القيادة فن لا يجيد تفاصيلها إلا من اتكأ على إرث ثري بالخصال الحميدة، والإمارات اليوم تمضي بقيثارة الحب، جامعة بين القائد وشعبه، يسير الجميع على منوال وموال، والموئل المخصب بالنوايا الحسنة هو ذلك المكان الذي يرتقي سلم الحياة من دون كبوات، ولا عثرات، لأن القيادة هي المصباح المنير الذي يضيء طريق الجميع نحو التقدم والرخاء وثراء المعاني.
الإمارات بهذا الالتفاف حول القيادة تضرب المثل في التضامن والانسجام من أجل مستقبل تحرك عجلته إرادات أصلب من الجبال الشم، وعزائم أجلد من عواتي الدهر، والقافلة تعبر، والركاب تمر، والجياد تسحت بموريات أرض الواقع، بشجاعة الفرسان، الصناديد الذين يضعون الأوطان في المهج، وعند المقل، ولا تأخذهم لومة لائم في التضحية من أجل سلامة المنجز والحفاظ عليه والارتقاء به نحو غايات مستقبلية واعدة، ومبشرة بالخير، حتى أصبح المواطن اليوم يطفو على بحيرة من ثراء معرفي، تغدقه العطاءات فرحة في العيش، وبهجة في الحياة، ولا ينافسه أحد سوى نفسه، وهو المجلل بالمعاني، المكلل بالأمنيات، المتوج بالأحلام البهية، الفائض بالطموحات، والتطلعات وهو الأمر الذي يجعله بين العالمين الكائن المميز، والإنسان المتفرد في صناعة مستقبله بكل جدارة، وتفوق وعبقرية.
كل هذا يحدث اليوم على الأرض بفضل جهود قيادة تقدم أقصى ما لديها وتثري وجدان المواطن بمعنويات لا مثيل لها في العالم.
علاقة هي كعلاقة الروح بالجسد، وروابط هي كرابطة الدم بالقلب، لا تنفصم، ولا تنقسم إنها الشيمة في عرف أهل هذا البلد والذي ورث الحب من سلالة أقدم من الزمن، ممتدة منذ عهد ذلك الشهم الكريم المغفور له الشيخ زايد الخير «طيب الله ثراه» وأسكنه فسيح جناته، والصفحات لا تطوى، بل تفتح على مزيد من العطاء وتوارث مداد الخير.
هذا الوطن محظوظ بقادته، وشعبه، هما ضلعا الانتماء إلى أرض نبتها الخير، وديدن أهلها العطاء، وسبيلها المضي قدماً نحو الغد بكل حصافة، وفصاحة.