يخوض منتخب الإمارات، الخميس المقبل، على أرضه مواجهة حاسمة مع منتخب إيران الذي لم تستقبل شباكه أي هدف حتى الآن، بينما سجل 4 أهداف في مباراتين، أما «الأبيض» فقد سجل هدفاً واحداً في مباراتين، وكان يفترض أنه المرشح للفوز في اللقاءين، مع لبنان وسوريا. 
وصحيح كما قال مارفيك في تصريحاته، وكما يدرك الجميع أن الفرصة ما زالت قائمة للتأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم، خاصة أن هناك 8 مباريات متبقية لكل فريق، ولكن مباراة إيران تساوي بالحسابات النظرية 6 نقاط، في حالة فوز «الأبيض»، باعتبار أن الفريق الإيراني يحتل صدارة المجموعة، وتمثل النقاط الست النظرية خصماً من منافسي منتخب الإمارات عند مواجهة إيران.
كذلك يخوض أيضاً منتخب مصر يوم الجمعة المقبل مباراة حاسمة مع الفريق الليبي في تصفيات أفريقيا، حيث يحتل «الفراعنة» المركز الثاني في المجموعة، متأخراً عن الفريق الليبي بنقطتين. 
وأكرر هنا ما سبق وأن أوضحته، وهو أن هناك أساسيات حتمية في كرة القدم الجديدة على مستوى تلك المنافسات القارية المهمة، بما فيها من ظروف فرضتها نتائج سابقة، أو ظروف فرضتها مستويات المنافسين، وتلك الأساسيات هي: لا بديل عن الضغط العالي المتنوع في توقيتاته، لحرمان المنافس من بناء الهجمات من خطوطه الخلفية، ونقل الكرة من ملعبه إلى ملعب «الفراعنة» أو«الأبيض».
ولا بديل عن الضغط الحتمي في ملعب «الفراعنة» و«الأبيض»، فلا يجوز بمعايير الكرة الجديدة، السماح للفريق الليبي أو الإيراني بامتلاك الكرة واستقبالها، ثم أن اللياقة والسرعة وقوة الالتحام مسألة أساسية في هذا المستوى من المنافسة، وقد بات هذا كله من بديهيات اللعبة، والفريق الذي لا يمارسها، فإنه لا يلعب اللعبة التي نريدها.
الفوز للمنتخبين المصري والإماراتي هو «الاختيار صفر»، أي لا بديل عنه، ولم يعجبني ترديد فكرة التعادل كأحد الخيارات في المباراتين القادمتين أمام إيران وليبيا. 
كانت مباراة مانشستر سيتي وليفربول حافلة بالقوة والدراما، وتقاسم الفريقان شوطيها، وتقاسما نتيجتها، واتسم أداء السيتي بجماعية أكبر، على الرغم من الأداء الفردي المميز لفودين، وفاصل المراوغة الذي قام به سيلفا، بينما كان محمد صلاح بطلاً لفريقه بمهاراته الفردية، وبتمريراته الساحرة لماني التي سجل منها، وكذلك بهدفه الذي استغرق 40 ثانية، وطغى على دراما المباراة، فشهد له العالم بأنه الأفضل حالياً.
** «أهلا بالمستقبل».. جملة بليغة ودقيقة قيلت في افتتاح معرض «إكسبو 2020»، خاصة أن حفل الافتتاح جرى في مسرح فضائي، كأنه مشهد من أحد أفلام الخيال العلمي.. وأهلاً بالمستقبل تختصر فلسفة الإدارة في الإمارات.. تختصر الرؤية والحلم والعمل للأجيال القادمة.