لا يزال «الأبيض» الإماراتي يواصل، بغرابة شديدة، مسلسل إهدار النقاط والأهداف في تصفيات كأس العالم، وكأنه قرر أن يرفع المنديل مبكراً، بعد تجمد رصيده عند نقطتين فقط، من 9 نقاط بعد ثلاث مباريات، بخسارته الأخيرة على ملعبه أمام المنتخب الإيراني، وتعادله أيضاً على ملعبه مع المنتخب اللبناني، وتعادله في عمّان مع المنتخب السوري، دون أن يتذوق طعم الفوز، وبرصيد هدف واحد، وهو الذي يضم بين صفوفه المبخوت هدّاف آسيا.
ولأن الحياة من دون أمل لا قيمة لها، فإن الفرصة لا تزال سانحة أمام «الأبيض»، لينافس ولو على المركز الثالث في المجموعة، مستفيداً من الدوّامة التي يعيشها «الرباعي العربي»، الذي لعب 9 مباريات حتى الآن، جمع خلالها 7 نقاط فقط من 27 نقطة، بينما جمع المنتخب الإيراني وحده 9 نقاط كاملة، متصدراً المجموعة، في انتظار لقائه غداً مع منافسه الكوري الجنوبي صاحب السبع نقاط، ويبدو أن المنتخبين الإيراني والكوري لن يجدا أدنى صعوبة في مواصلة مشوارهما بنجاح إلى «مونديال 2022»، بينما ستتفرغ المنتخبات العربية الأربعة للتنافس على «بطولة المركز الثالث» بالمجموعة.
وستكون مواجهة الغد بين «الأبيض الإماراتي» و«الأخضر العراقي»، منافسة قوية، ويسعى كل منهما لتصحيح أوضاعه على حساب الآخر، على أمل اللحاق بقطار المركز الثالث!
×××
في أول اختبار رسمي للبرتغالي كارلوس كيروش، نجح منتخب مصر في تصدر مجموعته بالتغلب على المنتخب الليبي بهدف للاشيء، قبل أن يتجدد اللقاء بينهما على الأرض الليبية، ولعل أهم ما في المباراة الأخيرة تلك المفاجأة التي قدمها كيروش بإشراك اللاعب عمر مرموش، بديلاً عن رمضان صبحي، في بداية المباراة، وكان مرموش لاعب وادي دجلة السابق، والذي يلعب حالياً في صفوف شتوتجارت الألماني «الحائز على لقب أحسن لاعب صاعد في البوندسليجا الشهر الماضي»، عند حسن الظن به وسجل هدفاً رائعاً أهدى مصر الصدارة، وأنقذ كيروش من حملة رهيبة بعد استبعاده الثنائي الأهلاوي محمد مجدي قفشة ومحمد شريف هدّاف الدوري وصاحب هدفي مصر في المباراة الودية الأخيرة أمام ليبيريا.
ولا تزال الجماهير المصرية تتساءل عن سر المستوى الذي يظهر به محمد صلاح مع المنتخب، حيث لا علاقة له بأدائه المبهر مع ليفربول الذي وضعه ضمن صفوة نجوم الكرة على مستوى العالم.