الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد العليا» تسجل 4 أشجار غاف معمرة

مغير الخييلي وعبدالله الحميدان وناعمة المنصوري خلال ترقيم الأشجار (من المصدر)
23 نوفمبر 2021 01:24

أبوظبي (الاتحاد) 

احتفلت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بتسجيل وتوثيق أعمار أربع من أشجار الغاف الموجودة داخل وحدة التأهيل الزراعي التابعة للمؤسسة بمنطقة بني ياس، في قاعدة بيانات هيئة البيئة- أبوظبي التي قدرت أعمار هذه الأشجار بما يزيد على الخمسين عاماً لكل شجرة، وذلك في إطار الاحتفال بعام الخمسين، واحتفاءً بالمحافظة على شجرة الغاف التي تعتبر من الرموز الثقافية التي أولاها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» اهتماماً كبيراً. 
حضر الفعالية التي أقيمت بمقر وحدة التأهيل الزراعي معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وعبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وعدد من المسؤولين، إضافة إلى خمسة من أصحاب الهمم الذين عاصروا تدشين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للمركز في القرن الماضي، وجرى إلحاقهم بوظائف في المركز بأوامر منه، رحمه الله.
وشاركت معالي فضيلة جيوا دورو، وزيرة التكامل الاجتماعي والتضامن الاجتماعي والتضامن الوطني ونائب رئيس الوزراء السابق بجمهورية مورشيوس في توثيق أشجار الغاف، من خلال قيامها بتثبيت لوحة التوثيق 0104 على شجرة من الأربع شجرات على هامش زيارتها لمقر وحدة التأهيل الزراعي التابعة لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمنطقة بني ياس.

وقال معالي الدكتور مغير الخييلي: تعتبر شجرة الغاف من الأشجار الوطنية الأصيلة في الدولة وتعد رمزاً للصمود في الصحراء، كما أنها قيمة ثقافية كبيرة في دولة الإمارات وتقترن بهوية الدولة وتراثها، فقد أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، شجرة الغاف أهمية بالغة، وأصدر قوانين وتعليمات بمنع قطعها في جميع أنحاء الدولة، حيث لديها مكانة مميزة عند أفراد المجتمع والمواطنين بشكل خاص لا سيما أنها شهدت التحولات التاريخية في الإمارات وأهم الاجتماعات واللقاءات، واتخذت تحت ظلالها أصعب القرارات المُهمة في سبيل ارتقاء بالوطن وتوريثه للأبناء. مؤكداً أن العهد مستمر عبر التعاون والتكاتف بين جميع المؤسسات والأفراد في الدولة، من أجل المحافظة على شجرة الغاف وعلى كل أشجارنا المحلية، والتي تعتبر إرثاً ورمزاً وهوية تعكس الإصرار والعزيمة على التنوع والتعايش بين أفراد المجتمع.
ومن جانبه، قال عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: إننا نفخر في المؤسسة بامتلاكنا عدد من أشجار الغاف المعمرة التي تكتسب أهمية بيئية واجتماعية بمقر وحدة التأهيل الزراعي التابعة للمؤسسة، وخلال عملية التقييم فقد تم تقدير أعمار هذه الأشجار بما لا يقل عن (50) عاماً لكل شجرة.
ومن ناحيتها قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة البيئة – أبوظبي: تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، قمنا في هيئة البيئة - أبوظبي بوضع تدابير من أجل حماية هذه الأشجار الوطنية والحفاظ عليها، حيث تم زراعة ما يقرب من 6 ملايين شجرة منه في الغابات في إمارة أبوظبي، والتي أصبحت تشكل ما نسبته 31% من مجمل الأشجار المزروعة في الغابات، هذا بالإضافة إلى تسجيل ما يقرب من 54000 من أشجار الغاف التي تعيش في بيئاتها الطبيعية في الأجزاء الشرقية من الإمارة، مع وجود عدد قليل منها في الربع الخالي. كما أطلقت الهيئة مؤخراً مشروعاً طموحاً ينفذ لأول مرة يهدف إلى إحصاء وترقيم الأشجار المحلية المعمرة والمهددة في البيئات والموائل الطبيعية المنتشرة على مساحة إمارة أبوظبي بما فيها أشجار الغاف.
من ناحية أخرى أشادت معالي فضيلة جيوا دورو، وزيرة التكامل الاجتماعي والتضامن الاجتماعي والتضامن الوطني ونائب رئيس الوزراء السابق بجمهورية مورشيوس، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة وجهود مؤسسة زايد العليا بصفة خاصة، في تقديم كل سبل العناية والرعاية والتأهيل لفئات أصحاب الهمم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©