حصول دولة الإمارات على المرتبة الأولى إقليمياً، والعاشرة دولياً في قوة التأثير للعام 2022 وفق مؤشر القوة الناعمة للعام ،2022 والذي يعد الأكبر عالمياً يعكس المكانة العالمية التي نجحت الإمارات في تحقيقها، وكسبت معها قلوب الجميع. وفي المؤشر الذي جرى الإعلان عن نتائجه، وإطلاق التقرير الخاص به في مؤتمر القوة الناعمة العالمي بلندن، عبر أكثر من مائة ألف شخص من 101 دولة شاركوا في استطلاع للرأي بهذا الشأن عن تقديرهم للدور الريادي للإمارات على أكثر من صعيد، من خلال قوتها الناعمة والسمعة الطيبة التي تتمتع بها.
في ذلك المؤشر جاءت الإمارات كذلك في المرتبة العاشرة عالمياً في التقدير العالمي للقيادات، والتاسعة عالمياً في دعم التعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا، وحصدت ذات المرتبة في التأثير دبلوماسياً، وحلت في المركز الثاني عشر على مستوى العالم في مؤشرات التعامل مع الجائحة والثامنة عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره، وكذلك المرتبة الحادية عشرة في التأثير الإعلامي.
مكانة عالمية مرموقة محل فخر واعتزاز الجميع، وهي ثمرة رؤية ملهمة مضت على ذات النهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن مبكراً، وانطلاقاً من القيم العظيمة التي حرص على غرسها، بأن يكون الخير رديفاً لاسم الإمارات وحيثما تواجدت.
لقد كان من ثمار القوة الناعمة التي تتمتع بها دولة الإمارات هذا القبول الدولي لها والحرص على الاستفادة من تجربتها التنموية وشبكة العلاقات العالمية التي تتوافر لها والثقل الاقتصادي والسياسي الذي تمثله. والشواهد عديدة، وأمامنا اليوم نموذج ساطع يتجلى في النجاح غير المسبوق والحضور العالمي لمعرض إكسبو 2020 دبي، والذي يستعد لإسدال الستار على فعالياته أواخر الشهر الجاري، والتي تميزت بالإبهار، وغير ذلك من الفعاليات والملتقيات والمؤتمرات الدولية.
لقد نجحت الإمارات في أن تجعل من قوتها الناعمة أداة مؤثرة لكل ما فيه الخير للبشرية والإنسانية جمعاء. ووظفت تلك القوة والمكانة الرفيعة لإقامة تحالفات وشراكات لإسعاد الإنسان أينما كان. ويقف التاريخ شاهداً على الجهود العظيمة التي قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للقضاء على شلل الأطفال والأمراض المدارية المهملة، ودعم الكثير من المجتمعات بالمواد الطبية واللقاحات في مواجهة جائحة كورونا. حفظ الله الإمارات منارة للخير والعطاء.