دعت اللجنة العليا للحكومة الرقمية مؤخراً أفراد مجتمع إمارة أبوظبي لتجربة تطبيق «تم»، ورفدها بأي مقترحات وملاحظات، خاصة مع الانتهاء من تطوير وتوفير 80% من الخدمات الرقمية المتكاملة للجهات الحكومية في الإمارة عبر التطبيق، ليبلغ عدد الخدمات المتاحة عبره حالياً 570 خدمة رقمية متكاملة، على طريق الوصول إلى توفير 100% من الخدمات الرقمية المتكاملة للجهات الحكومية عبر التطبيق بنهاية العام الحالي، وهو طموح تتسارع الخطى لتحقيقه.
 الواقع أن الخدمات الرقمية المتاحة عبر تطبيقات العديد من الدوائر المحلية أصبحت مضرباً للمثل في السرعة والإنجاز وإسعاد المتعاملين، واليوم عندما تجتمع في تطبيق واحد فإنما يجسد الشوط الذي قطعته دائرة الإسناد الحكومي، ومن خلال هيئة أبوظبي الرقمية لترجمة رؤية القيادة الرشيدة وتوجهات المجلس التنفيذي لإحداث النقلة النوعية المنشودة في الخدمات الحكومية، بحيث تكون متاحة 24/7، وهي ثمرة رؤية أبوظبي الطموحة في مجال التحول الرقمي، وإحدى مبادرات برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» الذي يقود جهود تنمية الإمارة بالتركيز على الاستثمار في الأعمال والابتكار والأفراد.
علينا كأفراد التفاعل مع مثل هذه الدعوات وإثراء التجربة بأي ملاحظات سيكون مردودها لصالح المجتمع ومن فيه، فالتغذية الراجعة أصبحت اليوم منطلقاً مهماً وأساسياً لتطوير الخدمات، ويساعد الجهات المختلفة على أن تعرف الشوط الذي قطعته ومردوداته، وإلى أين تمضي وتسير.
 والمسؤولية كبيرة كذلك على الموظفين العاملين في تلك الدوائر، واستيعاب الغايات السامية من الاستثمار الكبير للدولة في هذا المجال لجعل بيئة الأعمال أكثر جاذبية ويسراً واستقطاباً، خاصة مع اشتداد المنافسة والتسابق الذي يشهده العالم من حولنا.
 ما بين الماضي القريب وما تحقق اليوم من نقلة نوعية بفضل الخدمات الرقمية فارق كبير وملحوظ بل وأصبح مضرب المثل في سرعة الإنجاز وكفاءة الأداء رغم التفاوت في الرضا بين الدوائر المحلية المختلفة؛ لذلك من المهم رصد حجم التسهيلات في التطبيق للخدمات المتعلقة بالجهات الخدمية، وفي مقدمتها البلديات، فعلى الرغم من اختصار فترة الحصول على رخصة البناء إلا أن مسارها يتعثر أحياناً بصورة غير مقبولة.
انفتاح «أبوظبي الرقمية» على الجمهور جاء بعد تنظيم أكثر من 200 ورشة بحضور 35 من قادة الجهات الحكومية في الإمارة، وأكثر من 120 من المتخصصين و225 خبيراً تقنياً، واليوم جاء دور المتعاملين ليقولوا كلمتهم في الاستفادة من هذا الجهد الطموح لإسعادهم.