شهدت عاصمتنا الحبيبة توافد رؤساء وقادة دول العالم للتعبير عن مشاركتهم للإمارات وقادتها وشعبها في مصابهم الجلل برحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، والتهنئة بانتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله رئيساً للدولة، لمواصلة المسيرة المباركة على خطى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
اجتماع قادة العالم في أبوظبي أبلغ صورة للتقدير العالمي للإمارات ودورها المحوري إقليمياً وعالمياً سياسياً واقتصادياً واستثمارياً، ويعبر عن مستوى التقدير الرفيع لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد القائد الذي أجمع شعبه والعالم على محبته لحكمته وبصيرته ورؤيته الثاقبة ودوره البارز والملموس في نشر السلام ودعم الاستقرار والتنمية وازدهار الاقتصاد وتخفيف معاناة الشعوب المحتاجة والتصدي للأمراض والأوبئة وإعلاء القيم والمبادئ، راعي «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي أبصرت النور في مدينة النور، أبوظبي عاصمة المحبة والتسامح والإنسانية في أعقاب أول زيارة تاريخية للبابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى منطقة الجزيرة العربية ولقائه فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وتوقيعهما عليها العام 2019، وتقديراً من العالم لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قررت الأمم المتحدة اعتبار الرابع من فبراير من كل عام يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية.
وفي كل مجال من المجالات والميادين ذات الصلة المباشرة بنماء وتطور المجتمعات كانت لسموه لمساته ومكرماته وإسهاماته وأياديه البيضاء.
لقاء قادة العالم في أبوظبي، يجسد الامتنان والتقدير الدولي الرفيع لقائد يعد منارة للحكمة، ساهم بفكره النير ورؤاه الثاقبة على التصدي للظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة خلال فترة دقيقة وحساسة من تاريخها عندما حاول البعض نشر الاضطراب وعدم الاستقرار تحت شعارات جوفاء رعناء، وساعد على عبور تلك المرحلة المضطربة التي تجاوزتها الإمارات بالمزيد من الإنجار والتنمية وتعزيز وتحصين واحة الأمن والأمان التي ننعم تحت ظلالها ولله الحمد والمنة، كما أسهمت بأدوارها المتقدمة في حماية أمن واستقرار المنطقة من شرور الفتن والفوضى التي عصفت بمجتمعات عدة في المنطقة العربية وتسببت في جلب الويلات لشعوبها وتشريد الملايين من أبنائها.
مشاهد تعبر عن الفخر والاعتزاز برؤية وقيادة وحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإسهاماته الناصعة في توطيد دعائم وأركان وطن المحبة، أدامه الله ذخراً وأعانه على حمل الأمانة العظيمة.