الإمارات قدوة أنتم تبنون عليها، فإذا كانت بلادكم قدوة فأنتم قدوة.
كلمات مثل النجوم مبثوثة على صفحات شاشات إعلامية، ونبرات لها في الوجود نغمة الأناشيد في وجدان الطير.
هكذا عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله عن قناعته بقوة الإمارات كمثال وأنموذج للدول العظيمة، وإيمانه بمدى مكانة الدولة في قلوب العالم، وكيف أصبح الإنسان الإماراتي يمثل الصورة المثالية للقيم الأخلاقية التي يصبو إليها كل ذي شيمة وقيمة.
هكذا نحن اليوم، وهكذا تسير السفينة ناشرة شراع الإبهار في مختلف المجالات، ناثرة عبير التألق على كل الصُعد، والمشاوير طويلة، الطموحات أوسع من المحيط، وأعلى من الجبال، وأعظم من الخيال.
هكذا تبدو السبورة أمام سموه ممتلئة بالمشاهد المذهلة، وبالصور الجمالية المدهشة التي تتمتع بها بلادنا، ويزخر بها المواطن وليس هذا بغريب على شعب تخرّج من مدرسة زايد الخير، ونال الشهادة العليا من حصص الدرس التي كان المغفور له يسديها لأبناء شعبه، متكئاً على تراث إماراتي ديني وحضاري عتيد، واليوم يجني الشعب وهو يمضي خلف قيادته الرشيدة، ثمار ما حصده. ويقطف من أزهار البنفسج، والسوسن ما يعبق به تاريخه، وما يعطر به مستخرجات عمله.
اليوم هذا الوطن يتألق بين الأمم وهو يحلق بروح رفاهية القيم، وترف الشيم، ماضياً بثقة وثبات، لأنه يحسب الخطوات وفي ضميره تسكن وصايا قائد يقف دائماً مع النجاح، يؤازره، ويسنده، ويعضده لأجل المزيد، والمزيد، ولا يؤمن سموه إلا بابتسامة الفوز، وفرحة الظفر، لأن الوطن نشأ على أجراس الذروة القصوى في النجاح ولا سواه يقبل، ولا غيره يقنع القيادة.
عندما تكون القناعات مثل الدماء في الجسد، فلا بد ويكون الوطن شجرة عالية الأغصان وأعشاش طيرها بلورات تصافح نجوم السماء.
سيمضي، الوطن نحو الغايات، وستكون رايته بيضاء كما هي العفوية، وكما هي الغيمة الممطرة، طالما هناك قائد عينه على الوطن وقلبه يحمل هموم المواطن.