بداية نهنئ منتخبنا الوطني تأهله لنهائيات كأس أمم آسيا 2023، وصعوده إلى التصفيات النهائية لكأس العالم 2022، ورغم كل الظروف الصعبة التي واجهته قبل التصفيات، والنظرة التشاؤمية التي سادت الوسط الرياضي قبل الاستحقاق، إلا أن شبابنا استطاعوا تحدي الصعاب، وقهر المستحيل وتصدر المجموعة، ونهنئ اتحاد كرة القدم برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، الرجل الذي زرع التفاؤل والإيجابية بين صفوف المنتخب قبل كل مباراة وبعدها، رغم كم الانتقادات التي كانت توجّه للمنتخب وتستهدف الفريق وجهازه الفني، فقد كانت الانتقادات سلبية لدرجة أن الشارع الرياضي بات حائراً مما يراه من نتائج وانتقادات المحللين الذين كنا نوافقهم الرأي في بعض ما يطرحونه، بدافع الغيرة، والحرص على مسيرة المنتخب في مشواره نحو التأهل للنهائيات المنتظرة، وتحقيق حلم الصعود ثانية بعد التأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم 1660 في إيطاليا.
وعقب المباراة الختامية مع المنتخب الفيتنامي، والفوز المستحق رغم صعوبة الموقف في الدقائق الأخيرة ، إلا أن كرة القدم هكذا هي مخرجاتها، فالفوز لا يتحقق بالسهولة دائماً، فهناك صعوبات في تحقيقه بغض النظر عن مستوى الخصم، فكرة القدم لا تعترف بالتاريخ ولا بالمحصلة السابقة للمباريات في البطولة نفسها، إلا أن الهدف تحقق وعشنا وعاشت جماهيرنا الوفية فرحة التأهل رغم كل الصعاب الماضية، ورغم أنف من كان يتمنى غير ذلك، وتحقق لنا، ولله الحمد، ما أردنا وما هيأنا لمنتخبنا من الأسباب التي تحقق لهم ذلك.
بعض المحللين في بعض قنواتنا الذين كانوا حريصين على تأهلنا كانوا يوجّهون الجهازين الإداري والفني لبعض الأخطاء التى كانت تواكب مبارياتنا الأربع مع منتخبات إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وحتى الأخيرة مع المنتخب الفيتنامي الذي اجتزناه، وهي التي انتظرها الشامتون لنخرج منها بخفي حنين، إلا أن شبابنا خيّبوا توقعاتهم، الأمر الذي أخرج هؤلاء عما يكنونه لمنتخبنا والمنتخبات الخليجية الأخرى، وعبّروا عن ذلك بأنها ستكون حصالة للمنتخبات الأخرى عدا المنتخب السعودي الشقيق، وكأنه يبوح عما يكنونه لهذه المنتخبات ويتمنونه لها في التصفيات النهائية.
أرجو من القائمين على قنواتنا إبعاد من يتمنون الإخفاق لنا ولغيرنا من المنتخبات الخليجية والعربية، ولا يحبطنا بسلبيته كأنما لديه ثأر معها، رغم أنه يتقاضى من مؤسساتنا ما لم يكن يحلم به.