قبل البدء كانت الفكرة: بالأمس كانت سهرة صبّاحية حتى سقط الصاروخ الصيني التائه، الأجمل التعليقات من الجلساء الافتراضيين، وأصدقاء غرف الدردشة، العالم متأزم، وعبّود يريد بيع سيارته «الكورولا» موديل 2006، وتلك التي تريد من الصاروخ أن يسقط على رأس الذي بالها باله، وآخر يدعو جزء عم أن يسقط على المغايرين، وواحد يريده أن يطيح بسرعه لأن بكرا وراءه دوام، وآخر يسأل عن «ماكينته»، ويجزم أنها ليست صناعة صينية، وإلا سقط من زمان، وواحد يعتقد أن هناك سائق يسوق ذلك الصاروخ، مذكراً بأغنية «طلال مداح»، وواحد مشفق على حاله، يريده أن يسقط لأن شاحن البطارية في السيارة، وهاتفه في الرمق الأخير، وواحدة تناشد الأزواج المعطوبين أن لديها كل الحلول لهم، وجميعها عضوية من الطبيعة، تلك سهرة من لا حيلة لهم، يتبعون نجمة هاربة!
خبروا الزمان فقالوا:- ليت للنساء ثغراً واحداً، إذن لقبلته واسترحت.
- يجب على الرجل أن يتخير زوجته، بحيث تكون صديقه لو كانت رجلاً.
- ألم تسأل الأطلال والمتُربعا      ببطن خليات دوارسَ بلقعا
أتانـــــــي رســـــولُ مـــن ثـــــــلاث كواعـــــــب         ورابعةٍ تستكملُ الحُسنَ أجمعا
وقرّبن أسبــــــــــــــــاب الهـــــــــوى لمتيــــم         يقيس ذراعاً كلما قِسن إصبعا
ورد ذكرهم في القرآن: من النساء اللاتي ورد ذكرهن في القرآن تلميحاً «بلقيس» ملكة سبأ، وتعرف باسم «ماكيدا جعزية» في الحضارة الإثيوبية، وذكرت في «سفر التكوين» بأنها «بلقيس بنت رماح بن كوش بن حام بن نوح»، وفي الحضارة السبئية اسمها «بلقيس بنت شراحيل» واسم آخر «بلمقة»، وتعني الشمس، وقيس أيضاً تعني الشمس، ومعروف أن «امرؤ القيس» كان اسمه «عبد شمس»، وفي المصادر البابلية هي «شمس عريبي» أي شمس العربية.
خزينة المعارف: الاقتراع بوساطة رمي العملة المعدنية، مثلما يعمل حكام كرة القدم أو حين نتراهن مع الأصدقاء أو حين نريد أن نختار أمراً، ونحتار فيه، أصلها يرجع إلى القرن الأول قبل الميلاد، وفي عهد «يوليوس قيصر»، رغم أن أول عملة معدنية سُكَّت في القرن العاشر قبل الميلاد في دولة «ليديا»، للتبادل التجاري، أما عملة روما حيث طبع على وجه العملة الأول، صورة رأس القيصر، والوجه الثاني رموز أخرى، فإذا ما نقفت العملة واستقرت على راحة اليد أو الأرض، وظهر رأس قيصر، اعتبر الحال إيجابياً، وبمباركة من القيصر، وينفذ الأمر.
قصائد مغناة: قصيدة «برقا روس الشرايف» للشاعرة عوشة السويدي، ألحان وغناء «علي بن الروغة، وقدمها بعده الفنان «ميحد حمد» وغناها تالياً الفنانون «خالد محمد»، «الوسمي»، و«أروى أحمد»:
بَرّقا روس الشَرايف       مــا بنزل للوطاه
حيد الطّويــــل النّايف       له في النّظرة حلاه
راعي الشّيل الرّهايف      لــــــي لي جدّد غلاه
لي شوفه بالكلايف      عيناوي منتهاه
ريمٍ يرعى الجفـــايف      شَرّبَك قلبي هواه
عين العنود الخايف      له في اللّفته وعاه
غصــــــــنٍ شبــــــــابه زايف      لون وحِسّن وصفاه
متعزّل من النّصايف      كتف وردف وقطاه
ما اشَبّه به وصايف     ولا والـــذي سوّاه
نايـــــف وقــــــــدره نايف      وكل العرب ترضاه
آزم شـــــــوفه شــــفايف       وعَنّي حَبّله طواه
شروى طيّ النّجايف    حبـــــل الرّشا بِدْلاه
فرقاهم من الحسايف      ومواصلهـــــم غنـــــــــاه
ما اشاكي به خفــايف     واشَمّت عليه أعداه
غير النّسيم اللاّيف      باحمّلها جـــــــــــــداه
سلامينٍ رضــــــــــايف     له من ربيع أخواه
مرحبا الساع: المشموم، الريحان، والمشم، رقبة المرأة لطيب رائحتها أو ما له رائحة زكية، مثل الحجر الأسود، والمحشوم، من كانت الحشمة والستر له وقاء، «حاسوم»، نوع من السمك، و«حَفْنَاه»، هي الطريدة المفضلة في القنص من الحبارى، وفي الفصيح «حفانة»، وهي الأنثى، أما الذكر فيسمى «الخرب»، «الحريش»، طائر النورس، الوسمة ورقة النيل الزرقاء، ويطلق على الشيلة، لأنها مصبوغة منها، المجري أو اليَمّال، دليل السفر الذي يُستأجر لتوصيل الناس في ضعنهم نحو المقايض، الكروة، الثمن أو النول للتوصيل، والكراء أو الجَرْي، الاستئجار.