بلد التفوق، وطن الاستثنائيين، أرض البلاغة في صناعة النجاح، تقف اليوم على منصة العالم، لتغرد بهجة بمن تعاطوا مع الحياة، كما تفعل السدرة حين تحتفي بسلالة الطير المهيب، كما تفعل الموجة، وهي تعانق سهوب السواحل النقية، كما تصيغ النسمة عبق البوح على شفاه العشاق، كما يعزف الطير نشيد الخلود، كما تغني وتدوزن الأغصان لحن الفرح، كما تتطرق البحار إلى أجمل زعنفة تلون الأعماق، كما تسرد الصحراء قصة بدوي غفا على ربوة، فاستهل صحوة بفيض من العطاء، كما تصور المرايا وجه إنسان طاف محيط الوجود، بقلب صاف، وروح شفيفة، وعقل بلا رواسب، كما ينبض النهر بعذوبة رشفاته، كما يدحض الفكر كل ما يعرقل، وما يعيق، ما يجرد الأغصان من أوراقها.
هكذا تبدو الإمارات اليوم في العالم، وجه الشمس النحاسي الذي يسفر عند وجه النهار بضوء يغسل الوجود، ويشحذ نصله كي يشق الطريق إلى المجد، ويرسم صورة الواقع بريشة فنان جهبذ، فذ، هكذا هي الإمارات تتلمس الحياة بأنملة الحيوية، وتغدو في الوجود شرشف حياة، تنقى الزبد، وصار في أفئدة الناس وردة بتلاتها من رونق السماوات الزرقاء، ومن روعة البحار الزمردية، ومن بهاء عيون الغزلان، ومن براعة الفراشات في انتقاء العطر من روح الأزهار اليانعة. 
هكذا تبدو الإمارات وهي تطرق أبواب المجد بكل حصافة، وفصاحة، وصراحة، وبدهية هكذا هي بلادنا اليوم تمضي حقباً في النجود، والوجود، بسؤدد الخطوات، وسداد الوثبة، إنها كجواد يقدح صخور العمر، بسنابك لا تعرف الهوان، ولا الاستكانة، إنها الوعد، والعهد، والسعد والبعد التاريخي في حياة الشعوب، التي تنظر إلى هذا الوطن، أيقونة حبور، وقيثارة سرور، وفي الوقت الذي يلعب فيه الآخرون في الوقت الضائع، تستمر الإمارات في صناعة الأمل، وبث روح التفاؤل في ضمير العالم، بائحة عن سر نجاحها، ومكامن تفوقها، وأسباب نشوئها، وكيفية انتصارها على الجائحات والملمات، بكل لباقة ولياقة مستمدة هذا الظفر، من إرادة قيادة، وعزيمة شعب، وقيم تاريخ، ومستندة على الطموحات التي لا تطفئ أنوارها، ولا تطوي عباءتها، هي هذه الإمارات اليوم، تقول لكل مجتهد، لك التأييد، والمساندة، والتعاضد إن كنت تؤمن بما تؤمن به الإمارات.