قبل البدء كانت الفكرة: في رمضاننا القديم، زمن الطيبين، كانت البيوت ليلة السابع والعشرين تجلب مطوعاً ليقرأ لهم ختمة القرآن التي قرأها أهل البيت، ويوهبونها لأهاليهم المتوفين، الآن ما أعتقد أن مثل هذه المسألة قائمة أو يتذكرها الكثير من الجيل الجديد، ويمكن في آخر أعمارنا، عيالنا بيقدمون لنا «شريحة» فيها القراءات السبع أو العشر، وفيها دعاء ختم القرآن، وكفى الله المؤمنين شر القتال أو بيعملون «داون لود» من المواقع صدقة لأرواحنا!
خبروا الزمان فقالوا: - قال رجل لصديقه، كان لديّ فلان فذكرك بكل قبيح، فرد عليه: الحمد لله الذي أحوجه إلى الكذب عليّ، ونزهني عن قول الصدق فيه.
- إذا أقبلت عليك الدنيا، فانفق فإنها لا تغني، وإذا أدبرت عنك فانفق فإنها لا تبقي.
- قيل لأعرابي، لِمَ تحتسي الخمرة صِرّفاً، ولا تمزجها بالماء؟ فقال: حسبها ما شَرَبتْ في كرمتها، وأرتوت في تربتها.
ورد ذكرهم في القرآن: «آصف بن برخيا»، ورد ذكره تلميحاً في القرآن، «قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ»، هو أحد علماء بني إسرائيل، وكان مقرباً من «سليمان»، قيل إنه وزيره، وقيل إنه من أقاربه، وقد خدم مع «داوود» قبله، هو من أحضر له عرش «بلقيس» في طرفة عين، ويعرف بـ«الاسم الأعظم»، وكان حارس «تابوت العهد» الذي فيه كل المواريث من عهد آدم، موجود في التوراة باسم «آساف بن برخيا»، وله حضور كبير في كتب المفسرين والروحانيين والسحرة.
خزينة المعارف: «salary»، الراتب أو المعاش أو الأجر الشهري أو المشاهرة، كلمة قديمة، أول من استعملها الرومان الذين كانوا يقدرون الملح، لأنه كان من المعادن الثمينة، ويستخدمونه في الأكل، وتطهير الجروح والتئامها، ويصدر للخارج، وكان الجندي الروماني يأخذ أعطيته بالعملة المسكوكة، وإن كانت له زيادة أو مكافأة، أعطوه ما يسمى «مال الملح»، أو «salarium»، ومنها جاءت كلمة «salary» أو المشاهرة وهي أصطلاح محلي فصيح.
قصائد مغناة: قصيدة «يا خشف الريم» كلمات الشاعرة عوشة السويدي، ألحان وغناء الفنان «ميحد حمد»، وغناها الفنان «سعيد الكتبي»؛
ياخشيـــف الريم المفــــــــــــلي     انت لي للصب راحاته
شوفني من الحال منسلّي     كالقلم تبريه مبراته
شِلتْ حملٍ متعـــــــــب الشَلّــــــي     وامْرَحت بالحِيل قواته
ان يحــــــدتــــــه ناظري هَلّـــــــــــــــــــي     واسفحت بالدمع عبراته
وان شجيته خفت لمْجَلّي     تنطري بالخبث نياته
الخِلي بالنــــوم متْخَلّــــي     إلا أنا ما ذقت لذاته
دوك مافي القلب ياخِلّـــــي     والذي عندك ليا هاته
ان فرضــــــــتوا جــــــــتلي يحلـــي     يعل عمرك تطول أوقاته
لك محـــــــــل فيـــــــه مـــــــــــا حلـــــــــــي     غير حضرة شخصك بذاته
سيّدي يا كامــــل الــــــدلي     ياشفا يرحي وعلاته
لي بدهن العود والفــــــــلي     خامره بالمسج هَفّاته
ياشبيه الـــــــــورد لمطلـــــــــي     لي منثر فوق وجناته
اطـــلب الله يــــــــوم باصلـــــــــــــــي     يستعيد الحظ ما فاته
والشمـــــــــوت يموت معــــــــتلي    ان صفوا للحب ساداته
مرحبا الساع: «البادّة»: حصة من توزيع مياه الأفلاج لري النخيل، في الفترة الزمنية ما بين الغروب والشروق في اليوم، وهي تقسم إلى أربعة أقسام يسمى كل منها ربيّعاً، وهو بدوره يقسم إلى ستة أسداس، ومن كانت مخصصاته من مياه الري لا تفي باحتياجات بستانه، يقوم بتعويض النقص من المياه بشراء حصص من «المشاع»، وعددها أربع «بادات»، وكان إيجار «البادة» الواحدة وقتها ما يقارب 48 درهماً، وإيجار الربع 12 درهماً، وإيجار السدس ثمانية دراهم، ويتولى «عرّيف الفلج» جمع حصيلة الري بالمشاع لصيانة وتنظيف الأفلاج. البَثنة، هي الأرض اللينة، السهلة، والبرقة: الأرض الصلبة المختلطة بالرمل والحصى، ولدينا «السليمية» وهي منطقة بحرية في أبوظبي، و«السليمي» و«السليمات» في العين، و«السِلِمَة» من النباتات الرعوية.