هي المدى، الوردة الطافية على فم الخليج العربي، هي الجمال والحب والإبداع، وحدها من يفتح أبواب الحب وتشعل سراج الأمل والفرح، ومنذ عهود قديمة، هي الحب والعشق وابتسامات الفجر، حتى عندما نامت الصحراء قديماً على حافة البحر والرمل كانت هذه الزهرة، هذه النجمة هي التي تنير الدروب وتمد أغصانها مثل سدرة كبيرة تظلل محيطاً كبيراً وبعيداً، هي الباب الذي فتحه البحر والميناء الذي عبره عبرت كل الخيرات، ورحلت على القوافل والسفن إلى مدن كبيرة وكثيرة في قلب الصحراء والموانئ والشواطئ المحيطة، بل هي الحبل السري الذي يغذي عالماً بعيداً جداً، على حافة آسيا وأفريقيا، إنها الميناء العاشق للناس والحياة والسفن الراحلة والقادمة، والتي حطت مراسيها واستقرت إلى الأبد في الموانئ، ثم نسي ناسها وبحارتها زمنهم ووقتهم وإبحارهم، كانت محطة الحب والعشق الأبدي الذي استقر فيه كل محب وعاشق للحياة.
دبي مفتاح للسعادة ونجم سار نحو خلق الجمال والسعادة والفرح لا تعرف النوم أو الجمود ولا تؤمن بالراكد والمعطل لعجلة الحركة والسير إلى الأمام دائماً، التوقف والدوران في حلقة الجمود وانتظار قد يطول أو يهدم الأحلام المحلقة ولا يتناسب مع مدينة العشق والحب والجمال، إن توقفت الحركة في مدينة ما أو قطر ما أو ميناء، فإنها لا تحتمل هذا التوقف مدينة بنيت على الحركة والعمل والحب والأمل وكل شيء جميل، حتى في القديم عندما حل بالمدن والموانئ المحيطة، كثرة القيود والتصلب والجمود والزجر والنهي ومنع الحركة والحرية، كانت هذه الوردة واللؤلؤة دبي مدينة الحركة والسير قدماً بعيداً عن الجمود والقيود والأوامر والنهي والمنع، منها تعلمت الصحراء ومدن كثيرة في الجزيرة العربية.
كانت مدينة الحب والجمال والمستقبل الزاهي تفتح أبوابها لكل عاشق ومحب للحياة والحرية والعمل، إنها ميناء السلام، ومدينة تسعى إلى التقدم سريعاً نحو صناعة كل شيء جديد وجميل، لا تتوقف الأحلام ولا يتناسب معها الجمود والانتظار، إنها اقتحام الغيث والمطر، إنها الرعود التي تصنع الفجر، مدينة الحرية والإبداع، هي المعلم الأول كيف تصنع مدن الحب والورد واللؤلؤ بهجتها.
هذه المدينة العاشقة المبدعة تنتفض في وجه ذلك المعطل للحياة والعمل والنمو لمدة طالت، وكانت فترة ارتخاء الحركة والأقفال وبأثرها تعطلت مدن كبيرة كانت رائدة في الحركة والسياحة والعمل، إثر هذه الجائحة، وحدها دبي الجميلة والإمارات المبدعة، تتخطى كل شيء وتضيء للعالم ولمحبي الحياة والحرية، كما عرفناها في مدينتنا الحبيبة والجميلة/ الوردة دبي، الآن تعلن للعالم عبر «إكسبو» وافتتاحه الجميل أن دبي الجميلة حاضرة دائماً وأبداً، حيث يوجد الجمال والحب وعشق الحياة ومن الآن قد فتحت الأبواب والنوافذ والطرق والمطارات لكل عاشق ومحب للحرية، مرحباً في دبي مدينتي وعشقي الأزلي.