يستمد «دوري أدنوك للمحترفين» الذي انطلق يوم الخميس الماضي أهميته، كونه يتزامن مع التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2022، إذ تتوقف المسابقة بعد الجولة الثانية لإفساح المجال أمام «الأبيض»، ليستعد لبدء مشواره في التصفيات النهائية باستضافة المنتخب اللبناني الشقيق يوم 2 سبتمبر، قبل أن يواجه المنتخب السوري بملعبه يوم 7 سبتمبر.
وتلك الوضعية «المونديالية» من شأنها أن تشعل المنافسة بين اللاعبين في مسابقة الدوري، من أجل إثبات الجدارة بنيل شرف المشاركة في تحقيق الحلم المونديالي بعد 32 عاماً من الانتظار.
ولحسن الحظ جاءت الجولة الأولى من النسخة الجديدة للدوري على مستوى الطموح والتطلعات، حيث حفلت الجولة بالأهداف الرائعة، حيث لم تنته أي مباراة بالتعادل السلبي، وخلت المباريات من المفاجآت، باستثناء فوز عجمان الثلاثي على النصر، ولم يشفع لـ «الأزرق» استقراره الفني الذي بشّر بموسم مختلف لـ «الكتيبة الزرقاء»، وكذلك خسارة بني ياس أمام الوصل قياساً بتألق «السماوي»، في الموسم الماضي وفوزه، عن جدارة واستحقاق، بالمركز الثاني خلف الفريق الجزراوي، بينما حقق «فخر أبوظبي» حامل اللقب البداية «المنشودة» بالفوز على الظفرة بهدفين، وتجاوز «الملك» الشرقاوي عقبة اتحاد كلباء، بينما عاد «الزعيم» العيناوي من خورفكان بـ «العلامة الكاملة»، وبثلاثية من شأنها أن تمنح المدرب الكرواتي سيرجي ريبروف مزيداً من الثقة، في بداية مشواره مع الفريق العيناوي الذي لا يزال في مرحلة البحث عن الذات، وأثبت «أصحاب السعادة» استعدادهم للموسم الجديد بفوز رباعي على العروبة بملعبه منحهم صدارة البداية، كما كان شباب الأهلي عند حسن ظن جماهيره بالفوز على الإمارات.
×××
يعتبر محمد عبد المنصف حارس وادي دجلة ظاهرة من النادر أن تتكرر في ملاعبنا العربية، فضلاً عن كونه أكبر اللاعبين سناً في الدوري المصري «44 عاماً»، فإنه تم تعيينه مديراً للفريق، ويقوم بالمهمتين، الحارس والمدير، على أكمل وجه حتى الآن، حيث يتألق في الذود عن مرمى فريقه، وعندما تأخر عن أحد التدريبات فرض على نفسه عقوبة، بينما طالبه معلق مباراة فريقه مع الإسماعيلي بإصدار قرار بمنح نفسه مكافأة إجادة، بعد أن قاد فريقه للفوز بهدفين نظيفين، مما أنعش آمال فريقه في البقاء وعدم الهبوط.