المواطن يقف عند نافذة التطلع لغد مزدهر بالرفاه، وحياة هانئة، وعيش رغيد.
هذه هي حزمة «نافس» وما تحمله من صحائف الأمل، وكتب التفاؤل، بعد أن أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أيقونة الخمسين عاماً، وما تدخره من مفاجآت تسر الحادبين في وجدان الحياة، السائرين على درب الأمنيات الوسيعة، القابضين على جمرات الحلم البهي، المادين أعناقاً أطول من أغصان الشجر، والمحدقين في حديقة الحياة، والمتأملين في أزهار الليلك، والبنفسج، والخزامى، هؤلاء هم الذين تستهدفهم المرحلة، وهؤلاء هم الذين سوف تتنمق مشاعرهم، وتتفتق عن أزاهير، وتدابير مرهفة، ينفرج لها القلب حبوراً، وتتفتح لها الروح سروراً، وليس أهم من أن يجد الإنسان على أرضه، مرتع الغزلان، ومهجع الجذل وهفهفة الأغصان.
ليس أهم من أن يشعر الإنسان بأنه في بلده تسكن الرياح ويسفر الإصباح عن أغنيات تسرد ملحمة عمران النفس، وأثاثها الوثير يعبق بشذا الأريحية، وعطر الفرح، وتنسج الفراشات أجنحتها على مخدات الرخاء، ويبني النحل شمعاته عند ضلوع السعادة، ويمنح الإنسان فرصته في السباحة في نهر من معطيات الوطن، ويسوق أحلامه زرافات تمتهن الرفاهية، وسيلة وغاية.
المواطن في عرف قادتنا هو المبتدأ وهو الخبر، وهو الحاجب، والرمش، وهو النياط، وهو أهداب الشمس التي تلون حياة الوطن، بالبريق، الأنيق، المواطن هو النسق، وهو الحدق، وهو الأفق، وهو السبك في مكونات القلائد، والأساور، هو الشوق والتوق، هو النحر والعنق، المواطن كل ذلك لأنه الشريك في الفرح، لأنه الضلع والوتد، لأنه الضوء الممتد من بداية الجملة المفيدة وحتى نهاية قطرة الحبر في قارورة الوطن.
المواطن في عرف القيادة الرشيدة، هو الهوى، والهواء، هو النبرة العالية، وهو ترنيمة الانتماء، هو قيثارة الحلم، وهو سيمفونية نغمات التطور، والنشوء والارتقاء.
المواطن في عرف القيادة، الشراع، والمجداف، وهو الأفق وبوصلة الطواف، هو ذلك السديم في وجدان الوجود، وهو الرفرفة، وهو النسيم الهفهاف، هو ورطة الحب اللذيذ، هو المستعان، والضمان، هو ثيمة الوطن، وشيمته، ونخوة رقيه، وجماله.