الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

60 مبادرة أطلقها القطاع الاجتماعي في أبوظبي

60 مبادرة أطلقها القطاع الاجتماعي في أبوظبي
30 مايو 2020 00:09

أبوظبي (الاتحاد)

أطلقت دائرة تنمية المجتمع مع شركائها في القطاع الاجتماعي بأبوظبي، حزمة من المبادرات التي تتماشى مع جهود حكومة أبوظبي، للحد من انتشار فيروس كوفيدـ 19، وبلغ إجمالي المبادرات التي تم إطلاقها منذ بداية الأزمة 60 مبادرة تناولت الجوانب التوعوية والتفاعلية مع المجتمع ومبادرات الدعم والمساهمات، إلى جانب مبادرات استهدفت الأسر المستفيدة والمستحقة للدعم الاجتماعي، مع باقة متنوعة من الخدمات لضمان استمرارية الأعمال.
ومن أبرز المبادرات برنامج «معاً نحن بخير» الذي أعلنت عنه هيئة المساهمات المجتمعيّة «معاً» التابعة لدائرة تنمية المجتمع، ويعتبر المشروع الأول للصندوق الاجتماعي لهيئة معاً، الذي يعمل بدوره على تمكين المجتمع من المشاركة في مواجهة التحديات الاجتماعية في أبوظبي، حيث يُخوّل الصندوق الاجتماعي كقناة حكومية رسمية لتلقي المساهمات من المجتمع لمواجهة التحديات الاجتماعية الملحة، ويهدف إلى توجيه المساهمات الواردة لدعم المتضررين من مختلف فئات المجتمع خلال الظروف الراهنة، كما ويتم توجيه المساهمات لتقديم الدعم التعليمي والصحي، والإمدادات الغذائية، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المعيشة الأساسية.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالاهتمام بكبار المواطنين، قامت دائرة تنمية المجتمع، بحملة إعلامية تحمل شعار «كبارنا ثروتنا» لتوعية أفراد المجتمع بأهمية الاهتمام بكبار السن، ممن ساهموا في العمل والإخلاص لهذا الوطن برفقة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
من ناحية أخرى، عززت الدائرة خط التواصل مع الجاليات ودور العبادة، للاطمئنان عليهم، وعلى رعاياهم، من خلال عقد اجتماعات عن بُعد بشكل دوري، لبث رسائل توعوية بلغات مختلفة.
كما أعلنت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي عن مبادرة «خلك في بيتك وميرك بيوصلك» لضمان توفير الدعم الكامل للأسر المستحقة، وفي المقابل، أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن دعم صندوق الإمارات وطن الإنسانية، إلى جانب إتاحة 6 مراكز لاستخدام شركة صحة، وتوفير 13 سريراً في مركز الإيواء (المضيف)، وعلاوة على ذلك إعارة الكادر الطبي إلى شركة صحة.

مبادرات تفاعلية
وتضمنت قائمة المبادرات التفاعلية مع المجتمع، برنامج «اللياقة في المنزل» الذي أطلقته دائرة تنمية المجتمع ضمن برنامج أبوظبي تلهم، كما أطلق تحدي مجلس أبوظبي الرياضي الذي يهدف إلى مواجهة الأمراض، ورفع كفاءة الجهاز المناعي عبر تطبيق استراتيجية القطاع الاجتماعي «مجتمع نشط»، إلى جانب بطولة خلك في البيت للشطرنج، بينما نظمت مؤسسة التنمية الأسرية مبادرة «خلك في البيت»، و«أسرتي في عيوني»، و«أفكاركم مع أطفالكم»، كما وشاركت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أفراد المجتمع بدعم الشهر الرقمي، ومسابقة توليد أفكار للأنشطة المنزلية مع الأطفال، وقدمت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي مبادرة «صحتك تهمنا»، ونظمت دار زايد للثقافة الإسلامية «مجلس الدار الافتراضي».

مبادرات «التنمية الأسرية»
وفيما يتعلق بالمبادرات التي تستهدف الفئات المستفيدة، أعدت مؤسسة التنمية الأسرية ثلاث مبادرات، وهي «لا تشلون هم»، و«معكم لنساندكم» و«ميركم لين بيتكم»، في المقابل، أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مبادرة «همم للاستشارات الأسرية»، وأعلنت دار زايد للثقافة الإسلامية عن مبادرة لا تشلون هم «ميركم علينا»، إلى جانب المحاضرات التوعوية الموجهة عن بُعد.

18 حملة توعية
وقدم الشركاء في القطاع الاجتماعي 18 حملة توعية، تضمنت القائمة مبادرة دائرة تنمية المجتمع في إعداد دليل دعم الأطفال من أصحاب الهمم وأسرهم خلال فترة كوفيدـ 19، ومن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مجموعة من المبادرات وهي: الرعاية الاجتماعية النفسية، حملة توعية «صحتك تهمنا»، حملة توعية إرشادات الوقاية والحجر الصحي، مطبوعات بلغة برايل توعوية لإرشادات الوقاية والحجر الصحي، حملة إرشادات مهمة لأصحاب الهمم، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بلغة الإشارة، وملتزمون يا وطن لأصحاب الهمم، فيما أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة عن: حملة نصائح للتواصل والتفاعل مع الأطفال الصغار، وأصدرت دليلاً إرشادياً للتواصل والتفاعل مع الأطفال في المنزل، إلى جانب تقديم نصائح لدعم عملية التعلم عن بُعد، وتسهيلها على الوالدين والطفل.

« 100 يوم تحد رياضي»
علاوة على تلك الحملات، أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية عن إطلاق مبادرة« 100 يوم تحد رياضي» حملة ومضات أسرية، وتنظيم ورش عمل عن بُعد توضح دور الأسرة في إدارة الأزمات، إلى جانب الحملات المستمرة في برنامج إذاعي أسبوعي يبث على إذاعة إمارات أف ام. من جهته، نظم مجلس أبوظبي الرياضي حملة «بيتك صحتك» و«حملة تمرينك في بيتك» لتوعية المجتمع بأهمية الرياضة خلال هذا الوقت. وفي نطاق حملات التوعية نظمت دار زايد للثقافة الإسلامية، مبادرة ملتزمون يا وطن، وأعلن عن إنشاء أربع صفحات رسمية للدار عبر الفيسبوك تخاطب الجاليات لغير الناطقين باللغة العربية بهدف توعيتهم بالقرارات واللوائح والإجراءات المتخذة في الدولة لمحاربة انتشار فيروس كوفيد-19.
وواصلت الجهات في القطاع الاجتماعي تقديم الخدمات لضمان استمرارية الأعمال عبر 18 خدمة رقمية تتزامن مع الوضع الراهن، بما ينسجم مع توجهات الحكومة بالعمل وتخليص الخدمات عن بُعد، حيث قدمت مؤسسة التنمية الأسرية خدمة الرعاية الاجتماعية المتكاملة للأسرة (عن بُعد)، وخدمة الوالدية الفاعلة الإلكترونية، وخدمات إعداد المقبلين على الزواج الإلكترونية، وخدمة موازنة الأسرة والتخطيط المالي السليم، وخدمة مجلس حواري لتعزيز جودة حياة الأسرة، وخدمة نادي أطفال وشباب الدار، وخدمة تعزيز دور الرجل في الحياة الأسرية، وعدد من ورش عمل في التميز وريادة الأعمال.

التعليم عن بُعد
في المقابل، قدمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، خدمة التعليم عن بًعد، وخدمة التدريبات الرياضية عن بُعد، وخدمة العلاج عن بُعد، لضمان عدم انقطاع أصحاب الهمم عن نمط الحياة اليومية السابقة، في المقابل قدمت دار زايد للثقافة الإسلامية خدمة التعلم عن بُعد للطلبة المنتسبين، لتعزيز قيم التسامح والتراحم والتعايش مع الثقافات المختلفة، إلى جانب الخدمات الاستشارة الاجتماعية، وجلسات التعريف بالإسلام.

«قريبين منكم»
وأعلنت مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر عن خدمة «قريبين منكم»، والتي تسعى للوصول إلى القصر والفئات الضعيفة من المشمولين وتيسير الخدمات الاجتماعية والاستشارات إلكترونياً، بينما قدم مجلس أبوظبي الرياضي خدمات التدريب عن بُعد للمجتمع بشكل مجاني، وكذلك خدمة تدرب بشعار «عطاء في عملي وسلامة في بيتي»، والتي تستهدف الرياضيين المحترفين في الأندية الرياضية، من جانب آخر أطلقت هيئة أبوظبي للإسكان خدمة مستشارك التي توفير خدمات النصح والتوعية للمواطنين المقبلين على بناء مساكنهم.

جهود حثيثة
وعلى ضوء تلك المبادرات، أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع: «إنّ الجهود الحثيثة التي تقوم بها الجهات خلال أزمة وباء كوفيد-19، تأتي من حرص القيادة الرشيدة، التي تعمل بكل الهدوء والحكمة لضمان توفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع، وتعكس صور الترابط والتسابق من الجهات الحكومية في احتواء الظروف الحالية التي تبرهن على أن الإمارات قادرة على كسب جميع التحديات، ولعل مقابل ما نشهده اليوم من أوضاع وتحديات العالمية إلا أن مجتمعنا واع مع التوجيهات التي تصدر من الجهات الرسمية، ولمسنا ذلك بالتفاعل الإيجابي والتلاحم المجتمعي منذ بداية الأزمة». وأضاف معاليه: «لقد أطلقنا مع شركائنا في القطاع الاجتماعي مجموعة من مبادرات التوعية خلال الفترة الماضية، إلى جانب مبادرات تفاعلية مرتبطة بالمجتمع، فضلاً عن مبادرات الدعم والمساهمات التي لاقت تفاعلاً كبيراً من جميع الأفراد والجهات، ويعكس ذلك مفهوم المسؤولية المجتمعية والحرص على الآخرين في مثل هذه الظروف، ونسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد».

مشاركة إيجابية
وأكد عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: «إن المؤسسة بكافة كوادرها وأصولها جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني لدولة الإمارات الذي أثبت قدرات وكفاءة الدولة في مواجهة التحديات في ظل الأوضاع الراهنة حرصاً على سلامة جميع أصحاب الهمم، وإن تضافر الجهود بين المؤسسات الاجتماعية كان لها دور رئيس لنجاح عدد كبير من المبادرات المجتمعية والتوعوية، لتعزيز العمل والتعليم عن بُعد، ولضمان استمرار العملية التعليمية، ومواصلة برامج الرعاية والتأهيل المتنوعة، ودعماً لاستمرارية انسيابية العمل وكفاءته في مختلف المواقع الوظيفية، وبمراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسّة على مستوى إمارة أبوظبي، وأن مؤسسة لا يقتصر دورها على توفير الرعاية والتأهيل، بل تقوم بالمشاركة الإيجابية من خلال كوادرها الصحية ومنشآتها في الجهود المبذولة على مستوى الدولة لمواجهة انتشار وباء كورونا».

آثار مجتمعية مهمة
من جانبه قال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «إن المبادرات والأنشطة الرياضية التي أقيمت عن بُعد، أسهمت بتحقيق الكثير من المخرجات الإيجابية والآثار المجتمعية المهمة في ظل تفاعل غير مسبوق من عموم فئات المجتمع. لقد تنوعت مبادرات مجلس أبوظبي الرياضي بين التوعية والتثقيف، ودعوة المجتمع لممارسة الرياضة من البيت، والحفاظ على اللياقة والصحة العامة، وانعكاسها الإيجابي في تعزيز مناعة الجسم وتحصينه من الأمراض المعدية، بجانب رفع الروح المعنوية للجميع واغتنام أوقات الفراغ بالممارسات المفيدة، انطلاقاً من التزام المجلس وطموحاته لمجتمع رياضي ينعم بلياقة عالية وصحة مثالية».

تكاتف الجهود
وقالت الدكتورة نضال الطنيجي، المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية: «شهدنا تضافر وتكاتف جهود جميع المؤسسات الحكومية لاستمرارية العمل وتقديم الخدمات عن بُعد في ظل الأوضاع الراهنة، فقد قامت الدار بتنفيذ وإطلاق باقة من المبادرات التي من شأنها تعزيز التواصل مع أفراد المجتمع، وترسيخ التآلف والتعاون والترابط فيما بينهم لتحقيق السعادة المجتمعية لدى الفئات المختلفة ليكونوا طاقة إيجابية تساهم في تحسين جودة الحياة. ودعماً للمهتدين الجدد قامت الدار بتعزيز التضامن الاجتماعي لطلبة الدار من العائلات المتضررة من أزمة كوفيد-19 من خلال توزيع سلال غذائية لهم، للمساهمة في تخفيف الضرر في هذه الظروف».

دعم الأسر
وبهذه المناسبة قال عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي بالإنابة: «في ظل الظروف الراهنة تستمر الهيئة في جهودها الساعية إلى دعم الأسر المستفيدة من برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، وتخفيف الأعباء عنهم، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في ضمان الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي للأسرة المواطنة في الإمارة، كما تأتي هذه الجهود في إطار الاستجابة الحكومية السريعة والفعّالة مع المتغيرات والتطورات التي خلفها فيروس كورونا المستجد، وضمن هذا التفاعل قامت الهيئة بإطلاق عدد من المبادرات المهمة التي تساهم من خلالها في دعم المواطنين وتلبية احتياجاتهم وإسعادهم».

منصة توحيد الجهود
من جانبها، صرحت سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية معاً: «إن المجتمع الإماراتي يشكل نسيجاً مترابطاً ومتماسكاً تتأصل فيه صفة العطاء، ويكمن هدفنا الأساسي من إطلاق برنامج معاً نحن بخير بتوفير منصة لتوحيد الجهود المجتمعية، وإظهار الدعم والشعور بالمسؤولية تجاه معالجة التحديات الاجتماعية ذات الأولوية بحيث يتمكّن الجميع من المساهمة بشكل مباشر في التصدي للقضايا الاجتماعية الملحة، وذلك ترجمة لأهدافنا الأساسية في هيئة معاً في إنشاء مجتمع متعاون وتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة. نعمل على إدارة هذه المساهمات المجتمعية بحكمة، لضمان تمويل طويل الأمد ومستدام لحل القضايا الاجتماعية في أبوظبي، وتركز حملتنا الأولى على التحديات الصحية والاقتصادية الراهنة، وإننا مستعدون لتلقي أي مساهمات كبيرة كانت أو صغيرة، وسنعمل بلا كلل مع شركائنا الحكوميين لتوجيه الموارد بناءً على الأولويات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©