصي. وقال «تجربة التحاقي بالبرنامج كانت مثيرة كقيادة حكومية في العاصمة أبوظبي، والدروس المستفادة من البرنامج ساعدتنا في فهم واستيعاب أوسع لمنظومة الذكاء الاصطناعي، وكيفية مواجهة التحديات في مختلف القطاعات، من خلال ربطها بالتكنولوجيا التي قد تساعدنا الفترة المقبلة». وأضاف: نحن في القطاع الصحي لدينا الكثير من التحديات من حيث التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض، ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الأمور بشكل كبير وموسع وخاصة أن التجارب العملية في هذا المجال من خلال الاطلاع على التجارب والمحاضرات التي تم حضورها خلال البرنامج أعطتنا وعياً وإدراكاً لأهمية هذه المنظومة، وفي أبوظبي لدينا البنية التحتية الخاصة بالبيانات لربط مستشفيات أبوظبي من خلال منظومة ملفي، والآن حان الوقت للاستفادة من هذا الربط واستخدام هذه البيانات في خيارات تشخيص وعلاج الأمراض والوقاية منها.

الأمن السيبراني
أكد الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات المدير العام للمركز الوطني للبيانات على أن البرنامج تكلل بالعديد من النجاحات ليس فقط للجامعة أو لإحدى المؤسسات المشاركة، ولكن لدولة الإمارات بشكل عام، حيث يهدف البرنامج إلى الخروج بمعلومات ثرية نستطيع من خلالها أن نثري بها الدولة، وهذا ما شاهدناه من حيث المشاريع الاستراتيجية التي يتم تنفيذها على مستوى الجهات الحكومية بالتعاون مع الجامعة.
وأوضح أن البرنامج التنفيذي بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي غني نظراً للمؤسسين والمشاركين من نخبة من القادة وصناع القرار، وكذلك البروفسورات من جميع أنحاء العالم، الذين أثروا البرنامج وكيفية الاستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي واستخدامها في حياتنا اليومية والعملية، مشيراً إلى أن الجامعة تعزز تأهيل الإمارات عالمياً في مختلف المجالات التكنولوجيا، الأمر الذي سيعود بالنفع على الأجيال الصاعدة.

قيادات عالمية
قالت شيماء العوضي مدير إدارة نظم معلومات الموارد البشرية في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية البرنامج أهلنا للمساهمة في مستقبل الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، حيث اجتمعنا مع قيادات عالمية في الذكاء الاصطناعي من خلال البرنامج. 
وأكدت على أن الدروس المستفادة من الالتحاق بالبرنامج ستنعكس على تطوير مختلف المؤسسات الحكومية المشاركة، وكذلك تعزيز التكامل بين بعضهم بعضاً باستخدام الذكاء الاصطناعي، ضاربة مثالاً لتعميم الخدمات الاستباقية التي تقدم الخدمة للمتعاملين من دون انتظار طلبها وذلك من خلال أنظمة الذكاء الاصطناعي. 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©