ـ يحتار الإنسان كثيراً ودائماً في التعامل مع الجاهل، فلا إن غلبته رضي، ولا إن تركته يغلبك يسكت!
ـ يحتار الإنسان غالباً في التعامل مع الشخص الغبي، فلا يتركك تهزمه بشرف، ولا يعتلي هو الشرف ليهزمك!
ـ يحتار الإنسان دوماً في التعامل مع الأحمق، فإن فزت عليه غضب وجرح، وإن تحاشيت الفوز عليه تعملق وجرح!
ـ يحتار الإنسان فلا يختار في كيفية التعامل مع الصغير، فإن نزلت لمستواه فضحك، وإن ترفعت عنه جهل فوق جهل الجاهلينا!
ـ يحتار الإنسان في التعامل مع المتعصب، فالفوز عليه يغضبه، والفوز عليك يزيده شراً!
ـ يحتار الإنسان أحياناً في التعامل مع الجار، فلا الجوار يحسنه، ولا ترك الدار له يفرحه!
ـ يحتار الإنسان كثيراً في التعامل مع الأشرار، فلا التعالي يلينهم، ولا التغاضي يغير طبعهم!
ـ يحتار الإنسان في التعامل مع الأخيار، فإن سبقتهم للبر شكروك، وإن تأخرت عن الإحسان أعانوك، ودلّوك عليه!
ـ يحتار الإنسان في التعامل مع الشريف، فإن غلبك، لا يتركك مهموماً، وإن غلبته، لا يتركك للفرح وحدك!
ـ يحتار الإنسان في التعامل مع الكريم، فإن نصحته، زادك من كرمه، وإن أحجمت، زادك من نصحه، وأكرمك!
ـ يحتار الإنسان في التعامل أحياناً مع الحقود، فالنصح يزيده اعوجاجاً وتعجرفاً، والتجاهل يزيده عناداً وتكبراً!
ـ يحتار الإنسان أحياناً في التعامل مع المرأة، فليس غير المدح يطربها، ولا شيء غير الثناء يعجبها، وعليك ألا تخالط غيرها!
ـ يحتار الإنسان كثيراً في التعامل مع أصحاب الفكر الواحد، فلا هو يسمح لنوافذه أن تفتحها الريح، ولا يفتحها ليرى نور الله، وشمسه!
ـ يحتار الإنسان أيما حيرة في التعامل مع البخيل، فلا هو يفتح يده المضمومة، ولا هو يبسطها كل البسط إلا إذا أخذ، وسمعت منه كلمة: هات!
ـ يحتار الإنسان أحياناً في التعامل مع الغريب، فلا هو يعتبرك قريباً، لتهدأ نفسه، ولا أنت تقبل أن يكون قريباً فتطمئن!
ـ يحتار الإنسان دائماً في التعامل مع المتسلق، فلا غاية يصلها وتقول: كَفّ الأذى، وحان له الابتسام، ولا فرح يصله لمكانه، وتقول: كَفّ التبدل، واستقام!
ـ يحتار الإنسان دوماً في التعامل مع المتلون، فهو يرى خلل السواد رماداً، ويرى خلل البياض سواداً!
ـ يحتار الإنسان فلا يعرف التعامل مع الظالم، فالخسارة تزيده ظلاماً، والفوز يعينه على الظلم ضيماً!
ـ يحتار الإنسان ولا يملك الاختيار في التعامل مع أناس من «نكد الجغرافيا، ولعنة التاريخ، وحين ترتهن بعض البلدان، فلا نجاحك يفرحهم، ولا فشلك يسكتهم، ولا ترفعك يرفعهم، ولا تغاضيك يسعدهم، ولا يدك الممدودة بالخير تحرسهم وتخرسهم، ولا صمت الحكمة عن غيهم يرجعهم!