قبل فترة وفي بداية العام الماضي، كان مقالي «كل أربعاء» بعنوان «نعاونه قبل أن نطالبه»، وكان موجهاً لشركاء الهيئة العامة للرياضة، الذين يطالبون معالي الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع المتوسطة والصغيرة رئيس الهيئة العامة للرياضة بأن يعاونوه قبل أن يطالبوه.
وبعد مرور عام أو أكثر من توليه رئاسة «الهيئة» أدرك معاليه أن هناك احتياجاً فعلياً لإجراء بعض التعديلات على المنظومة الرياضية، الأمر الذي دعاه لرفع مذكرة لمجلس الوزراء لاستصدار قانون جديد للرياضة بشمولية تجمع المجالس الرياضية واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية للعمل على وضع أسس جديدة لرفع كفاءة العاملين في الهيئات الرياضية المختلفة، ورفع كفاءة التمثيل الخارجي للدولة في المحافل الرياضية في المنافسات القارية والدولية.
وبعد مرور قرابة العام على توليه مسؤولية إدارة «الهيئة»، أدرك ضرورة تغيير النمط السائد في إدارة المؤسسات الرياضية التي تندرج تحت مظلة «الهيئة» والمؤسسات العاملة في المجال نفسه ولتعاون لتحقيق الأهداف المرجوة في المرحلة المقبلة بدأها بالهيئة العامة للرياضة، بإعادة هيكلتها ودمج بعض إداراتها واستحداث أخرى جديدة لتلبية متطلبات المرحلة لتواكب تطلعاتنا وتحقق أهدافنا في الارتقاء بمنظومة العمل محلياً، والسعي للمنافسة في الاستحقاقات الخارجية، ونحن ندخل الخمسين الثانية برؤى وتطلعات تحقق الأهداف التي نسعى إليها بتعاون المؤسسات الرياضية كافة، بما فيها الاتحادات الرياضية والجمعيات الشبابية، وكذلك الأندية؛ لأن العمل الرياضي لا يقتصر على «الهيئة» والجهات المنضوية تحت لوائها، وإنما هناك وزارات ومؤسسات شريكة لـ«الهيئة» في استراتيجياتها ووزارة التربية والتعليم على رأس هذه المؤسسات.
مرحلة جديدة ينتظرها الشارع الرياضي مع صدور القانون الرياضي الجديد الذي صدر مؤخراً من مجلس الوزراء الموقر وأمنيات بتحقيقها في المرحلة المقبلة، بعد أن كسب شبابنا خبرة السنين الماضية، وأدرك متطلبات المرحلة المقبلة، بروح الشباب المتطلع لتحقيق رؤية القيادة في مجال الشباب والرياضة التي يقود زمامها معالي الدكتور أحمد بالهول رئيس الهيئة العامة للرياضة برؤية تعليمية منذ أن كان وزيراً للدولة لشؤون التعليم العالي ومنعطف اقتصادي وداعم لها من خلال توليه زمام وزارة الدولة لريادة الأعمال والمشاريع المتوسطة والصغيرة التي لا شك في أنها ستكون داعماً له، إضافة لكونه من القيادات الشابة التي تقود رياضتنا بروح الشباب ورؤية الدولة في المرحلة المقبلة لمواكبة مرحلة الخمسين القادمة.