أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، اختتمت مؤسسة التنمية الأسرية وبالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع في إمارة أبوظبي، الملتقى الرابع لكبار المواطنين، تحت شعار «الدمج الرقمي لجودة حياة كبار المواطنين».
وقال معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية بهذه المناسبة: «إن احتفال مؤسسة التنمية الأسرية بيوم المسن الدولي في دورته الـ31 والذي تسلط فيه الأمم المتحدة الضوء هذا العام على «المساواة الرقمية لجميع الأعمار» للتأكيد على أهمية الإدماج الرقمي لكبار السن، وللاستفادة من الفرص التي يوفرها التقدم التكنولوجي، مع توفير الحماية والحفاظ على خصوصيتهم وأمنهم الاجتماعي».
وأشار معاليه إلى حرص مؤسسة التنمية الأسرية على تقديم أوجه الدعم والمساندة التي يحتاجها كبار المواطنين ومن في حكمهم، حيث تركز استراتيجية المؤسسة على محور التنمية الاجتماعية الذي يهدف إلى توفير الرعاية اللازمة للمسنين بصورها وأشكالها كافة، والعمل على استقطابهم للعيش في حياة اجتماعية مستقرة.
وأكد الكعبي سعي مؤسسة التنمية الأسرية نحو مشاركة العالم احتفاله بهذه الفئة العزيزة والغالية على قلوبنا، والتركيز على الإنجازات التي تحققت لهم في دولة الإمارات بشكل عام، وأبوظبي على وجه خاص، بالإضافة إلى رفع الوعي تجاه حقوقهم واحتياجاتهم، ودورهم في المشاركة الفاعلة في المجتمع، وقدرتهم على مواصلة العطاء.
وأضاف: أن المتأمل للاهتمام الكبير الذي يجده كبار المواطنين في دولة الإمارات وما يحصلون عليه من خدمات، وما يقدم لهم من مبادرات، إنما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، الذين يواصلون مسيرة القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان «طيّب الله ثراه» في بناء الإنسان وتوفير متطلبات العيش الكريم وجودة الحياة له وفق أفضل المعايير الإنسانية والدولية.
وثمن معاليه جهود مؤسسة التنمية الأسرية التي تعمل في إطار توجيهات كريمة ومتابعة مستمرة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث اهتمت المؤسسة منذ تأسيسها بتوفير الرعاية اللازمة لكبار المواطنين ومن في حكمهم بصورها وأشكالها كافة، كما أنها تعمل على استقطابهم للعيش في حياة اجتماعية محترمة، مفعّلةٍ ومستقرة.
منظومة متكاملة
وقالت مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: لقد اعتدنا في كل عام على الاحتفال بهذا اليوم الذي يشكل أهمية خاصة لدى مؤسسة التنمية الأسرية التي أطلقت عام 2020 وفي إطار اهتمامها بكبار المواطنين ومن في حكمهم «منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين» وفي هذا العام أيضاً وبالشراكة مع دائرة تنمية المجتمع، احتفلنا بكنوزنا البشرية من خلال تنظيم الملتقى الرابع لكبار المواطنين 2021 تحت شعار «الدمج الرقمي لجودة حياة كبار المواطنين والذي تضمن العديد من الفعاليات، منها «مؤتمر أفضل الممارسات في الخدمات الذكية والرقمية» وتخلله جلستان، تناولت الأولى «أفضل الممارسات في مجال الخدمات الذكية والمستجيبة»، أما الثانية فهي حول «أفضل الممارسات في الدمج الرقمي لكبار المواطنين»، حيث هدف إلى تسليط الضوء على أهمية الاندماج الرقمي لكبار المواطنين الآمن ودور السياسات والتشريعات الداعمة، وتبادل الخبرات بين الجهات والتعرف على ممارسات التكنولوجيا والخدمات المستجيبة الرقمية التي أثبتت نجاحاً في التعزيز النفسي والاجتماعي والصحي لكبار المواطنين على المستوى المحلي والعالمي، وناقشت الجهات المشاركة في المؤتمر عدداً من الممارسات في مجال المبادرات الرقمية والخدمات الذكية والمستجيبة لاحتياجات كبار المواطنين.
وقالت الرميثي: إن المؤسسة وبناء على توجيهات «أم الإمارات» هدفت من خلال تنظيم الملتقى الرابع لكبار المواطنين هذا العام إلى رفع الوعي حول أهمية الاندماج الرقمي لكبار السن ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع مراعاة القواعد الاجتماعية والثقافية وضمان خصوصيتهم، واستقلالهم الذاتي، وتسليط الضوء على الجهود ذات الأثر الإيجابي في تعزيز وصول كبار المواطنين إلى التعلم مدى الحياة وبناء القدرات في مجال التقنيات لإدماجهم في المجتمع الرقمي، والتعرف على الاحتياجات والتوجهات المستقبلية الرقمية في مجال رعاية وحماية وتنمية كبار المواطنين، وتبادل الخبرات.
حلول استباقية
تضمنت فعاليات اليوم الأخير للملتقى الرابع لكبار المواطنين الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية، الجلسة التحضيرية الأولى لهاكاثون أبوظبي 2021، والذي قد تم الإعلان عنه في اليوم العالمي للشباب.
وقالت الدكتورة فاطمة الحمادي رئيس قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب: «إن هاكاثون أبوظبي 2021 يهدف في المقام الأول إلى ابتكار حلول استباقية لمواجهة التحديات والقضايا التنموية الاجتماعية ذات الأولوية في إمارة أبوظبي، ونشر ثقافة الابتكار والإبداع الاجتماعي وتعزيز روح المبادرة والمشاركة والمسؤولية المجمعية لدى الشباب ودعم قدراتهم ومهاراتهم لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز جودة حياة المجتمع والمساهمة في بناء مستقبل أفضل».
وأشارت إلى أن الهاكاثون يوفر فرصة متميزة لالتقاء مجموعة من المبدعين ممن لديهم اهتمامات ومهارات مشتركة، خاصة في مجال الابتكارات الاجتماعية والتكنولوجية، وتبادل الخبرات والوصول لحلول إبداعية مبتكرة للاستدامة الاجتماعية تساهم في تحقيق رؤى الدولة واستراتيجياتها محلياً وأهداف التنمية المستدامة عالمياً.
وأكدت الحمادي على أن الجلسة التحضيرية الأولى جاءت تحت شعار «الابتكار التقني من أجل حياة أفضل لكبار المواطنين»، والتي حضرها 25 شاباً تم التركيز خلالها على القضايا الاجتماعية التي تخص فئة كبار المواطنين، من خلال تسليط الضوء على قضية الوحدة والعزلة الاجتماعية لدى كبار المواطنين، وضعف الذاكرة وأمراض الشيخوخة، بالإضافة إلى ضعف استخدام التقنيات الرقمية لدى كبار المواطنين، حيث تمت مناقشة الحلول الابتكارية والعوامل المؤدية لها وطرحها، وسيتم العمل على فرز المقترحات وتصنيفها وفق احتياجات الفئة المستهدفة.