قبل البدء كانت الفكرة:
التحية واجبة، والتهنئة لازمة لأصحاب المقام السامي بحلول هذا الشهر الكريم الذي يأتي محملاً بالعطايا وخير التباشير، ومثلها لكل الأصدقاء والموجودين في جهات الدنيا، ولقراء العمود الثامن في مقابساته الرمضانية السنوية، دعوات صادقة بالخير والمغفرة والمنزلة العالية نرسلها لكل من فقدناهم في رمضاننا هذا، سلام ومحبة وسكينة يأتي بها رمضان ليسكنها قلوب الأتقياء، والفرحين بالخير  دوماً وأبداً.
خبروا الزمان فقالوا:
-    إذا كان هناك جاران يتشاجران، فهذا يعني أن رجلاً إنجليزياً زار أحدهما بالأمس.
-    عطس الغني فقال ممن حوله      رحم الإله حبيبنا وأخانا                                                                                                                           
    وأتى الفقير بعطسة فتأففوا       من ذا الذي بزكامه آذانا
أمثال وأقوال:
حظي طائر الغراب بالكثير من الأمثال والأقوال، وشارك في كثير من الأحداث، ظهر بعد قتل قابيل هابيل في أول جريمة في التاريخ البشري، ليعلمه كيف يواري سوءة أخيه، وظهر مع النبي نوح بعد الطوفان العظيم، حين أرسله يتلمس الأخبار، فوجد جيفة والتهى بها، ويقال إن نوح غضب منه ولعنه، ودعا أن يصطبغ بالسواد بعدما كان طائراً أبيض اللون جميلاً، وأرسل بديلاً عنه حمامة بيضاء، وروى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم، الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحديا.
وكانت العرب تقول في أمثالها: «أشأم من غراب البين»، و«أعز من الغراب الأعصم» لندرة وجوده، و«أبصر من غراب»، وكانت العرب تسمية «الأعور» كعادتها في قلب المتضادات، وذلك لحدة بصره، وعادة ما يكتفي بفتح عين واحدة ليرى، من شدة بصره، ولا يحتاج للثانية، ويقولون: «أزهى من غراب» لتبختره في مشيته، ومن أشعارهم فيه: 
- إذا كان الغراب دليل قوم     سيهديهم إلى دار الخرابِ
- إذا كان الغراب دليل قوم     فلا فلحوا ولا فلح الغرابُ
معارف:
- فولتير: هو الاسم المستعار الذي اختاره لنفسه الكاتب الفرنسي «فرانسواه ماري ارويه» لقطع صلاته بعائلته.
- جورج صاند: هو الاسم الذي اختارته الكاتبة الفرنسية «اورور دوبين» لنفسها لتستطيع ممارسة حق الكتابة المحكورة للرجال فقط في القرن التاسع عشر.
- موليير: هو الاسم الذي اختاره الكاتب الفرنسي «جان باتيست بوكلان» ليمنع الحرج عن عائلته لكتابته مسرحيات ساخرة وكوميدية.
محفوظات الصدور:
لو عطوني الهند بالكلّي         عن مبيت العيـن ما باها
يا عـساها يــــودّ ينــهلّي              من مزون ينـــدفج ماها 
لين تثمر نرجــس وفلّي                        في روابيــــها ومـفــلاها 
وان تبسم كـوس مطلّي         ذا شفاء نفسي ومنـواها 
******
العيـــــن لمعـــــمـــــــــوره                       تـــــرف ورطبها زين
هب بالخوص محظوره             ميــــــدورة بالطيــــن
تبقى شهـــــر ممطـــوره           مسقايــــــه بفلييـــن 
 من رمستنا:
نقول: يزاغي الطفل، مزاغاة، ويقرقطه في خواصره ليضحكه، وكانت الأمهات تقول وهي تقرقط طفلها: «ياك منّا.. منّا، انخش هنا»! وناغى، حادث، وسوى مغَيَه، مازح، لوى، احتضن، والملاواة الاحتضان، ودغش فلان، ليصرعه، ومداغش بداية التعارك، ونقول هبّه من باطه أو هبَعَه أو خَمّه أو ازرقه من مصرطه، دلالة البدء في العراك، وكان المتخاصمان قديماً يخطان خطاً على الأرض من يمحو الخط، معناه تعدى، ويريد الضرابه.