بعد التهنئة والتبريكات للشارقة بطل ثلاثية الموسم الحالي والأهلي بطل الدوري العام، والنجاح اللافت لرابطة دوري المحترفين في إدارة بطولات الموسم، نتمنى أن يكون الموسم القادم امتداداً لنجاحات جديدة تمتد لمنتخبنا الوطني، لأن نجاح المنظومة لن يكتمل بإدارة المسابقات المحلية، ولابد من تجاوز الحدود إذا ما أردنا النجاح بمفهومه الواسع.
ومن دون شك، تبقى البطولات هدفاً تسعى إليه أنديتنا في جميع المسابقات، لكي تكون حافزاً في جني ثمار الموسم بالتتويج المستحق في ختام الموسم، تحقيقاً للحلم، من خلال الاستراتيجيات والخطط التي وضعت من قبل الأجهزة الفنية المعنية، بدعم مواز له من الأجهزة الإدارية، لتتويج الجهود بلقب يسطر للنادي في سجله ليكون حافزاً للأجيال القادمة لمواصلة المسيرة.
وما سعى إليه نادي العين هذا الموسم لم يتحقق في ثلاثة نهائيات جمعته مع نادي الشارقة الذي انتزع منه اللقب، ومهما حاولنا تفسير ذلك، إلا أن الجهاز الفني للفريق واللاعبين هم أكثر من يستطيعون توضيحها لأنهم أكثر إدراكاً لحقيقة ما آل إليه فريقهم في النهائيات التي جمعتهم مع الشارقة في موسم واحد، إلا أننا نطالبهم بنسيان نتائج الموسم والعمل على معرفة أسبابها لتفاديها في الموسم القادم إذا ما أرادوا المضي بمسيرة النادي نحو الهدف الذي ينشدونه.
وما تعرض له نادي العين قد تتعرض له أندية أخرى وهناك أندية، بل ومنتخبات تعرضت لذلك، إن لم تكن متتالية، كما مع العين في موسم واحد، وهناك شواهد كثيرة على ذلك، ولكن بالإرادة والتخطيط تستطيع الأندية تجاوز ذلك والاستفادة من الدروس في مواصلة المسيرة، وإن اعترضتها بعض المعوقات والإخفاقات، فالإصرار على تحقيق الحلم يجب أن يكون حاضراً في جميع الأوقات وفي كل البطولات باختلاف مسمياتها وحدودها.
العين قادر على تجاوز إخفاقات ثلاثية الموسم الحالي لأن لديه إدارة واعية تدرك أهمية ذلك وشغفها بتحقيق حلم جماهيره في معانقة البطولات واعتلاء المنصات ورفع الرايات في القادم من الأيام على المستويين المحلي والخارجي، بعدما حقق وصافة كأس العالم للأندية.
كل الأمنيات لفرقنا في الموسم القادم ولمنتخبنا في الاستحقاقات القادمة، والنجاح لاتحادنا القادم الذي سيواصل القيادة الموسم المقبل بطموح تحقيق النجاحات والإنجازات والمضي قدماً نحو منصات التتويج لمنتخباتنا الوطنية.