قبل البدء كانت الفكرة: هناك دوار من كثر المسلسلات الرمضانية بعضها دخل في سلسلة الأجزاء المختلفة، بعضها قصص مكررة بوجوه مختلفة، بعضها الآخر جميل وممتع وفيه من الدهشة والعمل الفني الراقي، خاصة المسلسلات السورية، وإن كان يعيب على بعضها البطولات الفردية العنترية، في زمن لا يسمح بتلك الفردانية بعيداً عن روح الفريق الكامل المتكامل، الخاسر الوحيد في هذا الدوار المتلاحق المسلسلات التاريخية، وكان الوعد بمسلسل يتحدث عن تاريخ الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، لكنه لم ير النور حتى الآن في هذه المعمعة التلفزيونية الرمضانية الدسمة!
خبروا الزمان فقالوا:- بالمناسبة سقي الورد بعد موته لا يحييه أبداً.
- ستدرك الشمعة ذات يوم أنها كانت تحتضن خيطاً على الدوام، فأهلكها.
- عند وجود فائض في الميزانية يذهب لجيوب الأغنياء، وعند وجود عجز يتم سداده من جيوب الفقراء.
أمثال وأقوال: من  الطيور التي تجمع ثقافات الشعوب على محبتها وتقديرها، طائر الهدهد، هذا الحيوان الوفي لمحبته لشقه الثاني، فهو لا يتزوج إلا مرة واحدة ويبقى على الوفاء إن ماتت شريكته، الأمين في نقل الأخبار، كما في قصة النبي سليمان وبلقيس في سورة النمل، حيث يعد الهدهد أول صحفي في التاريخ، ويعرف مواطن الماء، وكان يدل عليها النبي سليمان، والعرف الذي في أعلى رأسه قيل تكريماً لبره بوالدته التي حمل جثتها على رأسه وقتاً، والعرب تقول: أبصر من هدهد، وقد أصبح قبل سنوات شعاراً وطنياً لإسرائيل، ورؤيته في المنام عند الصوفية له مغزى التعاقب.
خزائن المعرفة: من غرائب الحوت الأزرق أن قلبه يزن 450 كيلو غراماً، ورئتاه 1000 كيلو غرام، ووزن فقراته 7 أطنان، أي وزن عشر بقرات، ولسانه يزن 3 أطنان أي ما يعادل 50 رجلاً أو وزن فيل.
- كان النحوي أحمد بن سيلجون يتمشى مع صديقه على نهر دجلة، فلمح فتاة تناظر من شرفتها، فقال: «يا لهذه الدعجاء الفيحاء السويجاء الوركاء الناهد الهرطل البنجويش السوتحيش الكاعب الراتب الريفون تطل من طويقتها الهرطاقة الرطاقة، وكأنها قمر»، فتعجب منه صديقه، وقال له وما معنى قمر؟
خير جليس: «الأسماء الجغرافية – ذاكرة أجيال-» دراسة تاريخية وتوثيقية لدولة الإمارات، د. خليفة الرميثي، وهو كتاب ضخم يبحث في أصول الأسماء، ومعاني المسميات الجغرافية والتاريخية في دولة الإمارات وتوثيقها، وضوابط تسمية الأماكن، وما ارتبط بها من أحداث من خلال شخوص معاصرة أو راوية بالنقل، الكتاب وثائقي بالدرجة الأولى، وغني بالمعلومات الغائبة فيما يخص المكان والإنسان في هذه المنطقة.
محفوظات الصدور:    من الأهازيج القديمة في الإمارات
يا بويـــــــه يا غــــــناتي         لا ترقد في السيوح
وأرقد في ظـــــــلٍ بارد         بين الحشا والروح
بحطك في صنـدوقي         صندوقي مية لوح
يا بويــــه ويــــن سايــــر        ساير طوي الهمباه
أمشي واقـــــــطع لومي        والحامض ما نباه
نبا لومــــيـــــــه حلــــــــوه        مزروعة في الشمال
وعروقـــــــها في بــــمـبي       ومظللــــة عـــيمان
***
نــــخلنا يــــا نــــخـــــــلنا         ما يهبطها الهَيّاس
فـيها عــــــويد الــحــــنا         ومشربكاً بالياس
إن مــــــت أنا دفنـــــوني        تحت عويد الياس
بتصــــــــــوخ من يبكيني        من بين الحريمات
تبكيـــــني إلي لويمــــــه         بدموع سايلات
جماليات رمستنا: يعلي، يعلي بسفينته، يذهب إلى العالي، إلى الشمال أو البعيد، يلالي، يتلألأ، ويلالي ويماري، يأتي أعمالاً فيها التكبر والمظهرية، يشالي، لا يجلس على بيصه، كثير الحركة، وأصلها من شول الخيل وشالت الفرس طلبت التزاوج، يلاضي، من اللظى النار، يلامع، قماري، قَمّاري، ليلة يكون فيها القمر مضيئاً أو بدراً، وراشد الخضر يقول: يوم بغيت ييت بقماري، ويوم ما بغيت تعايوبك، ضاري، معتاد ومتعود، نقول: ضاري على السهر والدوب، ونقول في المثل: ضراة ياعده، ونقول: لا تضَرّي الولد على البزا، وهي فصيحة من الضراوة أي العادة.