أن تصل متأخراً أفضل من ألا تصل أبداً، هكذا تعامل «البيت الأبيض» الزملكاوي مع الدوري المصري، الذي نال لقبه بكل الجدارة والاستحقاق بعد ست سنوات لم يتذوق خلالها طعم المسابقة الأهم في الكرة المصرية.
وقيمة فوز «الملكي» باللقب الثالث عشر يستمدها كونه تتويجاً لأطول دوري في العالم، كما أنه جاء في أول دوري يشهد تطبيق تقنية «الفار»، التي صححت كثيراً من قرارات الحكام.
والأهم من ذلك أن الفوز الغالي جاء في أصعب ظروف مرت بها «القلعة البيضاء»، حيث تغيير الإدارات ومواجهة صعوبات مالية جمة، ما بين تجديد العقود والتصدي لمشكلات سابقة مع مدربين ولاعبين
كما خسر الفريق، خلال مشوار الدوري، نجمين على أعلى مستوى، الهدّاف مصطفى محمد الذي تحول لصفوف فريق جالطة سراي التركي، والمايسترو فرجاني ساسي الذي انتقل إلى فريق الدحيل القطري في مرحلة من أخطر مراحل الدوري، وأثبتت تلك التجربة أن النادي هو من يصنع النجوم، بدليل أن ساسي، قبل التجربة الزملكاوية الناجحة، لم يكن بذلك التوهج عندما كان يلعب ضمن صفوف النصر السعودي، وأثبتت التجربة أيضاً أن «الزمالك بمن حضر».
ولعلها من المرات النادرة التي يستثمر فيها الزمالك تعثر منافسه الأهلاوي، فبعد استئناف المسابقة بعد أولمبياد طوكيو، كان الموقف يشير إلى أن الأهلي مرشح أول للفوز باللقب، برغم تساوي الفريقين في عدد النقاط، إذ كانت قاعدة المواجهات المباشرة تصب في مصلحة الأهلي، ولحسن حظ الزمالك أن الأهلي تعادل مع الإسماعيلي ومع طلائع الجيش، فأصبح الزمالك يتصدر بفارق أربع نقاط زاد الفارق إلى ست نقاط بتعادل الأهلي مع الجونة بينما فاز الزمالك لأول مرة، بثمان مباريات متتالية توجته في النهاية على عرش الكرة المصرية.
وكلمة حق فإن البرتغالي باتشيكو يستحق التهنئة حيث انتهت مهمته مع الفريق بعد الفوز على سيراميكا والاحتفاظ بصدارة الدوري، وبعده أكمل «العائد» كارتيرون المهمة وأعاد لقب الدوري للخزانة الزملكاوية.
***
توابع زلزال الانتقالات الأوروبية التاريخية، ميسي وراموس إلى باريس سان جيرمان، وكريستيانو رونالدو من اليوفي إلى مانشيستر يونايتد بدلاً من مان سيتي في آخر لحظة، وفاران إلى مانشستر يونايتد، ولا يزال الحوار مستمراً بين مبابي وريال مدريد!