في أمسية جميلة جمعتنا بالشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد كرة القدم، بحضور محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي المصري، وعبدالله سعيد النعيمي الرئيس الأسبق لنادي عجمان، كان جل الحديث منصباً على كرة القدم الإماراتية والمصرية، تخللها الشأن العربي وحديث الساعة عن التصفيات المزدوجة لكاس العالم 2022 وأمم آسيا 2023 وأولمبياد طوكيو 2020 المؤجلة للصيف الجاري، بعد أن ضربت جائحة كورونا الرياضة العالمية وتسببت في إلغاء وترحيل وتأجيل بعضها.
كنا آذاناً صاغية لما تناوله الشيخ راشد بن حميد النعيمي عن مستقبل كرة الإمارات في ظل الاستراتيجية الجديدة التي يتبناها الاتحاد لدعم منتخباتنا وأنديتنا في مشاركاتها الخارجية ومسابقاتها المحلية من دوري المحترفين والدرجة الأولى والمسابقات السنية، وغيرها من البطولات المختلفة، على مدار الموسم الكروي، برؤى وأفكار جديدة تحقق أهداف الاستراتيجية الجديدة للاتحاد، التي أعلن عنها قبل أسبوعين.
لقد لمس ضيف رئيس الاتحاد، محمود الخطيب، العقلية الشابة التي تدير شؤون اللعبة في ضوء الانفتاح على مختلف التجارب العربية والقارية والدولية، والاستفادة من كل الآراء والأفكار التي من شأنها قيادة مسيرة الكرة الإماراتية نحو التقدم والرقي، خاصة من خلال علاقاته الدولية والقارية التي بدأت تؤتي ثمارها بمكاسب إدارية لكوادرنا المواطنة، بدخولها تلك التنظيمات بعلاقاتها الوطيدة بقياداتها وزياراتهم المتكررة لدولة الإمارات، ونجاحه في استضافة مجموعتنا في التصفيات المزدوجة التي نأمل أن نجني ثمارها في التأهل للتصفيات النهائية في البطولتين.
أتمنى أن يكون مجلس الشيخ راشد بن حميد بنفس طموحه في أهدافه واستراتيجيته، وهو ما لمسته في أمسية عرض الاستراتيجية الجديدة التي زرعت تفاؤلاً في الوسط الرياضي والكروي، وجنينا نقاطاً ستاً من اللقاءين الماضيين مع ماليزيا وتايلاند، والأمل في اللقاءين الباقيين مع إندونيسيا وفيتنام في الأيام القادمة.
لا أقول ذلك مدحاً لشخص الشيخ راشد بن حميد، وإنما لرؤيته الصائبة للمرحلة المقبلة، واعتزازه بجهود من سبقوه في إدارة الاتحاد والإنجازات التي تحققت، إلا أن نظرته للعمل في المرحلة القادمة مختلفة، والتعاون المثمر مع القيادات الدولية والقارية الكروية الوطيدة في دول المنطقة والعالم العربي، تعطينا تفاؤلاً بنجاح مهمته في قيادة المنظومة الكروية في المرحلة المقبلة، ليضيف إنجازاً لإنجازاتنا السابقة في الوصافة القارية 1996 والصعود لكأس العالم 1990 وغيرهما.. وكيف لا، وهو يزرع التفاؤل والإيجابية كلما التقيته وأينما يكون اللقاء!