يحلِّق اقتصادنا عالياً بثلاثة أجنحة، يحلِّق باقتصاد الحكومة، واقتصاد القطاع الخاص، وبرؤية القيادة التي هيأت سبل النجاح، والارتقاء والنهوض، ومهدت الطريق لاقتصاد خاص كي يمضي من دون عقبات، ولا كبوات، عندما رسخت البنية التحتية، وسهلت التعامل مع كل من لديه طموح الوصول إلى شغاف النجوم.
اليوم وقد بلغت الإمارات منصات شاهقة، وحققت مشاريع مذهلة، وأنجزت قوة اقتصادية وأسمعت وأدهشت، وجذرت في الأذهان الصورة المثالية لدولة تسير بخطى ثابتة، وخطط واثقة، مدعومة بسواعد وعقول أبناء الوطن الذين أثبتوا جدارتهم في مختلف المجالات، وأكدوا أن الإمارات تستحق الريادة في كل ميدان من ميادين الحياة، لأنها في الحقيقة سباقة في الوصول إلى المستقبل، تواقة إلى تحقيق الأهداف بدرجات عالية، والفوز  بكسب رضا الناس أجمعين، وهذا ذروة المبتغى والقصد، لأنه ما من دولة تذلل كل الصعاب أمام المواطن والمقيم، إلا وتصبح في ثقافة الناس أنها القدوة، وأنها النموذج الذي يجب أن يحتذى به.
وحديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عن الأهداف المستقبلية الكبيرة، ليست تمنيات، وإنما هي واقع حال، ومن يتابع المشهد الاقتصادي في الإمارات، يشعر أن هناك كبسولة فضائية عملاقة، تنقل هذا الوطن إلى حيث تبلغ النجوم والكواكب، وأن الذين يعملون أمام الشاشة أم خلفها، هم أولئك الطاقم الفضائي الرهيب، والذي يحمل على عاتقه مسؤولية بقاء الإمارات على رأس قائمة الدول، تقدماً وتطوراً، وهي اليوم كبياض الموجة، كبريق النجمة، كبلل الغيمة، الإمارات الاسم الأجمل في أبجدية أسماء الدول، لأنها جعلت من الجمال القيمي قاموساً وناموساً، ولأنها خلقت من الفراغ الصحراوي جنة عدن، أغرت وألهمت، وأسهمت في صناعة الجمال الإنساني على مختلف الصعد، لأن جيادها تقاد بسواعد الفرسان، ولأن لغتها منسوخة من بحر القصائد العصماء، فكيف لا تكون الإمارات استثنائية؟ كيف لا تكون الأهداف كبيرة، كون المساعي بحجم الجبال الشم، الإمارات اليوم في ضمير أبنائها، فلذة الكبد ومضغة القلب، الإمارات في عيون العالم، الوميض المشع في ليالي العالم الدامسة، الإمارات حلم كل الطامحين إلى مجد وسد، وسؤدد.