مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكدت إدارات مدارس ورياض أطفال منطقة رأس الخيمة التعليمية مرور اليوم الأول بسلاسة ومنتظم، وتجلى بما شهدته القاعات والفصول المدرسية، مع تطبيق توزيع الطلاب على فئات (أ، ب) وتقسيمهم ما بين تعليم واقعي وعن بُعد، مع التزامهم بالفحوص الطبية الخاصة بخلوهم من فيروس «كوفيد - 19».
وأشارت الكوادر الإدارية والتدريسية إلى أن اليوم الأول من الأسبوع الثاني شهد تعاون الأهالي وأولياء الأمور من خلال تسليم وتسلم أبنائهم الطلبة من أمام بوابات المدارس، كما أن الطلاب التزموا بإحضار شهادات فحص PCR وخلوهم من فيروس كورونا.
وأكدت آمنة الزعابي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، أهمية تلقي الهيئات التدريسية والإدارية اللقاحات المعتمدة في الدولة للوقاية من فيروس «كوفيد - 19»، وذلك ضمن حملة أطلقتها المنطقة التعليمية تحت عنوان (العودة الآمنة للمدارس)، والتي شملت تنفيذ مجموعة من البرامج كورش التوعية للكوادر حول أهمية التطعيم، وذلك بالتنسيق مع الطب الوقائي، مشيرة إلى أن المنطقة التعليمية قامت بحصر الكوادر والهيئات التدريسية والإدارية والطلاب المطعمين، ناهيك عن أن الإدارة قامت بعمل مقابلات مصورة مع الطلبة الذين أخذوا التطعيم، والتي يقومون خلالها بشرح تجربتهم لتشجيع بقية الطلبة على اللقاح، مضيفة بنه خلال «الجائحة»، اكتسبت عودة عددٍ من المؤسسات التعليمية معنى جديداً من خلال العودة الآمنة، والتي تتطلب الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لتقليل احتمالية انتقال فيروس كورونا المستجد، والتي تضمن سلامة طلابنا والكوادر التدريسية والإدارية وكافة العاملين والزائرين للمؤسسات التعليمية، وذلك لتحقيق بيئة آمنة ومجتمع مدرسي مستقر يضمن استمرارية التعليم.
وأضافت آمنة الزعابي أن الجهات الصحية في الدولة أكدت أهمية الحصول على التطعيم الذي يُعد مهماً للغاية، في ظل استعدادات العودة للمدارس للعام الدراسي الجديد 2021 - 2022 والذي يأتي متماشياً مع الخطة الوطنية للتطعيم، ما يُعد خطوة مهمة لتكاتف الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس لوقاية كافة الفئات العمرية، وتأكيداً على نهج الإمارات الاستباقي والاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.
وقالت الإدارية مريم الضنحاني: إن هناك التزاماً واضحاً من الطلاب والأهالي بخصوص وجود شهادات فحص خلو أبنائهم من فيروس «كورونا»، كما أن هناك أعداداً كبيرة من الطلاب والطالبات الحاصلين على اللقاحات المعتمدة من قبل الجهات المعنية في الدولة، مشيرة إلى أنهم كإداريين يشجعون بقية الطلبة على تلقي الجرعات واللقاحات المعتمدة لحمايتهم من تداعيات انتشار فيروس كورونا، إلى جانب الحفاظ على الصحة الشخصية والعامة.
من جهة أخرى، نظمت جمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح بالتعاون مع فريق الموهوبين التطوعي مبادرة «مبادرون -من أجلك يا وطن» بالتعاون مع مؤسسة الفخامة لتعهدات الأفراح، والتي يهدف منها لخلق بيئة تعليمية صحية للطلبة وتعزيز الوعي وتثقيف الطلبة وتحفيزهم على أخذ اللقاح من أجل تحقيق هدف الدولة في القضاء على فيروس كورونا «كوفيد - 19»، بحسب خميس الصغير نائب رئيس مجلس الإدارة.
وأوضح الصغير أن المبادرة استهدفت الطلبة والأطفال من سن 3 إلى 12 عاماً، والتي استفاد منها حتى الآن أكثر من 100 مئة طفل كمرحلة أولى، والذي له الدور الفعال في عودة الحياة الطبيعية وحماية الطلبة من انتشار الفيروس، والعمل على عودة الأنشطة والفعاليات المدرسية لقطاع التعليم بمختلف المراحل الدراسية، وممارستهم الأنشطة المختلفة في مدارسهم ورياض الأطفال، ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية الطلاب.
وقال: إن الجمعية تسعى وتضع في عين الاعتبار طلاب المدارس ورياض الأطفال الذين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع وعماده في المستقبل، مؤكداً أن هذه المبادرة انعكست بشكل إيجابي على الطلاب والمشاركين والمنظمين والمشرفين عليها والتي ساهمت وبشكل واضح في توعيتهم بأساسيات الحفاظ على الصحة الشخصية والعامة، مضيفاً أن المبادرة لاقت نجاحاً لدى الأطفال والطلاب والأهالي، مؤكداً أن المرحلة القادمة تسعى الجمعية خلالها لتنفيذ المبادرة على نطاق أوسع ولمراحل سنية أخرى.