بدايةً نشكر الشيخ راشد بن حميد النعيمي، لعطائه على امتداد الثلاث سنوات الماضية، في رئاسة اتحاد كرة القدم، في واحدة من أصعب المراحل التي مرت بها كرتنا. وكانت استقالته السريعة مفاجأة للشارع الرياضي، وأصابتنا جميعاً بالصدمة، خاصة أن الموسم الرياضي كان على أبواب الانتهاء، بتتويج شباب الأهلي بطل الدوري، وانتظار ختام كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
ورغم الصدمة المفاجئة في الاستقالة، إلا أننا متفائلون بالقادم من الأيام، خاصة أننا نملك من الكوادر العاملة في المجال الكروي، ما يمكن الاعتماد عليهم، إذا ما وجدوا من الدعم والمؤازرة من الهيئات الرياضية، مثل الوزارة واللجنة الأولمبية، والمجالس الرياضية التي تحرص على الارتقاء بالمنظومة الكروية، بما يتمتعون من خبرة تؤهلهم للعمل بروح الفريق الواحد.
ولأن مسيرة العطاء والنجاح لا بد من مواصلتها مع كل الذين تركوا بصمة في مسيرتنا الكروية، خاصة الأجيال الحاضرة في مسيرتنا، فإنني أتمنى مواصلة الناجحين منهم، والذين تركوا بصمة في إدارة الملفات المهمة في مسيرة المسابقات، ويأتي في مقدمة هؤلاء عبدالله ناصر الجنيبي النائب الأول لرئيس الاتحاد، رئيس رابطة المحترفين، الذي أسندت إليه رئاسة الاتحاد في الفترة المتبقية، وأن يكون عضيداً لرئيس الاتحاد في المرحلة المقبلة، لأن نجاحات هذا الرجل في إدارة دوري المحترفين تشهد له، لدرجة أن الجماهير والإعلام، وكل المهتمين بالشأن الكروي محلياً وإقليمياً يشهدون بنجاح «دورينا» وقوة المنافسة حتى الأسبوعين الأخيرين من عمر المسابقة.
وقد يكون هناك آخرون معه سطروا نجاحات مسابقاتنا، وإدارة ملفات منتخباتنا، وعلى رئيس الاتحاد القادم الإبقاء على الناجحين منهم، لأننا نطمح إلى مواصلة المسيرة بثبات واستقرار على مستوى المسابقات، وفي إعداد المنتخبات، ويكفينا البكاء على اللبن المسكوب في كل مشاركة، ومع كل موسم يختل فيه المنافسة، ويصبح «دورينا» نشاطاً روتينيا ينقصه المنافسة حتى الجولات الأخيرة منه كما هو اليوم.