ضاعفت القرارات التاريخية الصادرة في الإمارات أمس من ثقتنا بمستقبل بلادنا، وقوّة «بيتنا المتوحد» تحت علم دولتنا الراسخة في التنمية والسيادة، حيث لا غموض في نموذجنا، ولا ارتباك في خياراتنا.
فلقد صدرت القرارات السامية بتعيين كل من: سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائباً لرئيس الدولة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائبين لحاكم أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولياً لعهد أبوظبي.. لتبدأ بلادنا- معهم وبهم ومن خلالهم- مرحلة جديدة من التنمية، تبني على المنجزات، وتعمل للمستقبل دون كلل أو ملل.
بقراءة سريعة للقرارات، ندرك أنها أتت بقامات وطنية عالية، وشخصيات استثنائية من طراز رفيع، ووجوه نعرفها وتعرفنا، نحبّها وتحبّنا، ندين لها بالولاء، وتدين بخدمة الإمارات وشعبها وقيادتها..عملت بجد وإخلاص، وبذلت جهوداً متواصلة، وحققت إنجازات متتالية، فكانت جديرة بهذه الثقة الوطنية الكبيرة في بلد لم تتوقف فيها عجلة البناء، ولم تغب يوماً عن قوائم النجاح والتفرد.
ولعل ذلك هو السر في القبول الجماهيري الواسع الذي لاقته هذه القرارات، وهو ما يثبت للجميع- ودون مواربة- أن دولة الإمارات، رئيساً وحكاماً وشعباً، قد استوعبوا تماماً مبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونجحوا جميعاً في تحويل تلك المبادئ إلى منهج قويم لدولة اتحادية ذات أركان متماسكة ومستقرة وراسخة، تعمل يداً واحدة بثقة وطمأنينة.
كان لافتاً أيضاً في التعيينات الجديدة تكاملها، بين الاتحادي والمحلي، خاصة وأنه لا يخفى على متابع، البصمات الواضحة لسمو الشيخ هزاع بن زايد وسمو الشيخ طحنون بن زايد في سجل الإنجازات، فيما يعلم الجميع السجل الحافل لسمو الشيخ منصور بن زايد على مستوى الحكومة الاتحادية، وما قدمه من خدمات جليلة للوطن والمواطن، بينما تابعنا جميعاً النموذج الأمثل الذي قدمه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد الذي تربى في مدرسة قائد السفينة وربانها، فكان بحق رائد العمل التنفيذي.
هنيئاً للإمارات وشعبها هذه القامات الوطنية الرفيعة التي نرى فيها مستقبلنا وطموحنا وعزيمتنا وإرادة شبابنا وأمننا وأماننا ونهضتنا.. وبهم تنبض قلوبنا حبّاً، وبقيادتهم تنمو بلادنا وتكبر، ولهم منا البيعة والولاء.