هكذا هي خطوة مشروع قرى الإمارات، إنها خطوة باتجاه الإنسان، تسير به بوثبات الجياد، وأحلام الورد في تألقه، وعطره، وسبره وسره.
هكذا هو هذا المشروع الرائد والمتفرد في صناعة الحياة من وهج المشاريع الفريدة، والأفكار التي ينتجها عقل تمرن على إبداع ما يمكن أن يجعل الحياة موطناً للسعادة، بفتحه آفاقاً اقتصادية هدفها المواطن أولاً وقبل كل شيء، لأنه وتد الخيمة، وعمودها الفقري، وقوتها الحقيقية في تلوين المستقبل بما يتناسب مع معطيات العصر، ومتطلبات الحياة.
هذا المشروع، هو حصيلة اعتكاف القيادة على دراسات وبحوث، جللتها خبرات عقول مخلصة، آمنت أن الوطن هو نبرة الحلم، ولكي تستمر المسيرة بثمراتها الحلوة لا بد وأن يعكف الجميع على تنمية الاقتصاد، وهو الشريان لأي تنمية مستدامة، وهو الكتاب المفتوح على العالم والذي يجعل من الوطن تلاوة مستديمة في قلب المواطن، وعيون الآخر.
اليوم الإمارات تقف عند قمة الهرم الاقتصادي العالمي، الأمر الذي يجعل كل من يهمه أمر تطور الحياة هنا أن يضع في الحسبان مسؤوليته تجاه هذا الوطن، فكلنا يقع عليه واجب المحافظة على المكتسبات وتطوير أدواتها وتنمية آلتها كي لا تستمر فحسب، بل لتنمو وتكبر مكانتها، وتصبح في العالمين نقطة الارتكاز في الدائرة العالمية، اليوم عندما نقرأ توجه دول العالم إلى الإمارات بشغف المستطيب لهذه المكانة العالية، نعي ما لهذه الدولة من سطوة وسلطة على إدارة عجلة الاقتصاد العالمي، وحتى تكبر الدائرة نضع دوماً في الذهنية أنه على المواطن ألا يقف مكتوف اليدين، وينتظر متى يزخ المطر، بل عليه المبادرة، وعليه المثابرة، وعليه توسيع حدقة الأحلام، ومن حقنا أن نحلم، ونحن نعيش في وطن لوّن أحلامنا بالفرح، وزخرف أيامنا بفسيفساء السعادة المتناهية، وعندما تنزل الشارع وترى بأم عينيك هذه الجموع من البشر، وهي تزف لك بشارة بهجتها بوطن وفر كل ما تحتاجه النفس البشرية بدءاً من الأمن النفسي، مروراً برفاهية الحياة، ولا نهاية لمعطيات الواقع المزدهر بكل ما يتمناه المواطن والمقيم، ونجد هذا في حياتنا اليومية، ونعايشه بشكل دائم، والعالم هنا يعيش في الإمارات، حتى أصبحت بلادنا عالماً في دولة وأرضاً تختصر الوجود في دولة، أصبحت تضاريسها فروعاً لشجرة تؤمها طيور الكون من كل حدب وصوب، صارت بلادنا مكاناً لازدهار الأحلام، وتورد الحقول، وعذوبة الأنهار.
الفرص الاقتصادية التي سيتيحها مشروع قرى الإمارات، هي استمرار لفتوحات اقتصادية دأبت على إنشائها حكومتنا الرشيدة، بهدف نشر شرشف السعادة، وجعل الإنسان هو المحور، وهو الجوهر الذي تستند إليه نهضة الوطن الذي تقوم على عاتقه الاستدامة في مختلف الصعد والمجالات.