عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
ابتسامة الزوار الأجانب ترتسم على وجوههم سريعاً عند سؤالهم عن تقييمهم للإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها إدارة «إكسبو 2020» الذي يتم تنظيمه وسط «الجائحة».
فالسمعة التي تتمتع بها الامارات في بلادهم هي التي أمدّتهم بالشجاعة اللازمة لحجز تذكرة الطيران لزيارة العالم أجمع في مكان واحد. وأشار بعضهم إلى أن نسبة متلقي لقاح «كورونا» في الدولة، كانت العامل الحاسم بالنسبة لهم لاتخاذ قرار السفر إلى الامارات وحضور فعاليات «إكسبو 2020» المدهشة، في حين اعتبر آخرون أنه لا فارق بالنسبة لهم إن كان اللقاح منتشراً هنا أم لا، فلا يمكن تفويت فرصة حضور هذا الحدث الذي ينظّم مرة كل خمس سنوات.
بشكل عام، أكد الزوار أن محطات معقّم الأيدي موجودة في مختلف زوايا هذا الصرح الكبير، كما أنه لا يوجد جناح على أرض «إكسبو» يخلو من تلك المعقّمات، ولفتوا أن التزام جميع العاملين على أرض «إكسبو» بالإجراءات الوقائية بدءاً من سائقي الحافلات الداخلية، ومرشدي الطرق عند النزول من الحافلات والتوجّه نحو البوابة الرئيسة، بالإضافة إلى العناصر المساعدة في التفتيش الأمني، والمتطوعين، وجميع العاملين في أجنحة الدول من دون استثناء والمشرفين عليها، يمنح الزائر ثقة بالجهة العليا المشرفة والموجّهة. وأشاروا أن الكمامة لم تعد من الكماليات، فهي في «إكسبو 2020» أشبه بجزء إضافي ثابت في الوجه، وذلك حرصاً على سلامة الجميع.
وقالت أدلينا جوباييفا، إن التزام الزوار بالقواعد الصحية العامة واضح للعيان منذ أن تطأ قدمك أرض «إكسبو»، وهو أمر جيد بالتأكيد ويدفع جميع الزوار إلى عدم التهاون في سلامة المجتمع بشكل عام. وقالت إنها المرة الأولى التي تزور فيها دولة الامارات، والإبهار الذي تراه داخل «إكسبو» يفوق بكثير الصور والفيديوهات التي شاهدتها ترويجاً للحدث. وأكدت أنها ستزور العديد من مواقع الجذب في أبوظبي والفجيرة منها جامع الشيخ زايد الكبير، ومحمية القرم، وعالم فيراري، بالإضافة إلى منتجعات الفجيرة الجميلة.
بدوره، يعبّر الستيني أنطونيو كافيناجي الذي يزور الإمارات بصحبة زوجته وأختيها، عن اطمئنانهم لجهة الإجراءات الوقائية المتخذة في مختلف أنحاء موقع «إكسبو». ولفت أنه لم يصادف لغاية اليوم، هو الذي يحضر يومياً إلى «إكسبو» منذ افتتاحه، أي تجاوزٍ للأعراف الصحية التي باتت معروفة في مختلف الدول. وقال إن تلك التدابير تمّ تعريفهم بها من قبل خروجهم من الفندق الذي ينزلون به خلال فترة إقامتهم في دبي.
وقال، إنه ليس من الغريب أن تكون الإمارات هي الدولة المضيفة لحدث عالمي مثل «إكسبو»؛ لأن حجم التنظيم والالتزام الذي يلمسه الزائر، بالإضافة إلى التسهيلات المقدّمة للزوار داخل أرض المعرض، تجعل الزيارة مليئة بالمتعة والتشويق والراحة والأمان، ولا يمكن لأي دولة أخرى أن توفر كل ذلك إلى جانب الدهشة التي تنتظرك على كل زاوية.
أما كاثرينا كوزيفنيكوفا البالغة من العمر 13 عاماً، فلا تفوّت أي محطة لمعقّم الأيدي إلا وتستخدمه، ليس فقط حرصاً على تعقيم يديها عقب خروجها من كل جناح، وإنما لرائحته الزكية التي تفوح من يديها خلال فترات المشي الطويلة في «إكسبو».
تقول والدتها آينا جوزيف وجدتها تمارا فينيكوفا، إن الأمان الصحي في «إكسبو 2020» ما هو استكمال لمنظومة الأمان التي توفرها دبي والامارات بشكل عام لزوارها، بالإضافة طبعاً إلى المواطنين والمقيمين فيها. وأشارتا إلى أن جميع معدات الحماية من «كورونا» متوافرة لجميع الزوار مجاناً، وبالتالي لا داعي للقلق من نسيان الكمامة في المنزل أو البخاخ المعقّم. ووجهتا نصيحة إلى كل من هو متردد في زيارة «إكسبو» خوفاً من «كورونا»، إلى عدم الاستماع لمخاوف لا طائل منها ولا تؤدي إلا إلى تفويت لحظات من العمر قد لا تتكرر.
