تجاوز الأبيض كل الحواجز ليعود من بعيد ليكسب صدارة المجموعة السابعة ويتأهل إلى التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات مونديال 2022، ولا بد من التأكيد على أن الأبيض انتهى من المهم وبقي الأهم وهو الاستعداد القوي للمهمة الصعبة التي تنتظره في المرحلة الأهم للتصفيات المونديالية التي تضم أقوى 12 منتخباً على صعيد الكرة الآسيوية.
وما تحقق حتى اللحظة هو أن الأبيض استعاد هيبته، وحتى يكمل مشواره الناجح في التصفيات لا بد من برنامج إعداد على أعلى مستوى، بالاحتكاك مع منتخبات المجموعة التي لن تضم منتخب الإمارات، لاسيما أن مجموعة الأبيض، ووفق التصنيف الذي اعتمده الاتحاد الدولي ستضم منتخبات سبق لها أن شاركت أكثر من مرة في المونديال، وسيكون من بين تلك المنتخبات منتخبان من بين اليابان أو إيران وأستراليا أو كوريا الجنوبية، بعد أن وضع التصنيف منتخب الإمارات بدلاً من العراق في التصنيف الثالث مع السعودية، مما يعني أن الإمارات لن يواجه الأخضر السعودي في تلك المرحلة، وستضم مجموعته أيضاً أحد فريقين (العراق أو الصين) وأحد منتخبين (عمان أو سوريا) وأحد منتخبين (فيتنام أو لبنان).
ويحسب للهولندي مارفيك أنه وضع الأبيض على الطريق الصحيح، ويكفي أن المنتخب حصد 12 نقطة من 12 مباراة في 12 يوماً، عكس ما كان عليه الحال في مرحلة الذهاب، إذ لم يكسب المنتخب في تلك المرحلة سوى ست نقاط من أربع مباريات احتل بها المركز الرابع، قبل أن ينتفض في مرحلة الإياب ويحصد العلامة الكاملة ومعها 15 هدفاً، بمعدل يقترب من أربعة أهداف في المباراة الواحدة، وهو ما يمنح الأبيض ثقة كان في أمس الحاجة إليها.
×××
بينما يتابع العالم الحوار الأوروبي الساخن من أجل تحديد فرسان مرحلة خروج المغلوب، تنشغل الجماهير الإفريقية بمواجهات نصف نهائي دوري الأبطال والذي انتهت جولته الأولى بتفوق الأهلي المصري حامل اللقب على الترجي بملعبه (وبين جماهيره) بهدف محمد شريف انتظاراً لمواجهة الإياب بالقاهرة يوم السبت المقبل، وبذلك وضع الأهلي قدماً في النهائي بحثاً عن النجمة العاشرة، ومثلما أدارت الأرض ظهرها لفريق الترجي، خذلت أيضاً الوداد المغربي الذي خسر، على أرضه وبين جماهيره، أمام فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي بهدف لـلاشيء، وهي نتيجة من شأنها أن تصعب مهمة الوداد في لقاء الإياب.