ما بين الخميس المقبل الرابع والعشرين من مارس وبين الثلاثاء 29 مارس الجاري، تقف جماهير الكرة العالمية على أطراف أصابعها لتتابع الحوار الكروي الساخن، الذي يحدد سعداء الحظ المتأهلين لنهائيات مونديال 2022 في أوروبا وأفريقيا وآسيا توطئة لإجراء قرعة النهائيات في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأول من أبريل.
وعندما تدق ساعة الحقيقة فإن منتخب الإمارات، بقيادة مدربه الجديد رودولفو أروابارينا، مطالب بتعزيز انفراده بالمركز الثالث في المجموعة الأولى، عندما يواجه شقيقه العراقي في الرياض، لا سيما أن «أسود الرافدين» يمنون النفس للفوز بالست نقاط المقبلة بالتغلب على منتخبي الإمارات وسوريا، بينما يسعى «الأبيض» لتحقيق الفوز الثالث ليضمن ملاقاة ثالث المجموعة الثانية لمواصلة المشوار المونديالي، بدلاً من الوداع المبكر.
وفي القارة السمراء يواجه سفراء العرب، مصر وتونس والجزائر والمغرب اختبارات صعبة، عندما يستضيف منتخب مصر نظيره السنغالي في تكرار لمشهد النهائي الأفريقي، بينما يواجه منتخب تونس نظيره المالي أملاً في تعويض خسارة «نسور قرطاج» أمام مالي في النهائيات الأفريقية الأخيرة، ويحل المغرب ضيفاً على الكونغو الديمقراطية في مهمة تبدو هي الأسهل من بين كل مواجهات المنتخبات العربية، ويلعب «محاربو الصحراء» في الملعب الكاميروني سعياً لتصحيح الصورة الباهتة التي قدمها منتخب الجزائر في كأس أفريقيا.
×××
في الملحق الأوروبي، «كله كوم» ومجموعة إيطاليا والبرتغال ومقدونيا وتركيا «كوم»، وكل الدلائل تشير إلى أن نهائي تلك المجموعة سيكون ما بين إيطاليا والبرتغال، أي أن المونديال المقبل سيخسر أحد المنتخبين، الإيطالي أو البرتغالي.
×××
كل الأمل أن تتأهل ستة منتخبات عربية إلى نهائيات المونديال، السعودية وقطر من آسيا، والمغرب وتونس والجزائر ومصر عن أفريقيا، مع طموح مشروع لمنتخب الإمارات لمواصلة السعي، عبر الملاحق، لعل وعسى يكرر إنجاز مونديال 1990.
×××
في «الشامبيونزليج» الأوروبي صعد فارسا مدريد، الريال وأتليتكو بينما ودع باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد ومعهما ميسي وكريستيانو رونالدو من دور الـ16، لتذهب أحلام الفريقين الكبيرين أدراج الرياح برغم أنهما يضمان أفضل أسطورتين على سطح الكرة الأرضية في آخر عشر سنوات.
ويبقى السؤال: هل انتهت حقبة ميسي وكريستيانو، وهل تأكد النجمان الكبيران الآن صدق مقولة «من خرج من داره...»؟!