في رحاب «عام الاستدامة» 2023 الذي انطلق بتوجيهات قائد مسيرة الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي إطار استعدادات الإمارات لاستضافة أهم وأكبر حدث عالمي في مجال العمل المناخي، قمة مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي «كوب 28»، والذي تستضيفه الدولة أواخر العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، انطلقت خلال اليومين الماضيين أولى فعاليات «الطريق إلى COP28» برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على التحضير للمؤتمر، في المدينة ذاتها التي شهدت أكبر تجمع عالمي بعد جائحة «كوفيد-19» «إكسبو دبي 2020»، وكان أنجح دورات الحدث الدولي الذي عقد لأول مرة في غرب آسيا والمنطقة العربية وأفريقيا.
الفعالية تؤكد الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، وهي تسند هذا الدور لقادة المستقبل انطلاقاً من قناعتها بالدور المحوري للشباب ليس فقط على صعيد العمل المناخي وإنما في صياغة مستقبل الأوطان.
شباب الإمارات كانوا دائماً محل ثقة واعتزاز قيادة أغدقت من فيض الرعاية والدعم والمتابعة لهم لكونهم أهم ثروات الوطن واستثماراته الأعظم، فكانوا الروافع والسواعد لتحقيق الريادة الإماراتية على المستويات كافة في إنجازات تاريخية هي جزء أساس من قصة النجاح في بلاد «زايد الخير»، وكانت لهم بصماتهم المميزة في ساحات العمل المناخي والطاقة النظيفة والمتجددة.
 وجود أكثر من ألفي شاب إماراتي في محطات براكة للطاقة النووية السلمية، أحد أبرز شواهد المسيرة المباركة، مع دور هذه المحطات في تحقيق مستهدفات وصول الإمارات إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
في الفعالية الأولى من «الطريق إلى COP28»، كانت هناك مشاركة مئات الشباب في الأنشطة والبرامج التي شهدتها ونقلت تطلعاتهم للمؤتمر من الحدث الذي ركز على محاور المشاركة والعمل والتعبير والتعليم، وشهدت الفعالية إطلاق مبادرات تدعم مشاركة رجال المستقبل في العمل المناخي.
لقد جاءت الفعالية لتعبر عن صورة من صور التحضير لاستضافة إماراتية متميزة للحدث العالمي، تكون ليس فقط بمستوى التفوق الإماراتي المعروف باستضافات ناجحة ومتميزة للفعاليات العالمية الضخمة، وإنما لحجم حشد كل العوامل للخروج بمقررات ملزمة تتوافق حولها كل الأطراف، للمساهمة في ترك بصمة خالدة وناجحة في العمل المناخي، تنتصر للبيئة وحق أجيال المستقبل في سلامة الكوكب الذي نعيش عليه، وكل التقدير لجهود شباب الإمارات ونحن في «الطريق إلى COP28».