رسمت مدينة دوالا الكاميرونية خريطة الكرة الأفريقية، في تصفيات المونديال، بتحديد المواجهات المباشرة بين أفضل عشرة منتخبات في القارة، لإعلان سفراء القارة الخمسة في نهائيات «مونديال 2022».
ولحسن الحظ لم تسفر القرعة عن مواجهة «عربية- عربية»، مما يعني أن الفرصة متاحة أمام المنتخبات العربية الأربعة «المغرب وتونس والجزائر ومصر»، لمواصلة المشوار نحو المونديال، بشرط تفوق المغرب على الكونغو الديمقراطية، وتجاوز تونس عقبة مالي، وتفوق الجزائر على الكاميرون، ومصر على السنغال.
وأتصور أن مهمة المغرب تبدو أسهل من أشقائها العرب، عندما تواجه منتخب الكونغو الديمقراطية، بينما يتواجه «مو صلاح» مع ساديو ماني في «معركة مصر والسنغال»، بينما تنتظر «نسور قرطاج» نجوم منتخب تونس مهمة صعبة أمام منتخب مالي، إذ ستكون تلك المواجهة تكراراً لمشهد كأس أمم أفريقيا، عندما لم يتمكن منتخب تونس من التعادل في مباراة دخلت تاريخ البطولة، باعتبارها أول مباراة ينهيها الحكم قبل موعدها الرسمي!
××××
دخل «المونديال الأفريقي» مراحله الحاسمة، من خلال أدوار إقصائية لا تعترف بالحلول الوسط، فإما أن تكسب وتمر وإما أن تخسر وتودع، ولعل مغادرة منتخب الجزائر البطولة من دورها الأول، كانت المفاجأة الأبرز في دور المجموعات، حيث ودع بطل أفريقيا المشهد من دون أن يسجل فوزاً واحداً، بل على العكس خسر أمام غينيا وكوت ديفوار، وتعادل مع سيراليون مسجلاً هدفاً واحداً في 270 دقيقة، بينما سجل منتخب السنغال «وصيف البطل» هدفاً واحداً في مرمي زيمبابوي، ومع ذلك تأهل إلى الدور الثاني، وجاء خروج منتخب غانا، صاحب الألقاب الأربعة، ليكمل مسلسل المفاجآت، ووضعت خسارته أمام جزر القمر في الجولة الثالثة «النجوم السوداء» في مهب الريح، بعد التعادل مع الجابون، والخسارة من المغرب في الجولة الأولى.
×××
خسارة منتخب تونس أمام جامبيا وضعته وجهاً لوجه مع منتخب نيجيريا «أفضل منتخب بالبطولة»، والوحيد الحاصل على «العلامة الكاملة» في الدور الأول، بينما دفع منتخب مصر فاتورة الخسارة أمام نيجيريا، ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام منتخب كوت ديفوار «قاهر البطل» في الدور الثاني، ولن تكون مهمة مصر سهلة على الإطلاق، قياساً بما قدمه الفريق في الدور الأول، ولا بديل أمام كيروش سوى الاستقرار على التشكيلة المثالية، بعيداً عن التأليف، مع التوظيف الجيد لإمكانات اللاعبين.