يدرك المتابع للشأن المحلّي قدرة شركاتنا الوطنية الكبرى على مواصلة النّمو وقيادة تحولات تنموية كبرى تليق باسم دولة الإمارات، انطلاقاً من إيمانها بذاتها وثقتها في قدراتها وخبرتها في الإدارة واستشراف المستقبل.
نقول ذلك، ونحن نطالع الهدف الاستراتيجي الجديد الذي وضعته «أدنوك»، والذي تمثل في «مضاعفة الجهود 100 مرة»، لتهيئة أعمال «المجموعة» لمواكبة المستقبل وتحقيق خططها الطموحة للنمو والتوسع وخلق المزيد من الفرص للاقتصاد الإماراتي، ودعم مسيرة التطور والازدهار في الإمارات.
وللحق، لم نستغرب هذا الهدف، خاصة وأنّ «أدنوك» تعتبر واجهة عصرية لنهجنا الاقتصادي، ومركزاً محورياً في جذب الاستثمارات، بما تملكه من إمكانات وخبرات، استطاعت من خلالها زيادة جاذبية العاصمة التنافسية، وأسهمت في منحها جدارة مستحقة، وهي اليوم عالمية بطموحاتها وتطلعاتها وتنافسيتها وريادتها، وأكثر قدرة على التعبير عن رؤية وانفتاح وطموح الإمارات التي تتطلع دوماً إلى المستقبل، وتحقيق المزيد.
كما لا يخفى أن المجموعة حققت نجاحات كبيرة على مدى الأعوام الماضية، منها أنها استطاعت استقطاب أكثر من 237 مليار درهم استثمارات أجنبية مباشرة إلى الإمارات منذ عام 2016، ونعتقد أنه مازال لديها القدرة على تحقيق المزيد عبر مضاعفة الجهود لترسيخ مكانة الشركة في المستقبل كمورد عالمي للطاقة، يدعم اقتصاد دولة الإمارات القوي والمتنوع.
وعلى كل حال، فقد حددت المبادئ العشرة للخمسين المقبلة توجهاتنا ومساراتنا في شتى المجالات، وعيننا دائماً على المركز الأول، ونسعى إلى هذا الهدف وفق خطط منضبطة مدروسة ورؤى ثاقبة استشرافية استفادت من الماضي، وترتكز على الحاضر وتطمح إلى المستقبل، وهو ما يجعلنا نعتقد، جازمين، بأن كل شركاتنا الوطنية على موعد مع إنجاز تحولات تنموية كبرى.
بقي القول: إنه ومع كل إنجاز، ومع كل هدف استراتيجي يضعه أبناؤنا نصب أعينهم، نستذكر بتقدير وعرفان الجهود المباركة للمغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه» والآباء المؤسسين الذين غرسوا في أبناء الإمارات العمل بصدق وعزم لا يلين من أجل هذه البلاد وأهلها، ذلك لأنهم كانوا عظماء في طموحاتهم، عظماء في عزمهم، عظماء في همتهم.