في كل صباح، وعند كل إشراقة، تخيط الشمس معطف الحب، من رمال الصحراء الإماراتية، وتضع الأزرار من نجوم السماء، واللون هو لون المشاعر في أفئدة من يسجلون كل يوم للتاريخ إنجازاً، مفاده، علاقات رصينة، مع دولة،  تليها في اليوم التالي دولة أخرى تسدد فاتورة هذه الشفافية التي ترخيها سياسة الإمارات في وصالها مع الآخر. اليوم وبهذه النبرة الصافية، ونغمة الحب الاستثنائية، أصبحت الإمارات، وبفضل السياسة الحكيمة لقيادة البلاد، أصبحت الإمارات قبلة، العالم، جبينه، ولجينه، ويده الممدودة للأفق، مصافحاً، منافحاً الضوء عند قرص الشمس، عند عينها، عند شفتيها المخمليتين.
الإمارات اليوم، صوت الإنسانية بلا منازع، وهي صيته، وترنيمة أوتار قيثارته، بهذه السجايا، وهذه النوايا، تسبح لله نجمة، طافت على أرض بناتها رجال عاهدوا الله أن يكونوا حراس القيم، الرفيعة، وكتاب لتاريخ جديد يفتح صفحاته للقادمين مدرسة زايد الخير طيب الله ثراه، ويسجل ما روته الذاكرة عن مآثر قائد، أصبحت اليوم مرجعاً لهؤلاء الأنجاب الذين تولوا مهمة الصعود إلى المجد، بأجنحة الطير، والذين ما توانوا في خدمة البشرية، ولا أبدوا امتعاضاً من جهد يقدم للإنسانية ما تستضيء به، وما تتفادى به كأداء، وشعواء.
اليوم ونحن نعاصر حروباً تضرب العظم، وتأكل اللحم، لا نجد سوى الإمارات التي تتصدى بالكلمة الطيبة، لإصلاح ذات البين بين إخوة في الدم، والدين في ذات مرحلة من مراحل التاريخ، اليوم ها هي مصابيح الإمارات تصل أنوارها إلى كل مكان، من أجل إضاءة الضمائر وإحياء عشبها كي تنمو بين ثناياها فراشات السلام، وتزدهر أزهار الحلم البشري الزاهي.
اليوم تبدو الإمارات في هذا العالم، والغيمة التي تظلل الرؤوس العارية، وتمنع اللظى من حرق ما تبقى مما يعرشون.
اليوم ونحن نتابع، ونرى ما يذهل، وما يدهش، من سجلات تتفتح صفحاتها على التاريخ، وتشير إلى أن دولة تعاظم شأنها بفعل ما تقوم به من أدوات، وما تقدمه من منجزات لأجل إنسانية معافاة، من درن العجرفة،  وفيروس الغطرسة، دولة لها في الحب قصائد معلقة على جدار الزمن، لكي تقرأ الأجيال، من أنه لا بديل للحب، كي تثمر أشجار الحياة،  ولا بديل للسلام كي تزهو الأزهار بجمالها الخلاب.
الحروب ليست إلا آلة تدمير، ولا منتصر فيها. هكذا هي الرؤية لدى القيادة، وهكذا هي الخطوة تمضي في متأنية باتجاه السلم العالمي.
اليوم والعالم يمر في أزمة عقل، ومأزق أفكار، أصبح من الضروري أن يكون لأصحاب المثل العليا، يد تصل إلى حيث ترتبك الأغصان، وحيث اشتدت الريح، لكي تبدي ما لديها من قدراتها في إيقاف العاتيات، الضاريات من عواصف العقل، ومن أنانية البشر، ومن غفلتهم، ونسيانهم أنهم جميعا أبناء الأرض، وعليهم الكف عن الحروب، والحفاظ على هذه الأم الرؤوم، والتي حفظت لهم خطواتهم، لتكون الأثر الموسوم بالبهجة، بعيداً عن نوازع الشر، وبوادر الحقد، وما تخلفه النفوس الإمارة.