تحتفي الإمارات هذه الأيام بضيوف وفعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي انطلق أمس الأول، وبالأمس شهد  تكريم الفائزين في جائزة زايد للاستدامة، والقمة  العالمية لطاقة المستقبل التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وافتتحت بمشاركة أكثر من 80 من القادة والرؤساء والشخصيات الدولية الفعالة في مجال العمل المناخي. ضمن مساعي الدولة لدعم تنفيذ أجندة الاستدامة العالمية وتسريع تحقيق الحياد المناخي.
الحدث الذي يُقام سنوياً منذ أربعة عشر عاماً، وتحديداً من عام 2008، يُعد أحد أكبر التجمعات العالمية المعنية بمواضيع الاستدامة، واستضاف أكثر من 45 ألف مشارك من 175 دولة. ولكونه «منصة عالمية معنية بتسريع وتيرة التنمية المستدامة، وتبادل المعارف والابتكارات، يدعم أسبوع أبوظبي للاستدامة تطبيق وثيقة «مبادئ الخمسين» التي تشكل مساراً استراتيجياً لتحقيق تقدم وازدهار الدولة في العقود الخمسة المقبلة».
الأسبوع وما يرتبط به من فعاليات ومبادرات يُعد أحد صور الانخراط العميق للإمارات في مجالات وميادين العمل المناخي، مؤكداً ريادتها في تقديم الحلول وطرح المبادرات، خاصة في ما يتعلق بالطاقة النظيفة المتجددة والبديلة، وتحقيق الحياد المناخي. ويجسد حرصها على تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة الأخطار المحدقة بالكوكب الذي نعيش عليه والموارد التي نعتمد عليها ومستقبل الأجيال القادمة. فقد أعلنت في أكتوبر الماضي عن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مما يجعلها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن مثل هذه المبادرة، كما إنها أول دولة عربية تضع أهدافاً طوعية في مجال الطاقة النظيفة، وأول دولة خليجية توقع على اتفاق باريس. 
كما إنها تولي اهتماماً خاصاً بتوسيع انخراط الشباب في قضايا المناخ، وأحدث خطوة في هذا الاتجاه تشكيل «مجلس الشباب العربي للتغير المناخي»، أمس الأول، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي، وشركاء القطاع الخاص وتحت مظلة جامعة الدول العربية. والذي يضم 12 عضواً.
فعاليات متنوعة شهدها الأسبوع، منها الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وكذلك معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بمشاركة عارضين يمثلون نحو 1000 شركة دولية، يعرضون أحدث الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة والمياه والمدن الذكية والمخلفات البيئية. وتلتقي جميعاً حول الإسهام الإماراتي لصون البيئة، فشكراً لكل الجنود المجهولين الذين يعملون لتقديم الصورة البهية لإماراتنا الحبيبة.