يمضي قطار بايرن ميونيخ البافاري بسرعته القصوى، نحو لقب «البوندسليجا»، وكذلك القطار الهولندي أياكس أمستردام، لكنه في دائرة خمسة فرق كل منها رصيده 6 نقاط، وفي فرنسا يطارد باريس سان جيرمان اللقب كالمعتاد.
بينما شهد الدوري الإسباني نفحة من رذاذ الفلفل، حين أحرج ألميريا العملاق المدريدي فريق الريال، وتقدم عليه مبكراً ثم تعادل الريال، وحصد النقاط الثلاث في الدقيقة 75 من ضربة حرة مباشرة، سجل منها ديفيد ألابا هدف الفوز. 
وكان ألميريا نداً للعملاق الأوروبي، حيث أنهى الشوط الأول متقدماً على الريال حامل لقب الموسم الماضي لبطولة الدوري ودوري أبطال أوروبا، والفائز قبل أيام قليلة بلقب كأس السوبر الأوروبي.
أما برشلونة، فقد خسر نقطتين بالتعادل على ملعبه «كامب نو» أمام رايو فايكانو، على الرغم من دفع تشافي بصفقاته الجديدة أندرياس كريستنسن ورافينيا وروبرت ليفاندوفسكي، مما يؤكد أن الصفقات وحدها ليست حلاً حاسماً، وإنما روح الفريق، والعمل الكامل في المؤسسة هو الذي يشكل قوة الدفع الحقيقية.
من رذاذ الفلفل في بعض المباريات الأوروبية، نذهب إلى صندوق الفلفل الإنجليزي، الذي جعل «البريميرليج» أقوى دوري أوروبي وعالمي، ومانشستر سيتي قطار سماوي سريع يسعى للحفاظ على اللقب، وإحكام سيطرته في السنوات الأخيرة، وأظن أن دخول الأجانب كمدربين وكلاعبين إلى الكرة الإنجليزية، أضفى على اللعبة ثقافات مختلفة وسلوكاً مختلفاً، وأعصاباً مختلفة، فشاهدنا كونتي يمارس جنونه في الاحتفال بهدف فريقه الذي سجله هاري كين في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع في مرمى تشيلسي، وهو ما أغضب توخيل، فكان الاشتباك، ثم تلاه اشتباك المصافحة، بين المدربين، عند نهاية المباراة، وكان الاعتراض أنهما تصافحا من دون النظر إلى بعضهما!.
من البدايات المثيرة في الدوري الإنجليزي تعادل ليفربول مع برينتفورد، وهو ما اعتبره يورجين كلوب تعادلاً بمذاق الخسارة، إلا أن صندوق الفلفل فتح بابه على مصراعيه أمام فريق مانشستر يونايتد العريق بهزيمتين على التوالي أمام برايتون ثم بينتفورد، ليحتل المركز الأخير في جدول الترتيب، للمرة الأولى منذ عام 1921. 
وكانت الهزيمة الثانية قاسية، «صفر-4» وهكذا ظهرت لافتة اليونايتد للبيع في مدرجات جماهيره، بينما صرح المدرب الهولندي تين هاج بأن لاعبيه ألقوا بخطته داخل صفيحة القمامة، ولعبوا بلا روح، وقرر معاقبة لاعبيه بالتدريب في يوم الراحة، أما دي خيا، فقد حاول المستحيل لحفظ ماء وجهه بعد تسببه في هدفين من الأربعة، ووعد جماهير اليونايتد بالعودة، ولم يقل كيف؟!
** هل التعاقد مع أدريان رابيو لاعب يوفنتوس سيكون صفقة إنقاذ؟ وهل كان التعاقد مع كريستيانو رونالدو تطوراً إلى الأمام أم عودة إلى صندوق الذكريات؟