يبدو أن «دوري أدنوك للمحترفين»، يرفع هذا الموسم شعار «أوعى تغمض عينيك»، حيث الإثارة والتشويق، سواء داخل الملاعب أو خارجها، من خلال المدرجات المشتعلة التي تعيش موسماً استثنائياً بكل المقاييس.
وتستحق بطولة الموسم الحالي لقب «بطولة القمم الملتهبة»، وحرصت الجولة العاشرة، قبل التوقف المونديالي على أن تبوح بكل أسرارها، وحققت ما توقعناه، لاسيما في منطقة الصدارة المزدحمة بالطامعين في لقب 2023.
في قمة الجزيرة والوحدة حسم «أصحاب السعادة» الديربي بهدف بيدرو من خطأ دفاعي فادح، واستثمر الوحداوية سوء الحظ الذي رافق «الأسطورة» علي مبخوت الذي أضاع هدفين مؤكدين، ليسجل الوحدة الفوز السابع على التوالي في مباراة كان نجمها الكابتن إسماعيل مطر الذي يقدم أداءً لا يقدمه ابن العشرين ربيعاً!
وفي قمة الشارقة والعين، أغمض «الملك» عينيه لمدة دقائق في نهاية المباراة، معتقداً أن التقدم بهدفين نظيفين يضمن  له الفوز بالثلاث نقاط، ولكن سفيان رحيمي كان له رأي آخر وسجل هدفين متتاليين خلال 3 دقائق، ليعود الفريق العيناوي إلى قواعده بنقطة ثمينة، كانت تبدو أبعد ما تكون عن توقعات جماهيره.
ولم يسمح شباب الأهلي للفريق النصراوي في تصحيح أوضاعه بعد تغيير الجهاز الفني، وأوقف «الموج الأزرق» بثلاثية نظيفة، وضعت شباب الأهلي في الصدارة مناصفة مع الوحدة.
ولا يزال فريق «الفهود» يتشبث بالمنافسة بكل قوة ووصل إلى النقطة 21، بفارق نقطة وحيدة عن الوحدة وشباب الأهلي، وجاء الفوز بثلاثية على بني ياس، ليؤكد أن الوصل عقد العزم على استعادة هيبته وتوهجه مرة أخرى، وأنه قادر على أن يلعب دور البطولة. 
وواصل عجمان نتائجه المتميزة،  حيث فاز في 5 مباريات، في آخر سبع جولات، وعرقل مسيرة اتحاد كلباء، وأبعده عن دائرة الصدارة بالهدف القاتل الذي سجله فراس بالعربي، بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وجاء ذلك الفوز تتويجاً لتفوق عجمان في معظم فترات المباراة.
×××
السيمفونية الجماهيرية أحد أهم ملامح التميز لدوري أدنوك هذا الموسم، وأتت مبادرات الأندية ثمارها وامتلأت المدرجات بالجماهير التي تتفنن في مؤازرة فرقها، مما انعكس على المستوى الفني، وأضحينا على موعد في كل جولة مع وجبة كروية كاملة الدسم.