وصفت صحيفة «أس» الإسبانية موقف المنتخب في كأس الأمم الأوروبية بأنه في «حالة خطر شديد»، وهو وصف دقيق، لأن الفريق يلعب تيكي تاكا بطيئة، ويبدو قليل الحيلة في الثلث الهجومي من الملعب، إذ يكثر الإسبان من التمرير وسجلوا أمام السويد 918 تمريرة، دون إنتاج.
 ويرى خبراء أن الدفاع الصارم يفسد تيكي تاكا، لكن هذا الأسلوب الذي ولد في الكرة الإسبانية لعب به الألمان في مونديال 2014 بشكل مختلف وفازوا بكأس العالم، ويمارسه منتخب إيطاليا في بطولة أوروبا الحالية، فحقق العلامة الكاملة في مجموعته، وهو مرشح للتأهل لدور الثمانية على حساب صاحب المركز الثاني بترتيب المجموعة الثالثة، الذي يتصارع عليه منتخبا أوكرانيا والنمسا. 
وينسب التطور للأزوري إلى مدربه مانشيني الذي قطع وقتاً طويلاً، من أجل الوصول إلى أفضل تكوين للمنتخب، وجعله يمارس اللعبة بحماس وتنظيم وبتكتيك جيد، ممزوج بالسرعة والمهارة الفردية العالية، ليواصل تحقيق أرقامه المدهشة وفي مقدمتها أن يلعب 30 مباراة دون هزيمة، وأن يلعب 10 منها دون أن تهتز شباكه.
قبل البطولة انطلقت لعبة الترشيحات العالمية، ووضع منتخب فرنسا في المقدمة ثم منتخب إنجلترا، وبلجيكا، والبرتغال، وذلك بناء على دراسة رقمية أجريت في بعض الجامعات الأوروبية، وكذلك بناء على مجموعة النجوم بكل فريق ونتائجه في التصفيات، واستبعدت منتخبات ألمانيا وهولندا إيطاليا من دائرة القمة المرشحة للقب وكان ذلك غريباً، وعندما خسر منتخب ألمانيا مباراته الأولى صدق الخبراء «الفيل ياشودا» الساكن في حديقة حيوان هامبورج لأنه توقع فوز فرنسا !
لكن ألمانيا عادت أمام البرتغال. وتألق كيميتش الذي تعرض للنقد في مباراة فرنسا، وتألق لوف أيضاً. ومازال بعض النقد للمدرب الألماني لأنه لايلعب برأس حربة صريح، وتألق رونالدو ( 36 سنة ) الذي قطع مسافة 97 متراً بسرعة 35 كم / الساعة وسجل هدفاً ونجح المجريون في تعطيل فرنسا وتعادلت بولندا مع إسبانيا، أو على وجه الدقة تعادل ليفاندوفسكى مع إسبانيا.
وقرأنا أن عاصفة أسكتلندا ضربت بلاد الإنجليز، فالجماهير غاضبة والصحافة غاضبة، لأن نجوم البريميرليج عندهم عُجز مع المنتخب، وأولهم هارى كين، كما يقول الغاضبون، وهو منتهى الظلم لكين، فالواقع يقول إن العجز عام وجماعي وليس فردياً، وكرة المنتخب الإنجليزى تبدو قادمة من حقبة الستينيات في القرن العشرين !
** على رأس المنتخبات جاء التزروي بحالة تألق شديدة بينما حين وضع منتخب إنجلترا كمرشح تالي لفرنسا تساءلت: لماذا الإنجليز ؟