تعيش الكرة الأفريقية غداً «الثلاثاء» ليلة الحسم في التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2022، حيث يكتمل الحلم بعد أن تابعت القارة السمراء نصف الحلم يوم الجمعة الماضية.
وجاءت تلك الجولة عربية بامتياز، بفوز مصر على السنغال بهدف للاشيء، وبنفس النتيجة فازت تونس على مالي بنفس النتيجة وفازت الجزائر على الكاميرون، بينما تعادلت المغرب مع الكونغو الديمقراطية بهدف لكل منهما.
ويكتسب فوز تونس والجزائر وتعادل المغرب أهميته كونه تحقق خارج الديار، مما يعني أن معظم الطرق باتت ممهدة أمام نسور قرطاج ومحاربي الصحراء وأسود الأطلس لحجز تذاكر السفر إلى الدوحة بفوز منتخبي تونس والجزائر بأي نتيجة أو التعادل لانتزاع بطاقة التأهل، كما أن التعادل من دون أهداف يكفي نجوم منتخب المغرب لمواصلة المشوار إلى المونديال.
أما منتخب مصر الذي فاز على ملعبه وبين جماهيره الحاشدة على السنغال بطل أفريقيا بهدف للاشيء، فإنه مطالب ببذل أقصى الجهد في «موقعة داكار»، لاستثمار انتصار القاهرة، والسعي، بكل ما أوتي من قوة، للحفاظ على نظافة شباكه، التي كانت عصيّة على لاعبي السنغال طوال 210 دقائق (نهائي أفريقيا ولقاء الجمعة الماضي)، كما أن منتخب السنغال سبق له أن أنهى الدور الأول في كأس أمم أفريقيا الأخيرة دون أن يسجل سوى هدف واحد في ثلاث مباريات!
وبرغم كل تلك المؤشرات، إلا أن الواقع يؤكد أن الحوار ما بين «مو» صلاح وساديو ماني يبقى هو الأسخن والأكثر إثارة بين كل المواجهات الأفريقية الحاسمة.
وغداً ألقاك.. يا خوف فؤادي من غدي!
×××
النيران الصديقة كانت حاضرة وبقوة في التصفيات الأفريقية، حيث أحرز اللاعب ساليو سيسيه مدافع السنغال هدفاً في مرماه، بينما أحرز موسى سيساكو هدف تونس في مرمى منتخب بلاده مالي، ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد تعرض سيساكو للطرد بعد أربع دقائق فقط من تسجيل الهدف في مرماه!
×××
في الشأن الإماراتي، وضع «الأبيض» نفسه في الموقف الصعب بخسارته أمام العراق في الرياض، مما أنعش طموحات (أسود الرافدين) في المنافسة على المركز الثالث في المجموعة، وبات على «الأبيض» أن يفوز على كوريا الجنوبية غداً، ثم يتخطى عقبة أستراليا ثالث المجموعة الثانية، ثم يتجاوز عقبة بيرو أو كولومبيا أو تشيلي إذا ما أراد التأهل لمونديال الدوحة.