اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشكيل مجلس مكافحة المخدرات ويترأسه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعضوية عدد من الجهات المعنية والمختصة بالأمر، يمثل نقلة نوعية كبيرة في مواجهة الإمارات بلا هوادة لهذه الآفة التي وصفها بوراشد بأنها «بلاء هذا العصر، وسرطان المجتمعات، ووباء يستهدف أعز ما نملك، يستهدف الشباب» وأن «مكافحته واجب وطني على كل ولي أمر.. وكل مسؤول حكومي وأمني.. وتكاتف الجهات الحكومية والتعليمية والمؤسسات الأمنية والأسر يداً واحدة هو السد المنيع أمام من يريد الشر بنا وبأبنائنا». وكما أكد سمو الشيخ سيف بن زايد بالمناسبة، فإن الإمارات وأجهزتها الأمنية ستواصل «الوقوف بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار المجتمع، لتكون دولة الإمارات نموذجاً رائداً عالمياً في التصدّي لهذه الآفة الخطيرة».
وسيتولى المجلس - وكما أعلن- ضمن اختصاصاته وصلاحياته «وضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة المخدرات، تشمل الوقاية من المخدرات، والتوعية بأضرارها، وتعزيز سبل الكشف المبكر عن تعاطيها، وتوفير خدمات العلاج الطبي والتأهيل النفسي من الإدمان عليها، وتعزيز آليات الدمج المجتمعي والوظيفي للمتعافين منها، وتحقيق التكامل المؤسسي الاتحادي والمحلي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ومواجهة جرائم غسل الأموال، وتعزيز دور الوزارات والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بمكافحة المخدرات على مبدأ المسؤولية المشتركة». كما يتولى المجلس «متابعة تنفيذ خطط مكافحة جلب وتهريب المخدرات عبر المنافذ الرسمية للدولة، وحدودها البرية وسواحلها البحرية، ودراسة وإطلاق المبادرات الاستراتيجية والمشاريع الابتكارية، وفق أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز التعاون الدولي والتواصل مع الجهات والمؤسسات العالمية المعنية بمكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والعمل على تشجيع المؤسسات المدنية غير الحكومية على المساهمة المجتمعية في دعم جهود مكافحة المخدرات».
خلال الفترة الماضية نجحت الإمارات بدعم قيادتها الرشيدة والعيون الساهرة في التصدي وبكل قوة لهذه الآفة، وعبرت الأرقام المعلنة عن ذلك من خلال ارتفاع الضبطيات وتراجع أعداد الحالات، وامتد نجاح الدولة للخارج بمساعدتها العديد من الدول الشقيقة والصديقة في التصدي للمخدرات، مستندة وبكل قوة للدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة وتفاعل مختلف أفراد المجتمع مع جهود وزارة الداخلية وشركائها، وبتعاوننا جميعاً نقول وبصوت واحد: «لا للمخدرات».